رد : من رقائق أمير المؤمنين / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه
كُتب : [ 18 - 07 - 2008 ]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : هذه قصيدة مناجاة من الرقائق منسوبة لأمير المؤمنين / علي بن أبي طالب رضي الله عنه والتي يناجي بها الله تعالى ويقول فيها :
لَكَ الْحَمْدُ يا ذَا الْجُودِ وَالَْمجْدِ وَالْعُلى
= تَبارَكْتَ تُعْطي مَنْ تَشاءُ وَتَمْنَعُ
اِلـهي وَخَلاّقي وَحِرْزي وَمَوْئِلي
= اِلَيْكَ لَدى الاِْعْسارِ وَالْيُسْرِ اَفْزَعُ
اِلـهي لَئِنْ جَلَّتْ وَجَمَّتْ خَطيئَتى
= فَعَفْوُكَ عَنْ ذَنْبي اَجَلُّ وَاَوْسَعُ
اِلـهي تَرى حالي وَفَقْري وَفاقَتي
= وَاَنْتَ مُناجاتي الخَفِيَّةَ تَسْمَعُ
اِلـهي فَلا تَقْطَعْ رَجائي وَلا تُزِغْ
= فُؤادي فَلي في سَيْبِ جُودِكَ مَطْمَعٌ
اِلـهي لَئِنْ خَيَّبْتَني اَوْ طَرَدْتَني
= فَمَنْ ذَا اَّلذي اَرْجُو وَمَنْ ذا اُشَفِّعُ
اِلـهي اَجِرْني مِنْ عَذابِكَ اِنَّني
= اَسيرٌ ذَليلٌ خائِفٌ لَكَ اَخْضَعُ
اِلـهي فَآنِسْني بِتَلْقِينِ حُجَّتي
= اِذا كانَ لي في الْقَبْرِ مَثْوَىً وَمَضْجَعٌ
اِلـهي لَئِنْ عَذَّبْتَني اَلْفَ حِجَّة
= فَحَبْلُ رَجائي مِنْكَ لا يَتَقَطَّعُ
اِلـهي اَذِقْني طَعْمَ عَفْوِكَ يَوْمَ لا
= بَنُونَ وَلا مالٌ هُنا لِكَ يَنْفَعُ
اِلـهي لَئِنْ لَمْ تَرْعَني كُنْتُ ضائِعاً
= وَاِنْ كُنْتَ تَرْعاني فَلَسْتُ اُضَيَّعُ
اِلـهي إذا لَمْ تَعْفُ عَنْ غَيْرِ مُحْسِن
= فَمَنْ لِمُسيء بِالهَوى يَتَمَتَّعُ
اِلـهي لَئِنْ فَرَّطْتُ فِي طَلَبِ التُّقى
= فَها اَنَا اِثْرَ الْعَفْوِ اَقْفُو وَاَتْبَعُ
اِلـهي لَئِنْ اَخْطاْتُ جَهْلاً فَطالَما
= رَجَوْتُكَ حَتّى قيلَ ما هُوَ يَجْزَعُ
اِلـهي ذُنُوبي بَذَّتِ الطَّوْدَ وَاْعتَلَتْ
= وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنْبي اَجَلُّ وَاَرْفَعُ
اِلـهي يُنَحّي ذِكْرُ طَوْلِكَ لَوْعَتي
= وَذِكْرُ الْخَطايَا الْعَيْنَ مِنّي يُدَمِّعُ
اِلـهي اَقِلْني عَثْرَتي وَامْحُ حَوْبَتي
= فَاِنّي مُقِرٌّ خائِفٌ مُتَضَرِّعٌ
اِلـهي اَنِلْني مِنْك رَوْحاً وَراحَةً
= فَلَسْتُ سِوى اَبْوابِ فَضْلِكَ اَقْرَعُ
اِلـهي لَئِنْ اَقْصَيْتَني اَوْ اَهَنْتَني
= فَما حيلَتي يا رَبِّ اَمْ كَيْفَ اَصْنَعُ
اِلـهي حَليفُ الْحُبِّ في اللَّيْلِ ساهِرٌ
= يُناجي وَيَدْعُو وَالْمُغَفَّلُ يَهْجَعُ
اِلـهي وَهذَا الْخَلْقُ ما بَيْنَ نائِم
= وَمُنْتَبه في لَيْلَهِ يَتَضَرَّعُ
وكُلُّهُمْ يَرجُو نَوالَكَ راجِياً
= لِرَحْمَتِكَ الْعُظْمى وَفِي الْخُلْدِ يَطْمَعُ
اِلـهي يُمَنّيني رَجائِي سَلامَةً
= وَقُبْحُ خَطيئاتِي عَلَيَّ يُشَنِّعُ
اِلـهي فَاِنْ تَعْفُو فَعَفْوُكَ مُنْقِذي
= وَاِلاّ فَبِالذَّنْبِ الْمُدَمِّرِ اُصْرَعُ
اِلـهي بِحَقِّ الْهاشِميِّ مُحَمَّد
= وَحُرْمَةِ اَطْْهار هُمُ لَكَ خُضَّعٌ
