ياسر السند - من الرياض - 25/06/1429هـ
كرم الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار سعيد بن جمعان آل سعيد (70عاماً) والذي يعد أكبر مرشد سياحي في المملكة.
وقد أبدى الأمير إعجابه بعمل آل سعيد وقدراته والجهد الذي يبذله للعمل كمرشد سياحي، واصفا إياه أنه نموذج مشرف لخدمة وطنه في مجال مهم وهو مجال الإرشاد السياحي الذي يعد أحد أبرز الأعمال الهادفة إلى خدمة الوطن.
ودعا الأمير سلطان الشباب للاقتداء به في العمل في مهنة الإرشاد السياحي التي تعد من المهن الواعدة التي تعود بالنفع المادي عليهم, مشيرا إلى أن الوطن هو الرابح الأول من تنمية صناعة السياحة الوطنية التي هي مصدر مهم لاستقطاب الأيدي العاملة، وميدان خصب للاستثمار.
من جانبه أعرب آل سعيد عن شكره وتقديره للأمير سلطان بن سلمان على هذا التكريم الذي يعد أكبر دافع له ولغيره للتمسك بهذه المهنة التي يمنحها الأمير وهيئة السياحة كل الاهتمام والدعم.
وحضر التكريم الدكتور صلاح البخيت نائب الأمين العام للاستثمار بالهيئة العامة للسياحة والآثار والمهندس أحمد العيسى مدير عام التراخيص والجودة في الهيئة.
ويعد آل سعيد من الشخصيات المميزة والمثيرة للإعجاب، حيث إنه يتقن أربع لغات، كما أنه حاضر البديهة بالمعلومة السريعة عن أبرز مواقع نجران الأثرية والتراثية والسياحية مثل الأخدود أو آثار بئر حمى، وكذلك للمواقع الحضارية المعروفة على مستوى المنطقة مثل سد نجران ومراكز "البستنة" المشهورة بالحمضيات النجرانية. وقد عمل في جزء من بداياته في شركة أرامكو المعروفة، كما عمل في الصليب الأحمر الدولي في ألمانيا مما أكسبه خبرة لغوية ومعرفية بسلوكيات الأجانب وخاصة السياح منهم، حيث يعرف ماذا يرغبون في التعرف عليه في منطقة نجران من أول لقاء له بهم.
وعن بداية توجهه للعمل في الإرشاد السياحي في نجران يقول (أبو سند): في البداية أنا من أهل هذه المنطقة التي أحبها ويحبها جميع أهلها من مختلف القبائل المعروفة وعلى مدار التاريخ، وبداية عملي في جانب الإرشاد السياحي كانت منذ 14 عاماً من خلال تواجدي في فندق هواليدي إن نجران، وبحكم تعاملي مع الأجانب فقد وجدت فرصتي مناسبة للعمل في هذا المجال، حيث تعودت منذ عشرات السنوات ولا أحب الجلوس بالمنزل، ومع بدء عملي في مجال الإرشاد ارتحت كثيرا في هذا المجال الذي يتيح لك كل فترة التعامل مع أناس من ثقافات مختلفة، ويتم التنسيق للحضور من خلال الفندق، حيث أعمل في الفترات التي يتواجد فيها السياح وذلك بأجر مقطوع حسب ساعات العمل.
ويشير إلى أن البعض يستغرب عمله في هذا المجال، وخاصة أنه كبير السن إلا أنه يشعر بالسعادة وعائلته تسانده لأنها ترى أثر ذلك على حياتي اليومية وخاصة أن هذه المهنة تجعله في نشاط دائم, إضافة إلى الدخل المادي الذي يحصل عليه منها.
ويشير أبو سند إلى أنه يقدم الإرشاد السياحي للمجموعات السياحية من جنسيات أوروبية مثل الألمان وكذلك الأمريكان وحتى من أستراليا ومن بلجيكا، ومن آسيا هناك الجنسية اليابانية المعروفون باهتمامهم بالجوانب التاريخية والأثرية والتي توجد في نجران وهي من أهم المواقع التي تعرف بقدمها وهي ثروة متميزة للجانب السياحي على مستوى السعودية، وهناك آثار وصلت شهرتها من خلال السياح لمختلف دول العالم.
وعن أبرز المواقع التي يحرص السياح الأجانب على زيارتها يقول: معروف أن أبرز موقعين في نجران هي آثار أهل الأخدود، وكذلك الآثار الموجودة على طريق الرياض والمعروفة ببئر حمى وهي تبعد عن نجران شرقاً في حدود 180كيلو مترا وتحتاج إلى ساعة ونصف بالسيارة، وهذان الموقعان أبرز ما يحرص عليه الأجانب من مختلف الجنسيات، حيث إنهم يستفسرون عن كل كبيرة أو صغيرة حول هذه الآثار وتاريخها والأمم التي تعقبت عليها وماهية نوع البناء ومما تصنع منه، كما أنهم حريصون على التزود بأي معلومة تتعلق بهذه الآثار، ويساعدنا متحف آثار نجران المتميز على تقديم المعلومات المطلوبة لهم، فهم يحرصون على زيارتها لأنه يعرض بشيء من التفصيل ماضي وحاضر منطقة نجران الغنية بالكثير من الآثار، كما نحرص أن يزور الأجانب سوق "الجنابي"، وفيه يشاهدون طرق صناعة الجنابي والخناجر المتنوعة وأشكالها وألوانها، وخاصة أنها لا تزال حتى الآن من ضمن الملبوسات الشعبية لأهل نجران وخاصة في مناسبات الأعياد والزواجات. كما يحرص الكثير من الأجانب على ركوب الجمل في هذه الزيارات
جريدة الاقتصادية
:
:
:
:
:
:
:
:
: