عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 20 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : بندق الشاعر الكبير / راشد الخلاوي

كُتب : [ 21 - 05 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

(5)

عبدالله بن سعد العضيدان في مجلة اليمامة في عددها 1932 بتاريخ 27/10/1427هـ

وأقولها كلمة صادقة للتاريخ أنني لولا الله ثم ما دونته عن عبدالله ابن خميس من معلومات عن الخلاوي لما توصلت إلى تحديد نسب راشد الخلاوي والفضل بعد الله والسبق لشيخي عبدالله بن محمد بن خميس أطال الله عمره على طاعته آمين .
أما كيفية استفادتي مما ذكره عبدالله بن خميس عن الخلاوي فتتلخص في نصين وردا في كتاب ( راشد الخلاوي ) , النص الأول قال ابن خميس : (وبالمقارنة بين أقوال هؤلاء وهؤلاء .. لا نجد مرجحاً يحملنا على اختيار أحد الرأيين , مما يجعلنا نتوقف عن إعطاء رأي صريح في نسب الخلاوي ..)(10).

إن هذا النص النفيس جعلني اقتنع أن هناك مجال في البحث عن نسب الخلاوي وذلك بعد مقارنة هذا النص بما قاله عن الخلاوي سنة 1386هـ في اليمامة عدد (112) وعارضه الشيخ عبدالعزيز الربيعي في العدد الأول لمجلة العرب حسبما ذكر أعلاه وزبدة الموضوع إن ابن خميس غير رأيه في نسب الخلاوي ومال إلى الحياد .
أما النص الذي ورد عند ابن خميس وتوصلت به إلى تحديد نسب الخلاوي فسوف أورده في مكانه المناسب بعد قليل إن شاء الله .

وطن الخلاوي :

اتفق مع ابن خميس على أن وطنه في شمالي شرق شبه الجزيرة العربية وأختلف معه في كون الخلاوي عاش كل حياته منتقل بين الأمكنة التي ذكر ابن خميس وإنما الأمكنة التي ذكرها ابن خميس مثل ( أشيقر , الفرعه ) و ( حقيل ) و ( المصيقر ) و ( الرضمه ) و ( السر ) و ( الظفره ) و ( الثليما ) وهناك ثليما في الخرج وأخرى في وادي حنيفه إلى آخر ما ذكر من مسميات الأمكنة , يكفي أن ابن خميس قال : إنما هذا لا يعني الإقامة المستمرة هنالك . وأقول تنقل الخلاوي بين هذه الأمكنة ينطبق عليه بعدما تخلوى وصار ينتقل من مكان لآخر تفادياً لمعرفة غرماه أنظره يقول :
هذي حكاةٍ لمن تخلوى وغرب .... وفي كل خـد ناخ فيها نجايبه


وغرام الخلاوي يقال أنهم من بني عمه الأقربين ولكنه اضطر لقتل أحدهم دفاعاً عن جاره ومن قوتهم وبأسهم صاروا يطاردونه في كل مكان ليأخذوا بثأر أخيهم منه حتى أنهم حاولوا الهجوم عليه وهو في حماء منيع بن سالم حسبما جاء بشعر الخلاوي حيث قال :-

هو الصاحب الصافي وذخري وعدتي ... منيع ظنـوني فيه ما هي بخــايبه
كفـاني من الدنيا فلا بي لها هـوى... و لا لي باهلـها رغبة كود جـانبه
رد العــدا بالمشــــرفيات والقنـا... ( عنّي ) وقومي يوم قومي محـاربه

وهذه مشكلة الخلاوي التي جعلته ينتقل بين مكان وآخر في شمالي شرق نجد ليس بعيداً عن ديرته التي وصفها ( بالوضحا ) حينما قال :

هي دارنا وضحا من الدور نــازه .... لأذيال فخر العز والمجد ســاحبه

وهنا نورد رواية عن رجل ثقة هو عبدالرحمن العلي العتيق من أهل الزلفي ومن المعروفين بجمع الأشعار حيث أنه بالإضافة إلى دواوين الشعر , لديه ما يزيد على ( 4000 ) شريط من الشعر الشعبي وله اهتمام فائق بنوادر الأشعار ينقل لنا عن عبدالعزيز الحمدان من أهل عنيزه قوله أن الخلاوي عندما قتل الرجل الذي اعتدى على جاره لاذ بخشم ( أبا الأوضاح )(11) الكائن بين الغاط والزلفي . وإذا أضفنا أبيات من الشعر للشعيبـي جاء في قصيدته الموجهة إلى الشريف بركات بن مطلب قال الشعيبـي :

