عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
حزم الجلاميد
وسام التميز
رقم العضوية : 13329
تاريخ التسجيل : 02 - 05 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,641 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حزم الجلاميد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : بين البداية والنهاية

كُتب : [ 16 - 07 - 2008 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء إليكم هذه القصيدة المسماة بين البداية والنهاية من شعر الشاعر الإسلامي الكبير الدكتور / عبد الرحمن بن صالح العشماوي والتي يقول فيها :

عَـــــدْلُ الإلـــــه يُــقَـــوِّمُ الـمـيــزانــا
= وعـلــى اليـقـيـن يُـثَـبِّــتُ الأركــانــا

ويُـنَـبِّــه الإنــســانَ مــــن غـفـلاتــه
= ويُـريــه عُـقـبـى مـــا جـنــاه عِـيـانـا

عَــدْلُ الإلــه يـريـكَ أبـعـدَ مـــا تـــرى
= أدنــى وأشـجـعَ مــن رأيــتَ جـبـانـا

ويُـريــكَ غـطـرسـةَ الـطُّـغــاةِ تــذلُّــلاً
= ورجـالَـهـم مـــن حـولـهــم قُـطـعـانـا

عَــدْلُ الإلـــه ومـــن يُـحــاربُ قـــادراً
= خـلــقَ الـوجــود وسـيَّــر الأكــوانــا ؟

يـا مـن جَلبـت إلـى الـعـراقِ دمــارَهُ
= وظـنــنــتَ أنَّـــــكَ تــرفـــع الـبـنـيـانـا

أشعـلـتَ أعـوامـاً بـنـيـران الأســـى
= حتـى غـدا استِحسانُهـا استهجانـا

مــا أنـــتَ أولَ ظـالــمٍ فـــي أرضـنــا
= لــقـــي الـنـهـايــةَ ذِلَّـــــةً وهـــوانـــا

سبقـتـكَ آلاف الــرؤوس تسـاقـطـت
= وكـأنــهــا مـــــا قـــارفـــت عـــدوانـــا

أوْدى بـهـا ظـلــمُ الـعـبـادِ وقـهـرَهـم
= والـظـلــمُ نــــارٌ تَــحــرقُ الإنـســانــا

اسأل بهـا النمـرودَ حيـن استوثقـت
= مــنــه الـبـعــوضُ ودوَّخَــتْــهُ زمــانــا

واســأل بـهـا فـرعـونَ ظـــلَّ مُـكـابـراً
= واســــأل بــهــا قــــارونَ أو هَـامـانــا

مــــا كــنــتَ إلا عِــبْــرةً مـشـهــودةً
= لـلـعـالـمـيــنَ تُــنَــبِّـــه الأذهــــانــــا

وثنـاً جثَمْـتَ عـلـى الـعـراقِ وهـكـذا
= عـــــدلُ الإلـــــه يُـحــطِّــمُ الأوثــانـــا

مـهـلاً أبــا الـجُـرحَ الـعـراقـيَ الـــذي
= مـا زال يـنـزفُ ، قــد خـسـرت رهـانـا

عَلَّقْـتَ مِشْنَـقـةً لنفـسـك مـنـذ أن
= صــيَّـــرْتَ أرضـــــكَ للهوى مَـيــدانــا

وقتـلـتَ نفـسـك مـنــذ أن صيَّـرتَـهـا
= فــــوقَ الـجـمـيـع مـكـانــةً ومـكـانــا

وحَـفـرتَ قـبــرَك مـنــذُ أن أطلقـتَـهـا
= حـربــاً تُـصـيــبُ الأهــــلَ والـجـيـرانـا

أنـتَ الـذي مَـزّقـتَ شمـلـك حينـمـا
= نَـحَّـيــت عــــن أَحـكـامــك الـقُــرآنــا

مـنـذ ابـتـدأتَ رسـمـتَ دربَ نـهـايـةٍ
= ســـوداءَ لـــو فــكــرتَ فــيــهِ لَـبـانــا

مَـكَّـنـت جـيــشَ الاحـتــلال وذيـلــهُ
= فـــي الـرافـديـنِ فــحــركَ الـطـوفـانـا

أسـلـمـتَ جَـوْقَـتـهُ الـزِّمَــامَ وإنــمــا
= هـــو ظـالــمٌ بــــكَ قــــربَ الـقُـربـانـا

وغــــداً سـتُـدرِكــهُ الـعـدالــةُ إنــهـــا
= كالشمـس يَفـضَـحُ نـورهـا الفئـرانـا

إنِّـــي أَقـــولُ وأنـــتَ مـوعِـظـةٌ لــنــا
= لــيـــتَ الـطُّــغــاةَ يُـفــكــرونَ الآنـــــا

لـيــت الــذيــن يُـحـطـمـونِ عـراقَـنــا
= ويُــؤجِّــجُـــونَ لأهـــلــــه الـنــيــرانــا

ويُـوطِّـئــون لــمــن يُــمــزقُ أرضــــه
= كََـنــفــاً ويُـعــطــونَ الــعـــدوَ أمــانـــا