اِلـهي بِحَقِّ الْمُصْطَفى وَابْنِ عَمِّهِ
= وَحُرْمَةِ اَبْرار هُمُ لَكَ خُشَّعٌ
اِلـهي فَاَنْشِرْني عَلى دينِ اَحْمَد
= مُنيباً تَقِيّاً قانِتاً لَكَ اَخْضَعُ
وَلا تَحْرِمْني يا اِلـهي وَسَيِّدي
= شَفاعَتَهُ الْكُبْرى فَذاكَ الْمُشَفَّعُ
وَصلِّ عَلَيْهِمْ ما دَعاكَ مُوَحِّدٌ
= وَناجاكَ اَخْيارٌ بِبابِكَ رُكَّعٌ
منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذه الأبيات للخليفة الراشد أمير المؤمنين / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه قالها عندما جاء إليه رجل وطلب منه أن يكتب له عقد بيت ، فنظر علي رضي الله عنه وأرضاه إلى الرجل فوجد أن الدنيا متربعة على عرش قلبه فكتب : اشترى ميت من ميت بيتا في دار المذنبين لها أربعة حدود ، الحد الأول يؤدي إلى الموت ، والحد الثاني يؤدي إلى القبر ، والحد الثالث يؤدي إلى الحساب ، والحد الرابع يؤدي إما إلى الجنة وإما إلى النار ، فقال الرجل لعلي رضي الله عنه وأرضاه : ما هذا يا علي ، جئتك لتكتب لي عقد بيت ، فكتبت لي عقد مقبرة ، فقال له علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه الأبيات التالية والتي يقول فيها :
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت
= أن السلامة فيها , ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
= إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنها
= وإن بناها بشر , خاب بانيها
والعين تعلم من عيني محدثها
= ان كان من حييها أو من أعاديها
أين الملوك التى كانت مسلطنة
= حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا : لذوى الميراث نجمعها
= ودورنا : لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بليت
= أمست خرابا , وأفنى الموت أهليها
لكل نفس وإن كانت على وجل
= من المنية أمال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقضيها
= والنفس تنشرها والموت يطويها
إن المكارم أخلاق مطهرة
= الدنيا أولها , والعقل ثانيها
والعلم ثالثها , والحلم رابعها
= والجود خامسها , والفهم ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها
= والصبر تاسعها ,واللين باقيها
النفس تعلم أنى لا أصادقها
= ولست أرشد إلا حين أعصيها
لا تركنن إلى الدنيا وما فيها
= فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
اعمل لدار , غدا رضوان خادمها
= والجار أحمد والرحمن منشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها
= والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل
= والخمر يجرى رحيقا فى مجاريها
والطير تجرى على الأغصان عاكفة
= تسبح الله جهرا فى مغانيها
من يشترى الدار في الفردوس يعمرها
= بركعة في ظلام الليل يحيها
منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
أخوي سعود مشكور على المرور برقائق أمير المؤمنين رضي الله عنه مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
|