عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 26 )
مسلط 22
وسام التميز
رقم العضوية : 8443
تاريخ التسجيل : 02 - 07 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,834 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مسلط 22 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الشاعر الكبير والفلكي النحرير / راشد الخلاوي رحمه الله

كُتب : [ 29 - 07 - 2008 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلط 22 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الشاعر الكبير والفلكي النحرير / راشد الخلاوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته يعتبر من رجال الفطنة والدهاء وهو الفلكي الأول في زمانه ولا زالت البوادي تحدد الأوقات على تقويمه المتوارث والذي خلده شعره حتى اليوم , ومن ذلك قوله :

إلى هبت النكباء يوم (ن) بليلة
= فلا تأمن الوادي المحيل يسيل

وقد حصل خلاف حول نسب الخلاوي ولكن الأرجح عندي أنه خلاوي دار لا خلاوي قبيلة كما ورد في شعره ولما أورده الشيخ / عبدالله بن خميس مؤلف ديوان الخلاوي مذيلا به الديوان من وثائق مصدقة من محاكم كويتية ومصدقة من بعض شيوخ قبيلة مطير تؤيد نسبته في قبيلة بني هاجر القحطانية العريقة وأبناؤه هم قبيلة الهرشان مع قبيلة مطير العريقة , وشيوخ مطير الذين صادقوا على انتساب الهرشان لبني هاجر هم الشيخ / ماجد بن عبدالعزيز بن فيصل الدويش الشيحية الصمان والشيخ / ماجد بن عجمي بن مزيد الدويش منطقة سدير القاعية . وقيل : أن الخلاوي له ترجمة في الضواء اللامع وأنه من تهامة ومن أسرة معروفة وأن اسمه الصحيح هو / محمد بن راشد بن عثمان الخلاوي العجلاني أحد القواد مات بالليث وأرخه ابن فهد في القرن التاسع وترجمته في الضوء اللامع الجزء الرابع صفحة 243 وللباحث / سعد الحافي في جريدة الرياض ما يشير إلى ذلك علما أن / شعيب الدوسري قد جعل بني الخلاء من شريف قحطان في القرن الرابع الهجري ولا يستقيم إستنتاجه لأن أبناء / راشد الخلاوي هم قبيلة الهرشان مع مطير لا تصل القرن الرابع وهناك سلم في الجزيرة العربية إلى منتصف القرن الحادي عشر تقريبا وهو أن العربي إذا قتل رجلا عربي وشح بنفسه عن القصاص فإنه يركب الحمير مع الصلب سنة ومن ثم يهفي ولا يقاد بمن قتل لأنه لا يكافئه والخلاوي قتل سبعة رجال أرادوا بجارته السوء كما ورد في قصيدته ومن ثم ركب الحمير سبع سنين فهفى أصله ولم يقتص منه . وللباحث / سعد الحافي ما يشير إلى صحة معلومات الضوء اللامع وقد أورد في جريدة الرياض هذه القصيدة :