يــا لـيـتَ مــن قطـعـوا حـبـالَ أُخــوّةٍ
= فـــي الـرافـديـنِ وأعـلـنـوا الـنُـكـرانـا

يــا ليـتـهـم يستيـقـظـون وقـــد رأوا
= بـــكَ عـبــرةً كُـبــرى تَـفـيـضُ بَـيـانــا

يـا ليـتَ مــن نـظـروا إلـيـكَ مُـسـوَّداً
= ورأوكَ فــي سـجـنِ الـطُـغـاة مُـهـانـا

ربـطــوا الـبـدايـةَ بالنـهـايـةِ فـاتَّـقــوا
= ربَّ الــعــبــادِ وجــــــددوا الإيــمــانــا

يــا مـوقـد الـنـارِ الـتـي مــا خَلَّـفَـتْ
= إلا رَمــــــــاداً كــالـــحـــاً ودخــــانــــا

لَـمَّـا سمِـعـتُـك بالـشـهـادةِ نـاطـقـاً
= أحسـسـتُ أنَّ الصَّـخْـرَ عـنـدكَ لانــا

وفـرِحـتُ فـرحـةَ مــن يُـحِـبُّ لـغـيـرهِ
= خـيـراً ومَـــنْ يـرجــو لـــه اطمئـنـانـا

أوكــلــتُ أمــــركَ للمـهـيـمـنِ إنـــــه
= مــــن يِـعـلــمُ الإســــرارَ والإعــلانــا

قـد نِلْـتَ فــي الدنـيـا جــزاءَكَ قـاتـلاًً
= والحكـمُ فـي الأخــرى إلــى مـولانـا

مـهـلاً أبــا الـجُـرحَ الـعـراقـيَ الـــذي
= جــــرفَ الـطـريــقَ وغــيّــرَ الـعُـنـوانـا

مــن ظَــنَّ أن الأرضَ مُـلــك يمـيـنِـه
= فـقـد استـطـالَ وطـــاوعَ الشيـطـانـا

مــا قيـمـةُ الـوطـنِ الكبـيـرِ إذا غـــدا
= سـجـنـاً ًوصـــارَ رئـيـسُـهُ السَّـجـانـا

يـــا مـــن تـزكــونَ الـمـقـارفَ ذنـبَــهُ
= أنّــــى يُــزكِـــي الـتــائــهُ الـحـيـرانــا

هـو فـارسٌ بطـلٌ وكــم مــن فــارسٍ
= بـطــلٍ يُـقـبــحُ ظُـلـمُــه الإحـسـانــا

إني أرى فـي الشَّنـقِ أسـوأَ صـورةٍ
= تُـدمــي الـقـلـوبَ تُـــؤرِّقُ الأجـفـانـا

هــي صــورةٌ نـكـراءُ تُـوحِـي بـالـذي
= تُخفـي القـلـوبَ وتُشـعـلُ الأضغـانـا

مـا أَحـسـنَ القـتـلَ الـذيـن تـضـوَّروا
= جـوعــاً إلـيــك وأحــرقــوا الأغـصـانــا

قتلـوكَ فـي العيـد الكبيـرِ فشـوَّهـوا
= وجـــهَ الإخـــاءِ وهـيَّـجــوا الـطـوفـانـا

لــكـــنَّ ذلـــــك لا يُــقـــرِّبُ ظـالــمــاً
= مِــنَّــا ، ولا يَسْـتَـحْـسِـنُ الـطُّـغـيـانـا

أسـفـي لأمتِـنـا الـعـزيـزةِ أصـبـحـت
= تَنسـى ، ويَنسـى ذهنُهـا النُسيانـا

نَسيت حلبجـةَ والكويـتَ ومـا طـوت
= عـنـا الـسـجـونُ ولـــو بـــدا لكَـفـانـا

يـــا قـومُ ،آثــارُ الجـريـمـةِ لـــم تـــزل
= فـي الأرضِ يكشِـفُ سمُهـا الثعبانـا

تـوقـيــتُ آجــــالِ الـعــبــادِ مــؤَقَّـــتٌ
= مــمَّــن يُــصــرِّفُ حُـكـمُــهُ الأزمــانــا

( كُن ) ما جرى حكمُ القضـاءِ بأمرهـا
= فـي الكـونِ ، إلاّ فـي الحقيقـة كـانـا

بُشرى لأهل الظلمِ ، بُشراهم ، فهم
= سيواجـهـون مـــن الأســـى ألـوانــا

مـــا ظــالــمٌ إلا سـيـلـقـى ظـالـمــاً
= أقــوى ، ويَلْـقَـى الظَّـالـمُ الخسـرانـا

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
أخوي خيال الغلباء جزاك الله خيرا


غلباء إليا عاف الرخاء بارد الزول = هل البخوت ولا دخلهم هلايم
عقال ما دام الردي يسمع القول = ومجن (ن) لا نطلـوا بالعـمايم



[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس