عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
نونية ابن قيم الجوزية رحمه الله

كُتب : [ 10 - 06 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم نص نونية ابن قيم الجوزية رحمه الله وأسكنه فسيح جناتهلا والتي تجاوزت أبياتها 6000 اّلاف بيت من الشعر وسأطرحها في أجزاء لأن المتصفح لا يقبلها دفعة واحدة ويقول فيها : فصل : فيما أعد الله تعالى في الجنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة

يا خاطب الحـور الحسان وطالبا
= لوصـالهن بجنـة الحيـوان

لو كنت تدري من خطبت ومن طلبـ
= ـت بذلت ما تحوي من الأثمان

أو كنت تدري أين مسكنها جعلـ
= ـت السعي منك لها على الأجفان

ولقد وصفت طريق مسكنها فإن
= رمت الوصال فلا تكن بالواني

أسرع وحدث السير جهدك إنما
= مسراك هذا ساعة لزمان

فاعشق وحدّث بالوصال النفس وابـ
= ـذل مهرها ما دمت ذا إمكان

واجعل صيامك قبل لقياها ويو
= م الوصل يوم الفطر من رمضان

واجعل نعوت جمالها الحادي وسر
= تلقي المخاوف وهي ذات أمان

لا يلهينك منزل لعبت به
= أيدي البلا من سالف الأزمان

فاقد ترحل عنه كل مسرة
= وتبدلت بالهم والأحزان

سجن يضيق بصاحب الإيمان لـ
= ـكن جنّة الماوى لذي الكفران

سكانها أهل الجهالة والبطا
= لة والسفاهة أنجس السكان

وألذهم عيشا فأجلهم بحق
= الله ثم حقائق القرآن

عمرت بهم هذي الديار وأقفرت
= منهم ربوع العلم والإيمان

قد آثروا الدنيا ولذة عيشها الـ
= ـفاني على الجنات والرضوان

صحبوا الأماني وابتلوا بحظوظهم
= ورضوا بكل مذلة وهوان

كدحا وكدا لا يفتر عنهم
= ما فيه من غم ومن أحزان

والله لو شاهدت هاتيك الصدو
= ر رأيتها كمراجل النيران

ووقودها الشهوات والحسرات والآ
= لام لا تخبو مدى الأزمان

أبدانهم أجداث هاتيك النفو
= س اللائي قد قبرت مع الأبدان

أرواحهم في وحشة وجسومهم
= في كدحها لا في رضا الرحمن

هربوا من الرق الذي خلقوا له
= فبلو برق النفس والشيطان

لا ترض ما اختاروه هم لنوفسهم
= فقد ارتضوا بالذل والحرمان

لو سارت الدنيا جناح بعوضة
= لم يسق منها الرب ذو الكفران

لكنها والله أحقر عنده
= من ذا الجناح القاصر الطيران

ولقد تولت بعد عن أصحابها
= فالسعد منها حل بالدبران

لا يرتجي منها الوفاء لصبها
= أين الوفا من غادر خوان

طبعت على كدر فكيف ينالها
= صفو أهذا قط في الإمكان

يا عاشق الدنيا تأهب للذي
= قد ناله العشاق كل زمان

أوما سمعت بل رأيت مصارع الـ
= ـعشاق من شيب ومن شبان

فصل : في صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل والمنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة

فاسم إذا أوصافها وصفات ها
= تيك المنازل ربة الإحسان

هي جنة طابت وطاب نعيمها
= فنعيمها باق وليس بفان

دار السلام وجنة المأوى ومنـ
= ـزل عسكر الإيمان والقرآن

فالدار دار سلامة وخطابهم
= فيها سلام واسم ذي الغفران

فصل : في عدد درجات الجنة وما بين كل درجتين

درجاتها مائة وما بين إثنتيـ
= ـن فذاك في التحقيق للحسبان

مثل الذي بين السماء وبين هذي
= الأرض قول الصاق والبرهان

لكن عاليها هو الفردوس مسـ
= ـقوف بعرش الخالق الرحمن

وسط الجنان وعلوها فلذاك كا
= نت قبة من أحسن البنيان

منه تفجر سائر الأنهار فالـ
= ـينبوع منه نازل بجنان

فصل : في أبواب الجنة

أبوابها حقا ثمانية أتت
= في النص وهي لصاحب الإحسان

باب الجهاد وذاك أعلاها وبا
= ب الصوم يدعي الباب بالريان

ولكل سعي صالح باب ورب
= السعي منه داخل بأمان

ولسوف يدعى المرء من أبوابها
= جميعا إذا وفى حلى الإيمان

منهم أبو بكر الصديق ذا
= ك خليفة المبعوث بالقرآن

فصل : في مقدار ما بين الباب والباب منه

سبعون عاما بين كل إثنين منـ
= ـها قدّرت بالعد والحسبان

هذا حديث لقيط المعروف بالـ
= ـخبر الطويل وذا عظيم الشان

وعليه كل جلالة ومهابة
= ولكم حواه بعد من عرفان

فصل : في مقدار ما بين مصراعي الباب

لكن بينهما مسيرة أربعيـ
= ـن رواه حبر الأمة الشيباني

في مسند بالرفع وهو لمسلم
= وقف كمرفوع بوجه ثان

ولقد روى تقديره بثلاثة الـ
= أيام لكن عند ذي العرفان

أعني البخاري الرضي وهو منكر
= وحديث رواية ذو نكران

فصل : في مفتاح باب الجنة

هذا وفتح الباب ليس بممكن
= إلا بمفتاح على أسنان

مفتاحه بشهادة الإخلاص والتو
= حيد تلك شهادة الإيمان

أسنانه الأعمال وهي شرائع الـ
= إسلام والمفتاح بالأسنان

لا تلغين هذا المثال فكم به
= من حل أشكال لذي العرفان

فصل : في منشور الجنة الذي يوقع به لصاحبها

هذا ومن يدخل فليس بداخل
= إلا بتوقيع من الرحمن

وكذاك يكتب للفتى لدخوله
= من قبل توقيعان مشهوران

إحداهما بعد الممات وعرض أرو
= اح العباد به على الديان

فيقول رب العرش جل جلاله
= للكاتبين وهم أولوا الديوان

ذا الإسم في الديوان يكتب ذاك ديـ
= ـوان الجنان مجاور المنان

ديوان عليين أصحاب القرآ
= ن وسنة المبعوث بالقرآن

فإذا انتهى للجسر يوم الحشر يعـ
= ـطى للدخول إذا كتاب ثان

عنوانه هذا الكتاب من عزيـ
= ـز راحم لفلان ابن فلان

فدعوه يدخل جنة المأوى التي ار
= تفعت ولكن لقطوف دوان

هذا وقد كتب اسمه مذ كان في الـ
= أرحام قبل ولادة الإنسان

بل قبل ذلك هو وقت القبضتيـ
= ـن كلاهما للعدل والإحسان

سبحان ذي الجبروت والملكوت والـ
= إجلال والإكرام والسبحان

والله أكبر عالم الأسرار والـ
= إعلان واللحظات بالأجفان

والحمد لله السميع لسائر الـ
= أصوات من سر ومن إعلان

وهو الموحد والمسبح والممجـ
= ـد والحميد ومنزل القرآن

والأمر من قبل ومن بعد له
= سبحانك اللهم ذا السلطان

فصل : في صفوف أهل الجنة

هذا وإن صفوفهم عشرون مع
= مائة وهذي الأمة الثلثان

يرويه عنه بريدة إسناده
= شرط الصحيح بمسند الشيباني

وله شواهد من حديث أبي هريـ
= ـرة وابن مسعود وحبر زمان

أعني ابن عباس وفي إسناده
= رجل ضعيف غير ذي اتقان

ولقد أتانا في الصحيح بأنهم
= شطر وما اللفظان مختلفان

إذ قال أرجو تكونوا شطرهم
= هذا رجاء منه للرحمن

أعطاه رب العرش ما يرجو وزا
= د من العطاء فعال ذي الإحسان

فصل : في صفة أول زمرة تدخل الجنة

هذا وأول زمرة فوجوههم
= كالبدر ليل الست بعد ثمان

السابقون هم وقد كانوا هنا
= أيضا أولي سبق إلى الإحسان

فصل : في صفة الزمرة الثانية

والزمرة الأخرى كأضواء كوكب
= في الأفق تنظره به العينان

أمشاطهم ذهب ورشحهم فمسـ
= ـك خالص يا ذلة الحرمان

فصل : في تفاضل أهل الجنة في الدرجات العلى

ويرى الذين بذيلها من فوقهم
= مثل الكواكب رؤية بعيان

ما ذاك مختصا برسل الله بل
= لهم وللصديق ذي الإيمان

فصل : في ذكر أعلى أهل الجنة منزلة وأدناهم

هذا وأعلاهم فناظر ربه
= في كل يوم وقته الطرفان

لكن أدناهم وما فيهم دني
= إذ ليس في الجنات من نقصان

فهو الذي تلقى مسافة ملكه
= بسنيننا ألفان كاملتان

فيرى بها أقصاه حقا مثل رؤ
= يته لأدناه القريب الداني

أوما سمعت بأن آخر أهلها
= يعطيه رب لعرش ذو الغفران

أضعاف دنيانا جميعا عشر أمـ
= ـثال لها سبحان ذي الإحسان

فصل : في ذكر سن أهل الجنة

هذا وسنهم ثلاث مع ثلا
= ثين التي هي قوة الشبان

وصغيرهم وكبيرهم في ذا على
= حد سواء ما سوى الولدان

ولقد روى الخدري أيضا أنهم
= أبناء عشر بعدها عشران

وكلاهما في الترمذي وليس ذا
= بتناقض بل ها هنا أمران

حذف الثلاث ونيف بعد العقو
= د وذكر ذلك عندهم سيان

عند اتساع في الكلام فعندما
= يأتوا بتحرير فبالميزان

فصل : في طول قامات أهل الجنة وعرضهم

والطول طول أبيهم ستون لـ
= ـكن عرضهم سبع بلا نقصان

الطول صح بغير شك في الصحيـ
= ـحين اللذين هما لنا شمسان

والعرض لم نعرفه في إحداهما
= لكن رواه أحمد الشيباني

هذا ولا يخفى التناسب بين هـ
= ـذا العرض والطول البديع الشان

كل على مقدرا صاحبه وذا
= تقدير متقن صنعة الإنسان

فصل : في لحاهم وألوانهم

ألوانهم بيض وليس لهم لحى
= جعد الشعور مكحّلوا الأجفان

هذا كمال الحسن في أبشارهم
= وشعورهم وكذلك العينان

فصل : في لسان أهل الجنة

ولقد أتى أثر بأن لسانهم
= بالمنطق العربي خير لسان

لكنّ في اسناده نظرا ففيـ
= ـه راويان وما هما ثبتان

أعني العلاء هو ابن عمرو ثم يحـ
= ـيى الأشعري وذان مغموزان

فصل : في ريح أهل الجنة من مسيرة كم يوجد

والريح يوجد من مسيرة أربعيـ
= ـن وإن تشأ مائة فمرويان

وكذا روى سبعين أيضا صح هـ
= ـذا كله وأتى به أثران

ما في رجالهما لنا من مطعن
= والجمع بين الكل ذو إمكان

وقد أتى تقديره مائة بخمـ
= ـس ضربها من غير ما نقصان

إن صح هذا فهو أيضا والذي
= من قلبه في غاية الإمكان

أما بحسب المدركين لريحها
= قربا وبعدا ما هما سيّان

أو باختلاف قرارها وعلوّها
= أيضا وذلك واضح التبيان

أو باختلاف السير أيضا فهو أنـ
= ـواع بقدر إطاقة الإنسان

ما بين ألفاظ الرسول تناقض
= بل ذلك في الأفهام والأذهان

فصل : في أسبق الناس دخولا إلى الجنة

ونظير هذا سبق أهل الفقر للـ
= ـجنات في تقديره أثران

مائة بخمس ضربها أو أربعيـ
= ـن كلاهما في ذاك محفوظان

فأبو هريرة قد روى أولاهما
= وروى لنا الثاني صحابيان

هذا بحسب تفاوت الفقراء في اسـ
= ـتحقاق سبقهم إلى الإحسان

أو ذا بحسب تفاوت في الأغنيا
= ء كلاهما لا شك موجودان

هذا وأولهم دخولا خير خلـ
= ـق الله من قد خصّ بالقرآن

والأنبياء على مراتبهم من التـ
= ـفضيل تلك مواهب المنان

هذا وأمة أحمد سباق با
= قي الخلق عند دخولهم بجنان

وأحقهم بالسبق أسبقهم إلى الـ
= إسلام والتصديق بالقرآن

وكذا أبو بكر هو الصديق أسـ
= ـبقهم دخولا قول عند ذي البرهان

وروى ابن ماجه أن أولهم يصا
= فحه إله العرش ذو الإحسان

ويكون أولهم دخولا جنة الـ
= ـفردوس ذلك قامع الكفران

فاروق دين الله ناصر قوله
= ورسوله وشرائع الإيمان

لكنه أثر ضعيف فيه مجـ
= ـروح يسمى خالدا ببيان

لو صلح كان عمومه المخصوص بالصـ
= ـديق قطعا غير ذي نكران

هذا وأولهم دخولا فهو حمـ
= ـاد على الحلالات للرحمن

إن كان في السراء أصبح حامدا
= أو كان في الضرا فحمد ثان

هذا الذي هو عارف بإلهه
= وصفائه وكماله الرباني

وكذا الشهيد فسبقه متيقن
= وهو الجدير بذلك الإحسان

وكذلك الملوك حين يقوم بالـ
= ـحقين سباق بغير توان

وكذا فقير ذو عيال ليس بالـ
= ـملحاح بل ذو عفة وصيان



رد مع اقتباس