متى أموت
متى سيأتينا الموت ؟ هذا المساء ، أم في الغد ، ربما !!
وربما بعد أسبوع أو شهر ، وقد يكون بعد شهر أو سنوات !!
ولكن الموت حقيقة لامناص ولامهرب منها .((كل نفسٍٍٍِ ذاّئقة الموت)) سورة الآنبياء اّية 35 .
فهل أنا مستعد للدار الآخرة ؟ وهل إسلامي كامل ؟ ماذا ينقصني ؟ وفيم قصرت ؟
لايعلم هذا الآ الله . وسأجد أعمالي مسجلة في كتاب ألقاه منشوراً .....
ولا أدري هل يكون كتابي بيميني أم بشمالي..... يوم يقال لي
((اقرأ كتبك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً)) سورة الإسراء اّية14
فإن كان كتابي بالشمال ، فياويلتاه وياحسرتاه ،كيف بي وأنا أقاد إلى السلاسل والأغلال ،والجحيم في جهنم ،
أعاذني الله وإياكم منها .
وإن كان كتابي بيميني ،فإن مأواى إلى الجنة ولقاء ربنا عز وجل ،مع النبيين والصديقين والشهدء في نعيم مقيم وفي روح وريحان .
لماذ لااستعد وأتزود ليوم الحساب ويوم الجزاء ؟ والذي فيه نعلم أو يتبين لنا أمن أصحاب النعيم أم من أصحاب الجحيم نحن !!!!
أولم نؤمر بالتزود ؟ بلى .. قال تعالى :(( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ))
أنا أجزم أن الموت لن يهمل أحداً أنه سيكون في الساعة المحددة التى لانتقدم عنها ولانتأخر .
قال تعالى :((ولكلُ أٌمةٍ أجلُ فإذا جاّء أجلهم لايستأخرون ساعةٌ ولايستقدمون )) سورة الآعرافراّية 34
فياويحي إذا أتاني هادم اللذات ومفرق الجماعات وأنا مستمر في عصياني متمادٍ في تقصيري .
إخواني ....
الى التوبة فهي الطريق الوحيد الذي يمهد لنا السبيل إلى رضوان الله العلي القدير والذي أمهلنا حتى هذه اللحظات .
وكما نعلم جميعاً فباب التوبة مفتوح ويد الرحمن سبحانه وتعالى مبسوطة ليتوب مسيء الليل والنهار ،فلماذا نكابر ؟وإلى متى تبقى قلوبنا بهذه القسوة ؟ والله يقول في كتابه ويدعونا للتوبة :
((يأيُهاالذين ءامنوا توبوا الى الله توبةً نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنتٍ تجري من تحتها الأنهر يوم لايخزى الله النبي والذين ءامنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأئيمنهم يقولون ربناّ أتمم لنا نورنا وأغفرلنا إنك على كل شيء قديرُ )) سورة التحريم اّية 8
قد يوسوس لك عدوك بأن تستمر في لهوك حتى أمد ويغويك بطول الآمل ، ولكن كيف سيكون موقفك إذافاجأك ملك الموت ؟ !!
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة إنه سميع مجيب