عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
الراعي
عضو مميز
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل : 12 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 797 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : الراعي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الشعر والدعوة الى الله

كُتب : [ 05 - 06 - 2008 ]

سادسا : ـ الشعر الإسلامي في العصر السعودي

أول مظهر من مظاهر حياة شعر الدعوة يتجلى في أثر دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب، ذلك الأثر الذي نشهده في شعر الشيخ حسين بن غنام، ثم من تبعه من الشعراء.
ولقد نشط هذا الغرض نشاطا ملحوظا عندما قام الإمام محمد بن عبد الوهاب بدعوته في منتصف القرن الثاني عشر، فوقف في وجهه أعداء الدعوة، وكان فيهم من استخدم الشعر سلاحاً وبخاصة في القرن الثالث عشر الهجري وما بعده.
وكان من الشعراء من استخدم الشعر في نظم العلوم والفنون ومسائل الدين، مثل الشيخ ابن مشرف، أوفي نظم المواعظ والحكَم، مثل أحمد بن عبد القادر الحفظي صاحب [التحفة القدسية والنفحة الأنسية] التي يقول فيها.

إن دعيْتم للحياةْ
= أَيُها الناس استجيبوا

قبلِ تعجيل المماتْ
= واسْتَقيموا وأنيبوا

ونظموا الشعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم كابن مشرف غير أنهم لم يقبلوا على ذلك كثيرا إلا بعد منتصف القرن الرابع عشر حين رأوا إقبال المتأخرين على ذلك، ويندر أن تجد شاعرا من هؤلاء المتأخرين لم يطرق هذا الميدان.
وبعد منتصف القرن الرابع عشر بدأ الشعراء يعالجون في شعرهم القضايا الإسلامية العامة، كمواقف أعداء الإسلام منه ومن رجاله، وبخاصة مواقفهم من الكتاب العزيز، ومن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنتَه المطهرة، وهذا كثير في شعرهم، لشيوع ذلك في آثار المستشرقين والمستغربين من العرب.
وإذا تحدث المتأخرون من الشعراء عن العبادات فإن حديثهم يجيء على نحو من قول محمد على السنوسي في أذان الفجر، فلقد سمع الشاعر في أذان الفجر دعوة
تهيب بالناس والحياة أن يستقبلوا يومهم الجديد بعبادة الباري تبارك وتعالى الذي جعل الليل لباسا وجعل النهار معاشاً.
يسمع آذان الفجر فيبصر مع كل نغمة من نغمات المؤذن موجة من أمواج نور الصباح الجديد، ويحس فيه جمال النسمات العطرة [تتندى بها النفوس وترتاح] فتبادر إلى ترديد لفظ الأذان مع المؤذن، وهي ترفع مع الشاعر الدعاء إلى الله بأن يظل هذا النداء خالدا خلود الوجود إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ,
واليكم قصيدة أذن الفجر للشاعر / محمد على السنوسي

فِي انْبِلاَجِ الصَّبَاحِ وَاللَّيْلُ سَاكِنْ
= ارْتفَاعُ الآذَانِ فَوْقَ المَآذِنْ