يسقي ديار حل في عرصاتهـا ... سو البلا وأمست بلاقع خيّلي
دار لحسنا بين سيطـان اللوا... والسـر والضاحي وبين مجزلي
كثرة بها غبر السنين وأصبحت... قفراً سباريت بهـاها منجـلي(12)

والضاحي في قصيدة الشعيبـي نجده كائن بين السر ومجزل الضلع المعروف شرق جبال طويق , يتبين لنا أنه ( الضويحي ) الرمل الذي يحد روضة ( السبلة ) من شرقها وهي روضة الزلفي المعروفة ورمل الضويحي يبعد عن خشم أبا الأوضاح ما يقارب خمسين ( 50 ) كيلاً , وهنا نجد أن رمال وجبال شمالي اليمامة الكائنة بين الغاط والزلفي وبين مجزل والسر توصف رماله بالضويحي وأحد أنوف جباله بـ ( أبا الأوضاح ) الذي لاذ به الخلاوي حسبما جاء نقلاً عن عبدالعزيز الحمدان وجاء في شعر الخلاوي قوله : هي دارنا وضحا من الدور نازه .

أما النص الذي أشرت إليه أعلاه وقلت إنه لو لم يورده ابن خميس لما استطعت معرفة نسب الخلاوي هو : جاء في الطبعة الأولى (ص32) من كتاب راشد الخلاوي هذا البيت , قال الخلاوي :

ولي من منازل أهل فضل سنامها ... ومن كل فنٍ طايب لي أطايبه

هذا في فصل نسب الخلاوي بالكتاب , واللافت للنظر أن نفس البيت جاء في سياق قصيدة ( الروضة ) كما يلي :

ولي من منازل كل خير سنامها ... ومن كل فن طيب لي أطايبه

نفس الطبعة الأولى (ص228).

وتوالت طبعات الكتاب إلى الطبعة السادسة ونص هذا البيت لم يتغير في جميع الطبعات ففي
أ‌- الطبعة الثانية أنظر ( ص35, ص280 ).
ب‌- الطبعة الثالثة أنظر ( ص35, ص280 ).
ج- الطبعة الرابعة لم تصدر ؟؟
د- الطبعة الخامسة أنظر ( ص35, ص280 ).
هـ الطبعة السادسة أنظر ( ص35, ص280 ).
واللافت أن شطر هذا البيت يجيء في فصل نسب الخلاوي كذا : لي من منازل ( أهل ) فضل , وعند الانتقال إلى القصيدة التي البيت منها وهي الروضة يأتي النص هكذا : ولي من منازل ( كل خير ).
والسؤال عن من بدل أو غير نص شطر هذا البيت الذي يرد في موضوع النسب يصير ( أهل ) وأن ورد ضمن سياق القصيدة صار ( خير ) , وركزت على معنى ( أهل ) فتبين أن معناها ( آل ) أي أن المراد بـ ( آل ) الأهل. انظر مجلة العرب (13) وصبح الأعشى (14) ونهاية الأرب (15) وقلائد الجمان (16) فصار نص بيت الخلاوي هكذا :

