عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : خوينا ما نصلبه بالمصاليب = ولا يشتكي منا دروب العزاري

كُتب : [ 08 - 07 - 2008 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : " في عام 1280 هـ خرجت قافلة من الحجاج من الرس بمنطقة القصيم ، متجهة إلى مكة المكرمة ، ورئيس القافلة " صالح بن رخيّص " وكان في القافلة محمد بن منصور بن ريّس الوهيبي التميمي ، وجارد بن ذياب ، وكلاهما من أهل الرس ، ووصلت القافلة مكة المكرمة ، وأدى الجميع مناسك حجهم ، ثم اتطلقوا عائدين إلى الرس ، وفي الطريق أصيب جارد بن ذياب بمرض الجدري ، مما أقعده عن مواصلة السير ، ومنعه من مرافقة القافلة ، فتشاور القوم في أمره ، فاقترح " ابن رخيّص " أو شخص آخر ، أن يحملوه على نعش وهو خشب تصنع من الشجر تسمى المصاليب حتى يصل إلى أهله ، ولكن رفيقه "محمد بن ريّس " تدخّل ومنعهم من ذلك ، لأن المريض قد بلغ به المرض حدّاً جعل من الخطر عليه نقله بتلك الطريقة ، وتطوّع " محمد بن ريّس " بالجلوس مع " جارد " حتى يشفيه الله ، أو يختاره إلى جواره ، وفعلا لم يجد القوم بدّا من الرضوخ لرغبة " ابن ريس التميمي " الذي بعث معهم قصيدة يقول فيها :

قل هيه يا أهل شايبات المحاقيب
= أقفنّ من عندي جداد الأثاري

أقفنّ من عندي كما يقفي الذيب
= لا طالعَ الشّـاوي بليل الغداري

لِيا كنّ صفْقَ أذيالهن بالعراقيـب
= رقّـاصةٍ تبـغى بزينه تمــاري

يابن رخيّـص كُبّ عنك الزواريب
= عمارنا يابن رخيّص عـواري

خويّـنا ما نـصلبـه بالمـصـاليب
= ولا يشتكي منّـا دروب العـزاري

لازم تجيك أمّي بكبده لـواهـيـب
= تبكي ومن كثـر البكاء مـا تـداري

تنشدك باللي يعلم السـرّ والغـيب
= وين ابني اللي لك خويٍّ مبـاري

قـل لَه قـعد في عاليات المراقـيـب
= في قِـنّةٍ مـا حـوله إلا الحـباري

يـتـنى خـويّـه لين يبدي به الطيب
= ولا يجـيه من المقـاديـر جـاري

وإن كان مـا قمـنا بحـقّ المواجـيـب
= تحـرم عليـنا لابـسات الخـزاري

وسارت القافلة عائدة إلى الرس ، وتاركة خلفها " جـارد ورفيقه محمد " في مكان يقال له " جبل بـلـغـة " في مكانه الاّن هجرة بلغة في الحدود الفاصلة بين منطقتي المدينة المنورة والقصيم وأهلها البدارين من حرب وأميرهم ابن راجح وأقام الإثنان هنالك ثلاثة أشهر ، كان محمد خلالها يطعم رفيقه مما يصيده ، ويسهر على راحته ، حتى عـافـاه الله ، وعاد الإثنان إلى ذويهما ، بعد أن ضرب " ابن ريّس " أروع الأمثلة في الوفاء . وصار وفاؤه مضرب المثل بين الناس . رحمهم الله جميعا وقد سمي ابن ريس بعد هذه القصة بضلعان نسبة إلى ضلع بلغة الذي أقام به مع خويه حتى شفي ولا زال أحفاده يعرفون بعائلة الضلعان صفة مدح لما قام به جدهم من التفاني بالإخاء وحماية خويه حتى شفي . كما نسبت نفس القصة لخالد العلي والراجح أنها لابن ضلعان الريس . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
أخي الكريم / ابن منصور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالقصة والقصيدة رحم الله أبطالها وأسكنهم فسيح جناته وما لا يدرك كله لا يترك جله والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا والله يرحم شايبك والمسلمين ويسكنهم فسيح جناته هذا وتقبل فائق شكري وامتناني مقرونا بجزيل محبتي واحترامي مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .



رد مع اقتباس