دعوةٌ تحملُ الحياةَ إلى الكوْ
= نِ وسُكَّانِهِ قُرَىً ومدائِن

ونِداءٌ من السماءِ إلى الأرْ
= ضِ إلى ظاهرٍ عليها وباطِنْ

ولقاءٌ بين الملائك والإِيـْ
= ـــمانِ والمؤمنينَ مِنْ غيرِ آذِن

وانطلاقٌ إلى الفلاح إلى الخيـْ
= ـر إلى الحقِّ والهُدى والمحاسِنْ

كُلَما رَدًدَ المُؤَذًّنُ لَفْظاً
= شَعْشَعَ النوْرُ وانْجَلَى كل غَايِنْ

نَغمات كأنها نَسَمَات
= رَقْرَقَتهَا خَمَائِل وَجَنَائِنْ

تَتَنَدَّى بها النفوسُ وترتا
= حُ ارتياحَ الرُّبى بقَطْرِ الهواتِنْ

تمْسخ الأرْض مِنْ غبار الملاَهِيْ
= ودُخُان الهَوَى وَلَهْوِ الَمَفاتِنْ

كلُّ حرْفٍ مِنْ لفْظِهِ كًل معْنىً
= منْ معَانيْه يَسْتَثِيْرُ الكَوَامِنْ

رَدَّدتْة منَابر وَقِبَاب
= تتعَالَى ورجَّعَتْها مَلاسِن

فأفِضْهُ يا رب مِلءَ الأحاسيـ
= سِ ومِلْءَ النُّهى ومِلءَ الشَّواحِنْ

وَامْلأ النفْسَ مِنْ شَذَاهً عَبِيْراً
= وامْلأ الرُّوْحَ مِنْ صداهُ مَلاَحِنْ

أَذًن الفَجْرُ يا َفُؤُاديْ وَلاَحَت
= قَسمَات الضيَاء فاسْمَعْ وَعَايِنْ

وتَأَمًلْ رْؤىً تَشفُّ ودُنْياً
= تتجلى سرائر وَعَلاين

أشْرَقَتْ فَامَحَى الظلامُ وَزَالتْ
= كِسَفُ من سحائِبِ ودجَائِنْ

فَالْتَمِسْ مِنْ خَزائِنِ الله مَاشِئْـ
= ــتَ نوَالاً فليس لله خازِنْ

ـ مختارات من ديوان الشعر السعودي
العذراء والطبق ( القنوات الفضائيه )
للشاعر / محمد بن عبد الرحمن المقرن

كفى لوماً أبي أنت الملامُ
= كفاك فلم يَعُدْ يُجدي المَلامُ

بأيِّ مواجعِ الآلام أشكوا
= أبي من أين يُسعفني الكلامُ

عفافي يشتكي وينوحُ طهري
= ويُغضي الطرف بالألم احتشامُ

أبي كانت عيونُ الطهر كحْلى
= فسال بكحلها الدمعُ السِّجامُ

تقاسي لوعة الشكوى عذاباً
= ويجفو عين شاكيها المنامُ

أنا العذراءُ يا أبتاه أمست
= على الأرجاس يُبصِرُها الكرامُ

سهامُ العارِ تُغْرَسُ في عفافي
= وما أدراك ما تلك السهامُ ؟!

أبي من ذا سيغضي الطرف عذراً
= وفي الأحشاءِ يختلجُ الحرامُ

أبي من ذا سيقبلني فتاةً
= لها في أعين الناس اتهامُ !!؟

جراحُ الجسمِ تلتئمُ اصطباراً
= وما للعِرْضِ إن جُرِحَ التئامُ!!

أبي قد كان لي بالأمس ثغرٌ
= يلفُّ براءتي فيه ابتسامُ

بألعابي أداعبكم وأغفو
= بأحلامٍ يطيبُ بها المنامُ

يقيمُ الدارَ بالإيمانِ حزمٌ
= ويحملها على الطهر احتشامُ

أجبني يا أبي ماذا دهاها
= ظلامٌ لا يُطاق به المقام ُ

أجبني أين بسمتها لماذا
= غدا للبؤس في فمها ختامُ

بأي جريرة وبأيِّ ذنبٍ
= يُساقُ لحمأة العارِ الكرامُ

أبي هذا عفافي لا تلمني
= فمن كفيك دنّسه الحرامُ

زرعتَ بدارنا أطباق فسقٍ
= جناها يا أبي سمٌّ وسَامُ

تشُبُّ الكفرَ والإلحادَ ناراً
= لها بعيون فطرتنا اضطرامُ

تشُبُّ الكفرَ والإلحادَ ناراً
= لها بعيون فطرتنا اضطرامُ

نرى قِصَصَ الغرامِ فيحتوينا
= مثارُ النفس ما هذا الغرامُ !!

فنون إثارةٍ قد أتقنوها
= بها قـلبُ المشاهِد مستهامُ

نرى الإغراءَ راقصةً وكأساً
= وعهراً يرتقي عنه الكلامُ

كأنَّك قد جلبت لنا بغيّاً
= تراودنا إذا هجع النيامُ

فلو للصخر يا أبتاه قلبٌ
= لثارَ 000 فكيف يا أبت الأنامُ

زرعت الشوك في دربي فأجرى
= دمَ الأقدامِ وانهدَّ القَوَامُ

جناكَ وما أبّرّيء منه نفسي
= ولستُ بكلِّ ما تَجْني أُلامُ

أبي هذا العتابُ وذاك قلبي
= يؤرّقه بآلامي السقامُ

ندمتُ ندامةً لو وزّعوها
= على ضُلاّل قومي لاستقاموا !!!

مددتُ إلى إله العرش كفى
= وقد وَهَنَتْ من الألم العظامُ

إلهي إن عفوتَ فلا أُبالي
= وإن أرغى من الناس الكلامُ

أبي لا تغضِ رأسك في ذهولٍ
= كما تغصيه في الحُفَرِ النَّعامُ

لجاني الكرْم كأسُ الكرم حلوٌ
= وَجَنْيُ الحنظل المرُّ الزؤامُ

إذا لم ترضَ بالأقدارِ فاسألْ
= ختام العيش إن حَسُنَ الختامُ

وكبّرْ أربعاً بيديك واهتف
= عليك اليومَ يا دنيا السلامُ

أبي حطمْتَنِي وأتيتَ تبكي
= على الأنقاض ما هذا الحُطامُ ؟!!

أبي هذا جناك دمَاءُ طْهري !!
= فمن فينا أيا أبتِ المُلامُ !!؟

أختاه عزك في حجابك الشاعر : ـ علي بن حسن الحارثي

أختاه عزكِ في حجابكِ فاعلمي
= امضي بــعزمٍ في الطريق الأقوم

لا تسمعي لدعايةٍ مسمومـةٍ
= لا تُنصــتي لربيبِ قلبٍ مظلمِ

كالنخلةِ الشمَّاء أنتِ رفيعةٌ
= بل كـالثريَّا أنتِ بين الأنجم

تتسامقين إلى العلا بعقيدةٍ
= وضـاءةٍ بسنى البيان المحكم

أنتِ الشموخُ بحاضرٍ متطامنٍ
= تدعـوكِ أمتكِ الرؤومِ فأقدمي

أختاه : أبواقُ الضـلالِ كثيرةٌ
= في الغـرب أو في شرقنا المستسلم

يدعون للتحرير ! دعوىً فجةً
= وشعارهم : لابد أن تتقدمي !!

وشعارهم : حتّامَ أنتِ حبيســةٌ
= في قبضةِ " السربال " لا تتظلمي ؟!

دعوىً ورب البيت يجثمُ حولَها
= حقــدٌ دفينٌ في فؤاد المجرم

دعوىً يباركها الصليبُ وتنتشي
= طرباً لـها نفسُ الرعين الأشأم

ويصوغ إخوانُ القرود بيانَها
= ويبارك البُلهاءُ قولَ الأجذم

يشدو بها الإعلام في ساحاته
= ويلوكها بلسان وغدٍ معجم

عَبرَ الصحافة ينفثون سمومهم
= ويصفّقون لقـولةِ المتهجّم

وظِلالهم أضحت ضلالاً بيّناً
= صيغت بحقدٍ ظاهرٍ لم يُكتم

يا بنت عائشةٍ وبنــت خديجةٍ
= يا مــن لأمتنا العظيمة تنتمي

قولي لهم : كفّوا العواء فإنني
= بعقيـدتي أسمو برغم اللّوَّم

عزّي حجابي ! ما ارتضيتُ بغيره
= عجبـاً لمن هزؤوا بعزّ المسلم

أختاه : قولي للتي خُدعت بهـم
= وتشرّبـت سَفَهاً زُعافَ الأرقم

ما كلّ ذي نصحٍ يريد بنصحه
= خيراً ولو ألوى بكفّ المُقسم

قولي لها :خدعوكِ حين تظاهروا
= بعبارةٍ معســـولةٍ وتبسُّم

وببهرجٍ في الزيف يضرب جذرُه
= وبدعوة ( التحرير ) ليتكِ تعلمي !

في واحة الإسلام لستِ حبيسةً
= ما حالَ دينُ دون أن تتعلمي

بل أنت للأجيال مدرسةٌ فلا
= تهني لما قالوا ولا تستسلمي

قولي لها : عودي فأنتِ مصونةٌ
= بحجاب دينكِ يا أخية فافهمي

كل المنابع قد تكدَّرَ ماؤها
= وتظلُّ صافيةً منابعُ زمزم

في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم والذب عنه
للشاعر الأستاذ صالح بن علي العمري وفقه الله ..

إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحـــي
= وأرواحُ الأئمةِ والدُّعــــاةِ

رسولَ العالمينَ فداكَ عرضي
= وأعراضُ الأحبّةِ والتُّقــاةِ

ويا علم الهدى يفديك عمري
= ومالي .. يا نبي المكرماتِ

ويا تاج التُّقى تفديك نفسي
= ونفسُ أولي الرئاسةِ والولاةِ

فداكَ الكون يا عَطِرَ السجايا
= فما للناس دونك من زكاةِ

فأنتَ قداســة ٌ إمَّـا استُحلّتْ
= فذاكَ الموتُ من قبل الممات

ولو جحد البريّةُ منك قــولاً
= لكُبّوا في الجحيم مع العُصاةِ

وعرضُك عرضُنا ورؤاكَ فينا
= بمنزلة الشهادةِ والصــلاةِ

رُفِعْتَ منازلاً .. وشُرحت صدرا
= ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُداةِ

وذكرُكَ يا رســـولَ اللهِ زادٌ
= تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَــاةِ

وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ
= وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ

ومَا لِجنان ِ عَدنٍ من طريقٍ
= بغيرِ هُداكَ يا علمَ الهُــداةِ

وأعلى اللهُ شأنكَ في البَرَايا
= وتلكَ اليومَ أجلى المُعجزاتِ

وفي الإسراءِ والمعراج ِ معنى
= لقدركَ في عناقِ المكرماتِ

ولمْ تنطقْ عنْ الأهواءِ يوما
= وروحُ القدسِِ مِنكَ على صِلاتِ

بُعثتَ إلى المَلا بِرّاً ونُعمى
= ورُحمى .. يا نبيَ المَرْحَمَاتِ

رَفَعْتَ عن البريّةِ كلُّ إصرٍ
= وأنتَ لدائها آسي الأُســاةِ

تمنّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ
= فكان ضياكَ أغلى الأمنياتِ

يتيمٌ أنقذ َ الدّنيا .. فقيــــر ٌ
= أفاضَ على البريّةِ بالهِبَــاتِ

طريدٌ أمّنَ الدنيـا .. فشـادت
= على بُنيانِهِ أيدي البُنَــاةِ

كريمٌ كالسحابِ إذا أهلّت
= شجاعٌ هدَّ أركانَ البُغَاةِ

بليغٌ علّم الدنيــا بوحي ٍ
= ولم يقرأ بلوح ٍ أو دواةِ

حكيمٌ .. جاءَ باليُسْرى .. شَفيقٌ
= فلانتْ منهُ أفئدة ُالقُسـاةِ

فمنكَ شريعتي .. وسكونُ نفسي
= ومنكَ هويتي .. وسمو ذاتي

ولي فيكَ اهتداءٌ .. واقتفـاءٌ
= لأخلاقِِ العُلا والمَكْرماتِ

وفيك هدايتي .. وشفاءُ صدري
= بعلمكَ أو بحلمكَ والأناةِ

ومنك شفاعتي في يومِِ عَرْض ٍ
= ومن كفيّكَ إرواءُ الظُّماةِ

ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي
= وإقبالي وغمضي والتفاتي

رسولَ اللهِ قد أسبلتُ دَمْعــي
= ونزَّ القلبُ من لَجَجِ ِالبُغَاةِ

فهذي أمّــةُ الإسلام ضجّـتْ
= وقد تُجبى المُنى بالنائباتِ

هوانُ السيفِ من هُونِ المُباري
= ولِينُ الرمحِ من لِينِ القناةِ

وقد تَشفى الجسومُ على الرزايا
= ويعلو الدينُ من كيدِ الوشاةِ

وفي هزِّ اللواءِ رؤى اتحــادٍ
= ولمُّ الشمل ِ من بعد الشتاتِ

وقد تصحو القلوبُ إذا اسْتُفزّتْ
= ولَفحُ التَّارِ يوقظ ُ من سُبَاتِ

ألا بُترتْ روافدُ كلِّ فــضٍّ
= تمرّغَّ في وحــول ِ السيئاتِ

ألا أبْـلِغْ بَنِــي عِلمــــان عنّي
= وقد عُدَّ العميلُ من الجُنَــاةِ

أراكمْ ترقصونَ على أَســـانا
= وتَسْتَحْلون مَيْــلَ الغانيـــاتِ

وإن مسَّ العدوَ مَسيسُ قَرح ٍ
= رفعتمْ بيننا صوتَ النُّعــــاةِ

وإنْ عَبستْ لكم "ليزا"* خَنَعْتمْ
= خُنوع َ المُوفضينَ إلى مَنــاةِ

وإن ما هَاجتْ الشُبُهاتُ خُضْتم ْ
= بألسنةٍ شِحاح ٍ فاجــــراتِ

"حوارُ الآخرِ " استشرى فذبّوا
= عن المعصومِ ألسنةَ الجُفاةِ

"حوارُ الآخرِ " استشرى فذبّوا
= عن المعصومِ ألسنةَ الجُفاةِ

وصوت "الآخرِ " استعلى فردّوا
= عن الهادي سهامَ الإفتئاتِ

رميتمْ بالغلو دُعــــاة ديني ...
= فهل من حُجّةٍ نحو الغُلاة ؟

أكُـــرّارٌ على قومي كُمــــاةٌ ...
= وفي عينِ المصيبةِ كالبنات

ومن يرجو بني علمـــان عونــاً
= كراجي الروح ِ في الجسـدِ الرُّفات

رسولَ الحُبِّ في ذكراك قُربى
= وتحتَ لواكَ أطواقُ النجـــاةِ

عليك صلاةُ ربِّكَ ما تجلـّـــى
= ضياءٌ .. واعتلى صوتُ الهُداةِ

يحارُ اللفظُ في نجواكَ عجـزا
= وفي القلب اتقادُ المورياتِ

ولو سُفكــتْ دمــانا ما قضينا
= وفاءك والحقوقَ الواجبــاتِ

الخاتمة :

فالشعر نوع من الكلام حسنه حسن وقبيحه قبيح، فلا يمدح لذاته ولا يذم لذاته، ولكن النظر إلى مضمون الشعر قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني (10): "وليس في إباحة الشعر خلاف، وقد قاله الصحابة والعلماء، والحاجة تدعو إليه لمعرفة اللغة العربية والاستشهاد به في التفسير، وتعرف معاني كلام تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، ويستدل به أيضاً على النسب والتاريخ وأيام العرب" ا.هـ وقد أنشد كثير من الصحابة الشعر بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحاديثهم في الصحيحين وغيرهما وهي كثيرة، بل أمر النبي صلى الله عليه وسلم حساناً وغيره بإنشاد الشعر. وما ورد من ذم الشعراء في القرآن أو ذم الشعر في السنة، فإنما يذم من أسرف وكذب، فالغالب أن الشعراء يقولون الكذب، فيقذفون المحصنات، ويهجون الأبرياء، فوقع الذم على الأغلب، واستثني منهم من لا يفعل ذلك، كما قال سبحانه:
( والشعراء يتبعهم الغاوون *ألم تر أنهم في كل واد يهيمون*وأنهم يقولون ما لا يفعلون* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا ) الشعراء:224-227] وما ورد في السنة من ذم حفظ الشعر فالمقصود به الإكثار من ذلك حتى يشغله عن القرآن والسنة والتفقه في الدين، أو ما كان فيه تشبيب بالنساء ونحوه.والله أعلم."" http://www.islamweb.net

المراجع :

1ـ مؤلفات الأستاذ الدكتور شوقي ضيف ( صدر الإسلام ـ الأموي ـ العباسي ـ الحديث)
2ـ موقع الإسلام اليوم
3ـ موقع كنانة اون لاين
4ـ التراث الادبي في خدمة الاسلام
5ـ موقع ديوان الشعر العربي
6-موقع الشبكة الاسلاميه
7.موقع جامعة طيبه

الفهرس :

م البيان ص
1- المقدمة 1
2- الباب الأول : موقف الإسلام من الشعر 3
3- الباب الثاني : شعر الدعوة الاسلاميه 6
4- أولا : الشعر الإسلامي في صدر الإسلام 6
5- ثانيا : الشعر الإسلامي في العصر الأموي 8
6- ثالثا : الشعر الإسلامي في العصر العباسي 9
7- رابعا : الشعر الإسلامي في العصر العثماني 12
8- خامسا : الشعر الإسلامي في العصر العربي الحديث 13
9- مختارات من روائع الشعر العربي الحديث 14
10- الشاعر أحمد شوقي 14
11- الشاعر حافظ إبراهيم 15
12- الشاعر أحمد محرم 18
13- الشاعر عبد المعطي الدالاتي السوري 19
14- سادسا : الشعر الإسلامي في العصر السعودي 20
15- مختارات من ديوان الشعر الإسلامي 23
16- الشاعر محمد عبد الرحمن المقرن 23
17- الشاعر على بن حسن الحارثي 26
18- الشاعر صالح بن علي العمري 27
19- الخاتمه 29


رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي
مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات
الراعي

التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 05 - 06 - 2008 الساعة 22:27
رد مع اقتباس