عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
منسم الحفيات
عضو مميز
رقم العضوية : 25398
تاريخ التسجيل : 21 - 04 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,199 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : منسم الحفيات is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الزوجة الثانية قصيدة فكاهية

كُتب : [ 14 - 07 - 2008 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

أتاني بالنصائح بعض ناسِ
= وقالوا أنت مِقدامٌ سياسي

أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ
= مع امرأةٍ تُقاسي ما تُقاسي

إذا حاضت فأنت تحيض معها
= وإن نفست فأنت أخو النفاسِ

وتقضي الأربعين بشرِّ حالٍ
= كَدابِ رأسُه هُشِمت بفاسِ

وإن غَضِبتْ عليك تنامُ فرداً
= ومحروما ًوتمعن في التناسي

تزوَّج باثنتينِ ولا تبالي
= فنحن أُولوا التجارب والِمراسِ

فقلت لهم معاذ الله إني
= أخاف من اعتلالي وارتكاسي

فها أنذا بدأتْ تروق حالي
= ويورق عودُها بعد اليباس

فلن أرضى بمشغلةٍ وهم
= وأنكادٍ يكون بها انغماسي

لي امرأةٌ شاب الرأسُ منها
= فكيف أزيد حظي بانتكاسي

فصاحوا سنة المختار تُنسى
= وتُمحى أين أربابُ الحماسِ ؟!

فقلتُ أضعتُم سُنناً عِظاماً
= وبعض الواجبات بلا احتراسِ

لماذا سُنَّةُ التعداد كنتم
= لها تسعون في عزمٍ وباسِ

وشرع الله في قلبي وروحي
= وسُنَّة سيدي منها اقِتباسي

إذا احتاج الفتى لزواجِ أُخرى
= فذاك له بلا أدنى التباسِ

ولكن الزواج له شروطٌُ
= وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي

وإن معاشر النسوان بحرٌ
= عظيم الموجِ ليس له مراسي

ويكفي ما حملتُ من المعاصي
= وآثام تنوء بها الرواسي

فقالوا أنت خوَّافٌ جبانٌ
= فشبّوا النار في قلبي وراسي

فخِضتُ غِمار تجرُبةٍ ضروسٍ
= بها كان افتتاني وابتئاسي

يحزُّ لهيبها في القلب حزَّاً
= أشد عليَّ من حزِّ المواسي

رأيت عجائباً ورأيتُ أمراً
= غريبا في الوجودِ بلا قياسِ

وقلتُ أظنُّني عاشرت جِنَّاً
= وأحسب أنَّني بين الأناسي

لأتفه تافهٍ وأقلِّ أمرٍ
= تُبادر حربُهن بالإنبجاس

وكم كنتُ الضحية في مرارٍ
= وأجزم بانعدامي و انطماسي

فإحداهن شدَّت شعر رأسي
= وأخراهن تسحب من أساسي

وإن عثُر اللسان بذكرِ هذي
= لهذي شبَّ مثل الإلتماسِ

وتبصرني إذا ما احتجتُ أمراً
= من الأخرى يكون بالإختلاسِ

وكم من ليلةٍ أمسي حزينا
= أنامُ على السطوحِ بلا لباسِ

وكنتُ أنام مُحترماً عزيزاً
= فصرتُ أنام ما بين البِساسِ

أُرَضِّعُ نامس الجيران دَمِّي
= وأُسقي كلَّ برغوث بكاسي

ويومٌ أدَّعي أنِّي مريضٌ
= مصابٌ بالزكامِ وبالعُطاسِ

وإن لم تنفع الأعذار شيئاً
= لجئتُ إلى التثاؤب والنعاسِ

وإن فَرَّطْتُّ في التحضير يوماً
= عن الوقت المحدد يا تعاسي

وإن لم أرضِ إحداهنَّ ليلاً
= فيا ويلي ويا سود المآسي

يطير النوم من عيني وأصحو
= لقعقعةِ النوافذ والكراسي

يجيء الأكل لا ملح ٌ عليه
= ولا أُسقى ولا يُكوى لباسي

وإن غلط العيال تعيث حذفاً
= بأحذيةٍ تمُّرُ بقرب رأسي

وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي
= وذا الفستان ليس على مقاسي

ولو أنى أبوحُ بربعِ حرفٍ
= سأحُذفُ بالقدورِ و بالتباسي

تراني مثل إنسانٍ جبانٍِ
= رأى أسداً يهمُّ بالإفتراسِ

وإن اشرِي لإحدَّاهن فِجلاً
= بكت هاتيك يا باغي وقاسي

رأيتك حامِلاً كيساً عظيما
= فماذا فيه من ذهبٍ و ماس

تقول تُحبُّني وأرى الهدايا
= لغيري تشتريها والمكاسي

وأحلفُ صادقا ًفتقول أنتم
= رجالٌ خادعون وشرُّ ناسِ

فصرت لحالةٍ تُدمي وتُبكي
= قلوب المخلصين لِما أُقاسي

وحار الناس في أمري لأني
= إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي

وضاع النحو والإعراب مني
= ولخْبطتُّ الرباعي بالخُماسي

وطلَّقتُ البيان مع المعاني
= وضيعَّتُ الطباق مع الجناسِ

أروحُ لأشتري كُتباً فأنسى
= وأشري الزيت أو سلك النحاسِ

أسير أدورُ من حيٍّ لحيٍّ
= كأنِّي بعض أصحاب التكاسي

ولا أدري عن الأيامِ شيئاً
= ولا كيف انتهى العام الدراسي

فيومٌ في مخاصمةٍ ويومٌ
= نداوي ما اجترحنا أو نواسي

وما نفعت سياسة بوش يوماً
= ولا ما كان من هيلا سيلاسي

ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمي
= ومكراً من جحا وأبي نواسِ

فلما أن عجزتُ ضاق صدري
= وباءت أُمنياتي بالإياسي

دعوتُ بعيشة العُزّاب أحلى
= من الأنكادِ في ظلِّ المآسي

وجاء الناصحون إليّ أُخرى
= وقالوا نحن أرباب المراسي

ولا تسأم ولا تبقى حزيناً
= فقد جئنا بحلٍ دبلوماسي

تزوَّج حرمةً أُخرى لتحيا
= سعيداً ساِلماً من كل باسِ

فصحتُ بهم لئن لم تتركوني
= لا نفلتنَّ ضرباً بالمداسِ

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
صح لسان الشاعر وجزاك الله خيرا


إذا نطق السفيه فلا تجبه = فخير من إجابته السكوت
سكت عن السفيه فظن أني = عييتُ عن الجواب وما عييتُ
فإن كلمته فـرّجت عنـه = وإن خليته كـمدا يمـوت

رد مع اقتباس