حكم ومواعظ
قال حكيم : ثلاث حقُ المؤمن والكافر فيهن سواء الأمانة تؤديها لمن ائتمنك عليها من مسلم أ و كافر, والوالدان تبرهما مسلمين أو كافرين , والعهد تفي به لمن عاهدت مسلماً أو كافراً .
قال الإمام علي رضي الله عنه : من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلباً ولا عن النار مهرباً .
من عرف الله فأطاعه وعرف الشيطان فعصاه , وعرف الحق فاتبعه , وعرف الباطل فاتقاه , وعرف الدنيا فرفضها ,وعرف الآخرة فطلبها .
وقف رجل على الأحنف بن قيس يسبه وكان عمرو بن الأهتم جعل له ألف درهم على أن يُسفه الأحنف , فجعل لا يألوا أن يسبه سباً يغضب , والأحنف مطرق صامت , فلما رآه لا يكلمه أقبل الرجل يعص إبهاميه ويقول : يا سوأتاه والله ما يمنعه من جوابي إلا هواني عليه .
سئل الفضل بن عياض : ما أخلص العمل وما أصوبه قال رحمه الله : إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يُقبل , وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يُقبل , حتى يكون خالصاً صواباً , والخالص أن يكون لله والصواب أن يكون على السنة .
قال بن عيينة رحمه الله : من عصى الله بشهوة فارج له التوبة , ومن عصى الله بكبر فأخشى عليه اللعنة ,لأن آدم عليه السلام , عصى الله بشهوة فتاب الله عليه , وإبليس عصى الله بكبر فكانت عليه اللعنة .
قال بن القيم : السنة شجرة , والشهور فُروعها , والأيام أغصانها , والساعات أوراقها , والأنفاس ثمارها , فمن كانت أنفاسه في طاعة الله فثمرته شجرة طيبة ,ومن كانت أنفاسه في معصية الله فثمرته حنظل .
قال وهب بن منبه في حكمة آل داود عليه السلام : حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات
ساعة يناجي فيها ربه , وساعة يحاسب فيها نفسه , وساعة يُفضي فيها إلى إخوانه الذين يُخبرونه عن عيوبه ويصدقونه عن نفسه , وساعة يُخلى بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ولا يحرم .
قال عليه الصلاة والسلام : حُب الدنيا رأس كل خطيئة ,والنظر يزرع في القلب الشهوة , ورُب شهوة أورثت أهلها حزناً طويلا .
قال عمر رضي الله عنه : ثلاث من الفوارق : جار حاقد إن رأى حسنة سترها , وأن رأى سيئة أذاعها , وامرأة إن دخلت عليها لسنتك , وإن غبت عنها لم تأمنها , وسلطان إن أحسنت لم يحمدك , وإن أسأت قتلك .
وصف محمد بن كعب الدنيا فقال : الدنيا دار فناء ليست بدار بقاء رغبت عنها السعداء وأسرعت إليها الأشقياء فأشقى الناس فيها من رغب فيها , وأسعد الناس فيها من زهد فيها , هي المعذبة لمن أطاعها , المهلكة لمن اتبعها , الخائنة لمن انقاد لها علمها جهل ,وغناؤها فقر , وزيادتها نقصان , وأيامها دول .
قال حكيم الأيام خمسة : يوم مفقود , ويوم موجود , ويوم ممدود , ويوم موعود , ويوم مشهود , فالمفقود الأمس الذي فقدناه , والموجود اليوم الذي نحياه , والممدود الغد إذا امتدت آجالنا حتى نلقاه , والموعود فيه الحياة , والمشهود يوم يقوم الناس فيه لله جل جلاله .