رد : قصيدة من إبدعات شاعرنا الكبير / ناصر الفراعنة السبيعي
كُتب : [ 21 - 07 - 2008 ]
يـا مـلّ قلـبٍ هــوى الغـربـي كـشـف مـا بـه
= داخـــل حـنـايـاه عـبــدٍ فــــي يــــدِهْ طـبْـلــة
مـا جابـت الـورق مـن زيـن اللحـن جـابـه
= وأكـبــر عـذابــه لـيــا طـــق الـحـيـا وبـلــه
مـن أزرق الريـش عـاف الصـيـد مخـلابـه
= كـبـده لـهـا حـــول سـبــع سـنـيـن منـدبـلـه
عـلــى ولــيــفٍ شــربــت الــســمّ بـعْـذابــه
= وكنّـه علـى القلـب دَرّ الـلـي رعــت ربـلـة
كــنّ الـولـي بــدّ عــن خلـقـه تـوصّـى بـــه
= مـن عـودٍ أزرق وغيـره مـن حصـا عِبْـلـة
مــا قـــد رفـعــت الـيـديـن إلا عـلــى بـابــه
= طـفـلٍ يـحـرّم عـلـى روحــي وأوجّـــبْ لـــه
لــو شـافـه الـلـي تهـجّـد وســـط مـحـرابـه
= صـلّـى أمّ الأربــع ثـــلاث وضـيّــع القِـبـلـة
ولـو شافـه اللـي بنـي عبـسٍ تـعـزوى بــه
= والله فــلا عــاد يـسـأل عــن هــوى عَبـلـة
عـلـيـه راعــــي الـمـعــمّ يـشـقّــق ثـيـابــه
= وش لون أجل مَن عمر عشرين يلعبْ له ؟
مـجــدّلٍ يـــا حـيــاة الــشــر يــــا خـضـابــه
= ينقـض قرونـه علـى زنــدي وأطبـطـبْ لــه
وعـيـنٍ لسلـهـم بـهــا عـــن ألـــف دبّـابــة
= تلـعـب بــالأرواح لـعـب الظـبـي والشَـبـلـة
والجفـن يــا لعنبـوكـم كـيـف مــا آهـابـه ؟
= مــن ذلّ سَـلْـم وحـيـاة الــروح تكـتـبْ لـــه
والرمش لأغضى تشـوف المـوت بأهدابـه
= مـدري لـو الـمـوت ابــن عــمٍّ يـقـاربْ لــه
رمـشٍ علـى طـغـوة السلـطـان يـدعـى بــه
= عـلـيــه قــلــب الـمـعـنّـى طــايـــرٍ شَـبــلــه
لـو فـي شجاعـة هـدب رمشـه معـي لابــة
= المـوت فــي ذمّـتـي ذمّــة مــا أحـسّـبْ لــه
وإنّ أحكم الأرض من ( صيدا ) إلى ( طابة )
= وأطـهّـر الـقـدس مــن نــذلٍ قـضـب حـبـلـه
والخـشـم سـيــفٍ يـلــوح الـغــيّ بانْـصـابـه
=االا سـلّـه الـلـي طعـامـه مـــا يـجــي هَـبـلـه
وثــغـــرٍ ولا طــاولـــه ثــغـــرٍ ولا شــابـــه
= يــا قَبـلـة الله يــا مـــا أحـــلاه مـــن قَـبـلـة
مــدري مــن الخـمـر وإلا الخـمـر بلْـعـابـه
= وإلا مــن الكـوثـر المعـسـول يِِسـكـبْ لـــه
مــن ذاق معسـولـه الخـمـري ودلّــى بـــه
= مـن سكرتـه مـا نلـومـه لــو يـمـوت اَبـلـه
كـنْ حـدري الشـفّـه إلـيـا عــضّ بــه نـابـه
= شـفّــة صـغـيـرٍ بــمــاي الــتــوت منـعـبـلـه
ولسـان إلـى مـن حـكـى والجـابـه الجـابـه
= يـرتّــب الـهــرج مـا بــه مـــن يـرتّــب لــــه
صـوتـه ولا صــوت ( عُـــودٍ ) عـنــد لـعّـابـة
= لا دقّّــه الـلـي عـلــوم الـفــنّ تُـنـسـبْ لـــه
والـخــدّ مـــا غـــطّ نـــوره لـــون جـلـبـابـه
= والله مـــا شــفــت أنــــا بــعــده ولا قـبـلــه
ودّه بـذبـحـة حـضــر نـجــدٍ مـــع أعــرابــه
= وأشـــوى , بريـقـعْـه عـيّــا لا يـوجّــبْ لـــه
والـكــفّ حـالــه وحـــال سـهّـيـل متـشـابـه
= مــدري نسـابـة ! أو إنّ سهـيـل نـاسـبْ لــه
بــإيــده مــلــك مــــوت هــلاّ بــه وحـيّــا بــه
= قـــوسٍ تـمــزّع مـعـالـيـق الـحـشــا نِـبـلــه
وفوق النهـد شفـت ( أخـو بـدوه ) بمشعابـه
= وحــدر النـهـد شـفـت أنــا خيّـالـة السَـبـلـة
نهـدٍ مــن الـثـوب الأحـمـر يفـقـد أعصـابـه
= يبغـى يتنفّـس شــوي والـثـوب نـاشـبْ لــه
يـا ليـت مـن خــذْه صـبّـح بــه ومـسّـى بــه
= نـــاسٍ عـلــى خــــزّة الـعـشــاّق منـجَـبْـلـه
وخصـره مسـافـة ما بـيـن اصـبـعْ وسبّـابـة
= أحـيــان يـخـطـون فـيــه ويـلـبـس الـدِبْـلــة
وردفٍ ليا أقبل تقـل مقْفـي وإلـى أقفـى بـه
= تـقــول مقـبـل عـسـى الله لا يـسـبّــبْ لــــه
لا ســار واهـتـزّت الـشـطـوه حـــدر كـابــه
= تشـبـه شـجـاعٍ سـمـع غالـيـه يـنــدبْ لـــه
والسـاق كـنّـه لـسـان الــداب لأومــى بــه
= أو كـــفّ ( طِـفـلـة ) تـــردّ الـفــرْد وتْـحـبْـلـه
وأقـدام لـو فــوق قـبـر المـيْـت تـاطـى بــه
= شفتـه يصـوّت قبـل يِضحـي الضحـى لإبلـه
بـعـض الأوادم هـبـال الحـسـن مــا عـابــه
= وإلـيـا انهبـلـت أكـثـر العـربـان منهـبْـلـة
زيــنٍ بزيـنـه نـمــوت ونـــوب نـحـيـى بـــه
= مــا بـإيـده إلا الشـقـا ونْـحــبّ نـتـعـبْ لـــه
غلـطـان عـمّـه يـا خـالـد يـــوم وصّـــى بـــه
= ســوات هــذا جمـيـع الـنــاس تـقــربْ لـــه
يـا زيـن أنـا وأنـت سِلْـك عْـقـال وعْصـابـة
= تُـومٍ عسـى مــن عـقَـب للـتـوم يِعْـقـبْ لــه
يــا زيــن كـانـك وحَــشْ ريــمٍ فـأنـا غـابــة
= غـدَت ضلوعـي علـى شـانـك زهَــر رِبـلـة
بيـنـي وبـيـنـك مـــاْ بـيــن الـكُــمّ وأجـيـابـه
= وعلـيّـه أبـعـد مــدى مـمّــن ورا القِـبـلـة
يـــا زيـــن قـلـبـي عـلـيـكـم يــــدّرج دابــــه
= بيـن الحصاتيـن حـذف النـاس عـرقـبْ لــه
مـا نـيـب مـــن قـــال : يـابــه آه يــــا يــابــه
= وهـمّــه بقـلـبـه كـبــر راس الـقـلـم ذِبــلــة
يـا زيــن مـوْدعْـك قلـبـي وأنـتـه أدرى بــه
= يــا طلبـتـه لـيـه بـيـن الـنـاس تطـلـبْ لــه ؟
إمّـا أسـعـف القـلـب يــا زيــن وتَهـنّـى بــه
= وإلا فـأنـا الخـبْـل يــوم أطـــرد ورا خِـبـلـة
صح لسان شاعر الثقلين / ناصر بن محمد الفراعنة السبيعي .
|