حتى الرشوة انتشرت
كُتب : [ 22 - 07 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
الرشوة
انتشرت في يومنا الحاضر الرشاوي و بصورة كبيرة جدا خصوصا في ما يتعلق بإنهاء المعاملات وغير ذلك
لذا لابد من تناول هذا الموضوع بما يتضح به الحكم
تعريف الرشوة لغة : من الرشا وهو الحبل المتوصل به إلى ماء البئر
تعريف الرشوة اصطلاحا : هو ما يعطيه الشخص إلي الحاكم أو غيره ليحكم له أو يحمله ما يريد
الراشي : المعطي للرشوة
المرتشي : الآخذ لها
الرائش : الوسيط بينهما
الحكم :-
الرشوة حرام سواء كانت للحاكم أو القاضي أو للعامل أو لغيرهم , و هي حرام على
المعطي
و الآخذ
و الوسيط ,
فكلهم آثمون و عليهم العقاب في الدنيا و الآخرة و قد دل
الكتاب
و السنة
والإجماع
على تحريمها
ففي الكتاب : ( و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل و تدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم و أنتم تعلمون )
سورة البقره آيه رقم ( 188)
أما في السنة : فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه (( لعن الراشي و المرتشي و الرائش ))
رواه أحمد 5\279 و أبو داوود 3\300 رقم ( 3580 ) , و الترميذي 3\633 رقم ( 1336 ) , و صحح ابن حيان 11\467 و الحاكم 4\115 و قال الترميذي حسن صحيح عن غير واحد من الصحابه رضي الله عنهم و في بعضها ذكر الرائش دون بعض
و أما الإجماع: فقد أجمعت الأمة على تحريم دفع الرشوة و أخذها و التوسط لذلك
أثر الرشوة في إفساد الضمائر و الذمم
حرم الإسلام الرشوة أخذا لما فيها من مضار على الأمة و ذلك :
أ- أنها تفسد القلوب و تظهر الشحناء بين الناس
ب- أنها تزيد في الظلم و الجور و الحيف و الإسلام يحارب هذه الأشياء
ج - أنها تطمس معالم عدالة الأمة
د - أنا تميت الضمائر و تقوض دعائم المجتمع
هـ -توجب سخط الرب
وعسى ما اصابنا من قحط بسببها مع الربا الذي فشى في بلادنا ايضا نسال الله العافية
|