ولي من منازل كل خير سنامها ... ومن كل فن طيب لي أطايبه

وبهذا النص حدد الخلاوي نسبه أنه من آل فضل بل من رؤوس القوم من آل فضل , ولم يبقى إلا من هم آل فضل هؤلاء ؟؟ وبالبحث بين البيوتات المشهورة من بيوت العرب عن من يوصفون بـ ( آل فضل ) تبين لنا أن آل فضل أمراء
العرب الطائيون الذين منهم :
1.آل مراء
2.آل علي
3.آل فضل الذين كانوا بالشام . والخلاوي ليس من آل فضل هؤلاء بل هو من آل فضل الذين لهم ارتباط بالسلالة الكريمة أي بالأشراف من سلالة علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه -.
وآل فضل هؤلاء هم الذين اشتهروا بـ آل مغامس في البصرة(17) وفي البحرين (18) وفي نجد (19) وفي الحجاز (20) , وهم رؤساء المنتفق المشهورون الذين حكم منهم راشد بن مغامس في البصرة وحكم الإحساء والقطيف سنة 933هـ , ومنهم محمد بن عثمان بن فضل صاحب (معكال) (21) وهم الذين اشتهروا بعد آل مغامس بـ آل شبيب , انظر أخبارهم عند ابن بشر , وعند ابن عيسى , وفي كتب أخبار قبائل العراق وعشائرها إلى النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري . وهم كما تجمع جل المراجع يرجعون في نسبهم إلى آل رميثة من آل بني نمي من بني قتادة من سلالة الحسن بن علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – ومن منتصف النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري انتقلت إمارة المنتفق إلى أبناء عمومتهم المشهورون بالسعدون والمختلطون معهم في المكان والمشتركون معهم بالنسب , إلا أن هؤلاء حسنيون وآل سعدون حسينيون أي من سلالة الحسين بن علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – ولن أخوض في أنساب الأشراف لأن أهل مكة أبخص بشعابها .
نعم قال :

ولي من منازل كل خير سنامها ... ومن كل فن طيب لي أطايبه

ثم قال :

ولي عند أهل الحلم والعلـم والتقى ... أيادي ولي من صوب بغداد جادبه
وشيخ وشامخ هم هل الطول والعلا... من صلب من ساد البرايا مجـاذبه

من هذه الأبيات الثلاثة أستفيد المعاني التالية :
1- أنه من آل فضل
2- أنه شيخ وشامخ هما من صلب الذي ساد البرايا ومعلوم أنه ما ساد البرايا إلا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام , وما دام أن شيخ وشامخ من صلب الرسول إذن هي كناية بالحسن والحسين عليهما الصلاة والسلام .
3- أشار إلى أن له المكانة المرموقة عند العلماء والأتقياء والحكماء وهناك من يرتبط معهم في النسب في بغداد , وكل هذه القرائن تثبت نسبه الكريم وارتباطه بأسر الأشراف هناك .


قال عبدالله بن خميس : ويستدلون أيضاً على أصالة نسبه بما رواه عن مجد قومه وبعد صيتهم وتناهي عضمتهم ... وهذا لا يكون إلا لقبيلة ذات محتد وحسب , وصدارة بين القبائل يقول
:

كنا شيـوخ العز والعز عزنـا ... وفي عزنا من عز تجري مراكبــه
وعلى عزنا تبنى بيوت من العلا... وما طال من عز لدى الناس طال به
حنا ملوك الدار والدار دارنـا... من عهــد عاد إلى ولادٍ تلاد به

* * * *
هي دارنا وضحا من الدور نازه... لاذيال فخـر العز والمجد ساحبـه
ضربنا وراها كل صم عصمصم... وضرغام غاب عض بالسيف غاربه
عشنا بها ما فوقنــا كون ربنا... شديد القوى سبحان من لا يحاطبـه
زمان حبــانا كل ما في نفوسنا... من الله تذرى بالأمـاني هبايبــه
زمان لنا قد طاع من طوع الملا... والذيب شـاة والضواري ثعالبـه
حنا ملكنـاها وقدنا زمامهـا... ودانت لنا الدنيا وجتنا مـداربـه
كنا بها والذيب يرعى بشــاته... في كل شعبٍ حيثما الشاة عازبـه
كذا كان حال الدار فينا وغيرنا... ويامـالهـا من غارة داب ناهبـه


إلى آخر ما قال في مدح قومه مشيداً بما كان لهم من مكانة وأثبت التاريخ أن آل فضل ومنهم آل مغامس كانت أدوارهم مشهودة بالقرن العاشر الهجري في كل من البصرة والحساء والقطيف في شرقي شبه الجزيرة العربية , وعنهم في شمال شرق نجد .
1-أنظر مجلة العرب (22)
2-تاريخ اليمامة (23)
3-تاريخ الجزيرة العربية (24).

وهنا صورة المقال :




منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس