رد : الجوهرة المصون المرأة
كُتب : [ 13 - 06 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
هل النساء ناقصات عقل ودين ؟
عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع و إن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستمتع بها على عوجها أو كما قال " فهل هذا الحديث يدل على أن الرجل أشد تميزا بعقله من المرأة التي تطغى عليها العاطفة وأفضل منها في تمييز الأمور والبعض يرى في المرأة أمرا قد يكون مقبولا إما نقصان !! دينها فهو غير مقبول جملة وتفصيلا إلا لأعذارها الشرعية حتما !!!! هل صحيح أن النساء ناقصات عقل و دين ؟ وهل يقبل ذلك باعتباره حقيقة غير قابلة للجدل استنادا إلى واقعنا والتقدم الحاصل للمرأة التي هيأت لها الحضارة كل سبل الوصول للمعلومة والمعرفة مثلها مثل الرجل ؟ والمقصود بناقصات العقل أن النساء عاطفتهم أقوى من الرجال فإنها تحكم على الأشياء متأثرة بعاطفتها الطبيعية . إذا فالعقل هو الذي يحكم الهوى والعاطفة ، وبذلك فالنساء ناقصات عقل ، لأن عاطفتهن أزيد ، فنحن نجد الأب عندما يقسو على الولد ليحمله على منهج تربوي فإن الأم تهرع لتمنعه بحكم طبيعتها . والإنسان يحتاج إلى الحنان والعاطفة من الأم ، وإلى العقل من الأب .وأكبر دليل بالفعل سهر الأم على مرض ولدها وتحمل المشقة وهذا دليل على العطف وهو من أقل الدلائل على عاطفة النساء . أما نقص الدين فمعنى ذلك أنها تعفى من أشياء لا يعفى منها الرجل أبداً . فالرجل لا يعفى من الصلاة ، وهي تعفى منها في فترات شهرية . والرجل لا يعفى من الصيام بينما هي تعفى كذلك عدة أيام في الشهر . والرجل لا يعفى من الجهاد والجماعة وصلاة الجمعة . وبذلك فإن مطلوبات المرأة الدينية أقل من المطلوب من الرجل . وجاء في صحيح الإمام البخاري رحمه الله كتاب الحيض باب تَرْكِ الْحَائِضِ الصَّوْمَ :ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي زَيْدٌ ـ هُوَ ابْنُ أَسْلَمَ ـ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَضْحًى ـ أَوْ فِطْرٍ ـ إِلَى الْمُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ " يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ". فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ " تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ". قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ " أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ". قُلْنَ بَلَى . قَالَ " فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا ، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ". قُلْنَ بَلَى . قَالَ " فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا ".
ـ باب الزَّكَاةِ عَلَى الاَقَارِبِ :
ـ حَدَّثَنَا ابْنُ اَبِي مَرْيَمَ ، اَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ اَخْبَرَنِي زَيْدٌ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ اَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رضى الله عنه ـ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي اَضْحًى اَوْ فِطْرٍ اِلَى الْمُصَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ فَوَعَظَ النَّاسَ وَاَمَرَهُمْ بِالصَّدَقَةِ فَقَالَ " اَيُّهَا النَّاسُ تَصَدَّقُوا ". فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ " يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ ، فَاِنِّي رَاَيْتُكُنَّ اَكْثَرَ اَهْلِ النَّارِ ". فَقُلْنَ وَبِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ " تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ، مَا رَاَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ اَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ اِحْدَاكُنَّ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ". ثُمَّ انْصَرَفَ فَلَمَّا صَارَ اِلَى مَنْزِلِهِ جَاءَتْ زَيْنَبُ امْرَاَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ تَسْتَاْذِنُ عَلَيْهِ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ زَيْنَبُ فَقَالَ " اَىُّ الزَّيَانِبِ ". فَقِيلَ امْرَاَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ . قَالَ " نَعَمِ ائْذَنُوا لَهَا ". فَاُذِنَ لَهَا قَالَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ اِنَّكَ اَمَرْتَ الْيَوْمَ بِالصَّدَقَةِ ، وَكَانَ عِنْدِي حُلِيٌّ لِي ، فَاَرَدْتُ اَنْ اَتَصَدَّقَ بِهِ ، فَزَعَمَ ابْنُ مَسْعُودٍ اَنَّهُ وَوَلَدَهُ اَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَيْهِمْ . فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " صَدَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، زَوْجُكِ وَوَلَدُكِ اَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتِ بِهِ عَلَيْهِمْ ".
والمرأة لم تخلق من رأس الرجل لئلا تتعالى عليه , ولا من رجله لئلا يحتقرها , بل استلها من ضلعه لتكون تحت جناحه فيحميها وقريبة إلى قلبه فيحبها وتحبه المرأة مخلوق عظيم إذا عرفت قدر نفسها المرأة كالبحر مطيعة لمن يقوى عليها , جبارة على من يخشاها وقال في النساء الشاعر الشيخ / فيصل الجميلي رحمه الله :
منهن من تسوى ثمانين بكره
= ومنهن ما تسوى قياد قعود
ومنهن جنات تداعج نهورها
= ومنهن نيران بليا وقود
نعم ناقصات عقل لأنهن خلقن من ضلع أعوج فإن أنت ذهبت تقيمه كسرته وإن أنت تركه ظل معوجا فاستمتع بها على عوجها كماورد في الحديث ونقص الدين بسبب الأعذار الشرعيه في ترك الصلاة . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|