عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
منسم الحفيات
عضو مميز
رقم العضوية : 25398
تاريخ التسجيل : 21 - 04 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,199 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : منسم الحفيات is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
معزة المسلم وفخره بالطاعة

كُتب : [ 22 - 07 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ومما زادني شـرفـًا وفخـرًا وكدتُ بأخمصي أَطأُ الثريَّا

دخولي تحت قولك "يا عبادي" وأن صيَّرت أحمد لـي نبيِّا


من مبادئنا الأصيلة ، ومن تعاليمنا الجليلة ، أن نفتخر بهذا الدين ، وأن نتشرف بأن جعلنا الله مسلمين ، فمن لم يتشرف بالدين ومن لم يفتخر بكونه من المسلمين ، ففي قلبه شك وقلة يقين ، يقول الله في محكم التنزيل ، مخاطبًا رسوله ، صلى الله عليه وسلم : ( وإنَّه لذكرٌ لك ولقومِك وسوف تُسْألون ) [الزخرف :44]. أيْ : شرف لك ، وشرف لقومك ، وشرف لأتباعك إلى يوم القيامة ، فالواجب أن تتشرف بالقرآن ، لكونك من أمة القرآن ، ومن أمة الإسلا م.

بشرى لنا معشر الإسلام أنّ لنا ،،، من العناية ركنًا غير مُنْهدِم

لما دعـا الله داعينا لطاعتـه ،،، بأكرم الرُّسْلِ كنا أكرمَ الأممِ

ولذلك يقول جلّ ذكره : ( ولا تَهِنوا ولا تَحزَنُوا وأنتُم الأعلَوْن إن كنتم مؤمنين ) [آل عمران : 139].

قال الأستاذ سيد قطب : ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون الأعلون والأعلون مبادئًا ، والأعلون منهجًا ، فمبدؤكم المبدأ الأصيل ، وقرآنكم القرآن الجليل ، وسندكم الربُّ الفضيل ، فكيف يَهِن من كان الله سنده ، وكيف يهن من كان الله ربه ومولاه ، وكيف يهن من كان رسوله وقدوته محمدًا صلى الله عليه وسلم ، وكيف يهن من كان دينه الإسلام .

ولذلك كان لِزامًا علينا أن نفخر ، وأن نشعر بالشرف والجلالة والنُّبل ، يوم أن جعلنا الله مسلمين ؛ لأن بعض الناس قد يخجل أن يلتفت إلى السّنّة ، أو أن تظهر عليه معالم السنة ، وهذا خطأ كبير وانهزام نفسي فاحش .

كيف يخجل المؤمن من السنة ، ونجاته يوم القيامة موقوفة على اتباعها . ويظن بعض هؤلاء أن الغرب بما وصل إليه من تقدم علمي هم أهدى سبيلاً من أهل الإيمان والإسلام !! ولذلك يَرُدّ الله – عز وجل – على الذين ظنوا أن مبادئ الشرف ومبادئ الرِّفعة ، في تحصيل الأموال وامتلاك الدنيا فقال سبحانه : ( وقالوا لولا نُزِّل هذا القرآنُ على رجلٍ من القريتين عظيم . أَهُمْ يقسمون رحمة ربِّك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعضٍ درجات ليتّخِذَ بعضهم بعضًا سُخْرِيًّا ورحمةُ ربِّك خيرٌ مما يجمعون ) [الزخرف :31-32].

الشرف كل الشرف ليس في الدور ، ولا القصور ، ولا في الأموال ، ولا في الأولاد ، ولا في الهيئات ولا في الذوات ، الشرف أن تكون عبدًا لرب الأرض والسماوات ، الشرف أن تكون من أولياء الله ، الذين يعملون الصالحات ، ويجتنبون المحرّمات .

ترى التقي ، فيحبه قلبك إن كنت مسلماً ؛ لما يظهر عليه من علامات النصح والقبول والرضا ، وترى الكافر فيبغضه قلبك ولو كان وسيما جميلاً ، فعليه آيات السخط والغضب ، وعليه سمات الإعراض عن الله . ( وإذا رأيتهم تعجبُك أجسامُهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خُشُبٌ مُسَنَّدة ) (المنافقون :4]. أما الأجسام فطويلة ، وأما البشرة فجميلة ، ولكن القلوب قلوب ضلالة ، وقلوب جهالة ، وقلوب عمالة ، ولذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم ، لا يملكون في الدنيا قليلاً ولا كثيرًا ، ولا يجد أحدهم إلا كسرة الخبز ، وينام في الطرقات ، ولكن الله نظر إلى قلوبهم فهداهم إلى الإسلام ، أما الذين يتغنون في القصور والدور ، قد لا يهديهم – سبحانه وتعالى – سواء السبيل : ( ولو عَلِمَ الله فيهم خيرًا لأسمَعَهم ولو أسْمَعَهم لتولَّوْا وهم معرضون ) [الأنفال :23].


*****************

إنهم عظماء لأنهم عاشوا في مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم ، التي أخرَجت خير أمة للناس ، يرون الذهب والفضة للكفار ، فيهدمونها ويطأونها بالأقدام ، فيقول لهم المستعمر والكافر : خذوا هذا الذهب ، واتركوا بلادنا ، قالوا : لا والله ، دارنا وبلادنا ، جنة عرضها السماوات والأرض .

ومن الذي باع الحيـاةَ رخيصـةً ،،، ورأى رضاك أعزَّ شيء فاشترى

أم من رأى نار المجوس فاُطفئت ،،، وأبان وجه الصبحِ أبيضَ نيِّرا


***************

إن مما يجب على المسلم الذي يريد أن يؤسس بيته على تعاليم الإسلام وشرائعه ؛ أن يُعَرِّف بيته وأبناءه بالإسلام , وأن يعظم شعائر الله في قلوبهم , وأن يعظم الحدود التي أمر الله بحفظها , فيكون بيته معظمًا لله سبحانه وتعالى ، ومعنى ذلك أن تربي في نفس ابنك تعظيم الله , فلا يكون أحدٌ في قلبه أعظم من الله , ولا أجل من الله , ولا أحب من الله , هذا هو البيت المسلم .

نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ علينا إسلامنا , ذلك الإسلام الذي أتى به رسول الله فأخرج به الدنيا من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان والتوحيد .

إن البرية يـوم مبعـث أحـمد ،،،، نظر الإلـه لها فبدَّل حالها

بل كرَّم الإنسان حين اختار من ،،،، خير البرية نجمها وهلالها

منقول مع التحية .


إذا نطق السفيه فلا تجبه = فخير من إجابته السكوت
سكت عن السفيه فظن أني = عييتُ عن الجواب وما عييتُ
فإن كلمته فـرّجت عنـه = وإن خليته كـمدا يمـوت

رد مع اقتباس