يقول ابن عجلان بنفس عزيزة
= بعيد منافي غيضها من قريبها

طويل الرجى قطاع الأمال كم سرا
= جوال لاجي مهجتي ما فضيبها

رفيع ارتفاع الراي من روس لابه
= بعاد عن الزهدا عزيز غريبها

ثقات عدات ذات فكر عن الملا
= بحور الصخا من فرع الأجواد صيبها

ذرا الجار عيد الضيف في حزة القسا
= إلى قل من در الخلايا حليبها

فقلته على بيت ابن عثمان راشد
= يمينه ما يشكي عياها قريبها

لهم كل درب يوجب الحمد منهج
= وعن كل ظيم جارها يتقي بها

على سبق جود جيادٍ طلايع
= عليهن من لا يختبي عن طليبها

عليهن قوم من بني ابن هاشم
= بزرقاً وخظراً باللقا يسطلي بها

تسقي بها اعدام العدا كل هية
= إلى ثار من غبو السبايا كثيبها

فقلته على بيت ابن مهدي مهمل
= والأمثال ما تغبا فطين مجيبها

الأجواد أمثال الجبال الذي بها
= شراب وزبن للذي يلتجي بها

مضى ذا ويا غادي على عيدهية
= جمالية يطوي الفيافي خبيبها

إلى سرت من هجر لك الرشد قايد
= تعرض لك ارشاد المعاني وطيبها

ويممتها النجم اليماني مجنب
= بداوية مجتازها يختشي بها

إلى جيت بعد العشر منا جماعة
= ذرا الجار والجانين عن ما ينيبها

فعمهم التسليم مني وخص لي
= فتى حاش من زين المعاني غريبها

دافي الذرا سيف صحيبي وقره
= سلام عدد ما قاد شمس مغيبها

رفاع العناصر من عقيل بن عامر
= رقوا بعالي الجود عالي تعيبها

الأجواد أمثال الجبال الذي بها
= شراب وزبن للذي يلتجي بها

لهم كل درب يوجب الحمد منهج

= وعن كل ظيم جارها يتقي بها

قال : الشيخ / عبدالله بن خميس حول قصة بندق الخلاوي في كتابه ديوان راشد الخلاوي ( ومما يعرف عن الخلاوي من دقة الوصف وتحديد الأماكن ومعرفة معالم الجزيرة العربية وأعلامها أنه كان لديه بندقية من نوع الفتيل عزيزة لديه ألفتها عينه ويده ولما شعر بالثقل وتدانت خطاه أحب أن يودعها دحلا من دحول الصمان يقال له أبو مروة ضنا منه بها ومحبة في أن يهتدي ابنه إليها بالوصف وامتحان المعرفه وإن لم يهتد إليها فأولى بها أن تفنى في دحلها من أن يحملها غيره أو أن يحملها ابن ليس في الحذق والذكاء وتسديد الرماية كأبيه فقال واصفا معميا في بيتين هما :

عن طلحة الجودي تواقيم روحه
= عليها شمالي النسور يغيب

وعنها مهب الهيف رجم وفيضه
= وحروري إن كان الدليل نجيب

ولما كبر ولده وبلغ مبلغ الرجال أخبرته أمه بوصف أبيه فعمد إليه واستخرج البندق منه وأدار نظره وفكره حول الدحل فوجد هنالك قريبا من فم الدحل مروة كتلة حجرية صلبة بيضاء من الأمغر الصوان فقال لو وصف والدي رحمه الله هذا الدحل بهذه المروة لكان وصفا منطبقا تماما فلو قال :

وترى دليله مروة فوق جاله
= خيمة شريف (ن) في مراح عزيب

فكانت العصا من العصية والشبل من ذلك الأسد ) وحروري : عرق من الرمل شرق هجرة العمانية لبني عامر من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء والمسماة على شيخ شمل قبيلة بني عامر بعيد المغازي الشيخ / فراج بن مذكر العماني , منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

كتب الأستاذ / عبدالله محمد الشايع



يتصف « راشد الخلاوي » الذي عاش في القرن « الحادي عشر الهجري » بمواهب شخصية جعلته نابه الذكر بين معاصريه ، وقد خلد التاريخ أخباره وأشعاره نظرا لأن الناس كانوا يتناقلونها صاغرا عن كابر ، فقد عُرف عنه الصدق في القول ، ومعرفته بعلم الفلك ، واتقانه نظم الشعر ، ولعل هذه الموهبة الأخيرة هي التي حفظت لنا أخباره ، وقد ألف الأستاذ / عبدالله بن خميس كتاباً جمع فيه أخبار الخلاوي ونوادره وأشعاره بعنوان : « راشد الخلاوي ». وما يعنينا من أخباره هنا هو التعرف على المكان الذي خبأ فيه بندقيته عندما تقدم به السن وناء بحملها ، يقول الأستاذ / عبدالله بن خميس في صفحة 153 من هذا الكتاب ما نصه :

« ومما يعرف عن الخلاوي من دقة الوصف ، وتحديد الأماكن ، ومعرفة معالم الجزيرة وأعلامها ، انه كان لديه بندقية من نوع « الفتيل » عزيزة لديه ألفتها عينه ويده ، ولما شعر بالثقل ، وتدانت خطاه أحب أن يودعها « دحلا » من دحول الصمان يقال له « أبومروة » ضناً منه بها ومحبة في أن يهتدي ابنه اليها بالوصف وامتحان المعرفة ، وإن لم يهتد إليها فأولى بها أن تفنى في دحلها من أن يحملها غيره أو أن يحملها ابن ليس في الحذق والذكاء وتسديد الرماية كأبيه . فقال واصفا معميا في بيتين هما :

عن طلحة الجُودي تواقيم روحه
= عليها شمالي النور يغيب

وعنها مهب الهيف رجم وفيضه
= وحروري إن كان الدليل نجيب

ولما كبر ولده وبلغ مبلغ الرجال أخبرته أمه بوصف أبيه فعمد إليه واستخرج البندقية منه ، وأدار نظره وفكره حول الدحل فوجد هنالك قريبا من فم الدحل مروة - كتلة حجرية صلبة بيضاء من الأمعز الصوان - فقال لو وصف والدي هذا الدحل بهذه المروة لكان وصفا منطقيا تماما ، فلو قال :

وترى دليله مروة فوق جاله
= خيمة شريف في مراح عزيب

فكانت العصا من العصية ، والشبل من ذاك الأسد ) انتهى .

عندما قرأت بيتي الخلاوي وثالثهما البيت الذي قاله ولده حينما تعرف على الدّحل واستخرج منه سلاح والده ارتسمت في ذهني صورة للمكان ، هذه الصورة هي :

دحل من دحول « الصمان » بالقرب منه كتلة حجرية بيضاء تشبه الخيمة وإلى الجنوب الغربي من هذا الدّحل رجم من الحجارة فوق مرتفع من الأرض ، وبالقرب من هذا الرجم فيضة - وما أكثر الفياض في أرض الصمان - يزين هذه الوصرة عرق رمل أحمر سماه « الخلاوي » حروري .

فيا ترى ما اسم هذا الدحل الذي خبأ فيه الخلاوي سلاحه ؟

عندما علق الأستاذ / عبدالله بن خميس على أبيات الشعر سمى لنا الدخل بأنه دحل « أبومروة » ولم أقتنع من هذا القول ، لأن دحل أبي مروة يبعد عن « طلحة الجودي » قرابة مائة كيل ، وهذه المسافة لا يقطعها الراكب الا في يوم وليلة اذا أغذ السير ، بينما الخلاوي حدد لنا المسافة بين الطلحة وبين المكان الذي أخفى فيه سلاحه بمقدار روحة فقط - والروحة هي المسير وقت العصر إلى الليل ، وهذه المسافة لا تتعدى بضعة عشر كيلاً .

ولعل القارئ يسأل ويقول : ولكن أين مكان « طلحة الجودي » ؟! فأقول : في العام الماضي 1425ه قمت برحلة للتعرف على مسار « درب الجودي » فأحببت أن أقف على هذه الطلحة المشهورة إن كانت باقية حتى الآن ، وبما أن هذه الشجرة مذكورة في إحدى الخرائط فقد استخرجت احداثية مكانها من الخريطة ، وعندما اجتزت رمال الدهناء وأنا أسير مع طريق الدمام السريع أخذت ذات اليسار باتجاه الشمال ، وعندما وصلت للمكان المحدد لم أجد شجرة طلح هناك ، خاصة وأن الأشجار الكبيرة يندر وجودها في هذا الحيز من أرض الصمان .

وأثناء تجوالي في تلك الناحية شاهدت إبلاً ترعى فاتجهت إليها لأسأل الراعي عن الشجرة التي جئت من أجلها ، ومن حسن الحظ أن صاحب الإبل كان موجودا عندها واسمه « ورقان بن مبخوت الدوسري » وبعد السلام عليه سألته عن « طلحة الجودي » وهل هي باقية حتى الآن ؟

فقال : إنها ما زالت موجودة ، فقلت : صف لي مكانها ، وبعد أن وصف لي الطريق الموصل إليها ، وهممت بالسير قال لي : الجو مغبر وأخشى ألا تصل إليها بسهولة ولذا سأذهب معك لا يقافك عليها ، ومن أريحيته قال سأذهب بسيارتي حتى لا تضطر بارجاعي ، وقد أوصلني إلى الشجرة فودعته شاكرا له تعاونه معي رغم مشاغله .

وكان لي استراحة في ظل هذه الطلحة التي طالما استظل بها المسافرون على ظهور الإبل في طريق ذهابهم إلى الاحساء لجلب التمور أو العودة منه لكونها تقع على جادة الدرب المسمى بالجودي نظرا لمروره بمورد ماء « جودة » الذي أصبح في وقتنا الحاضر بلدة عامرة .

انظر إلى صورة « طلحة الجودي » المنظر رقم (1) والتي يبدو من شكلها أنها في طريقها إلى الزوال ، وقد يكون ساهم في حالتها المتردية عدم اكتفاء من يستظل بظلها وانما يستخدم من أغصانها وقودا لاصلاح قهوته أو طعامه ، ويرى في الصورة عمود مسلح مطلي بالدهان الأبيض ، هذا العمود هو أحد العلامات المعمولة مؤخرا على مسار درب الجودي القديم .

وهذا الدرب يسلكه أهل العارض ونجد في سفرهم إلى جهات الاحساء وهناك طريق آخر يسمى « مزاليج » وهو الأقرب بالنسبة للرياض وما حوله ، وقد ورد ذكر هذين الطريقين في قصيدة للشاغر « فيحان الرقاص » حيث قال متمنيا ان يسلك أحد هذين الطريقين في عودته إلى موطنه في نجد :

هني من درهمت به فرخة الحرة
= معط مزاليج والا معط الجودي

تقع طلحة الجودي على خط العرض 21 50 25 وخط الطول 27 59 47، أثناء استراحتي في ظل هذه الشجرة عقدت العزم على أن اتجه إلى الدخل الذي رشحته لأن يكون هو الذي أخفى فيه الخلاوي سلاحه ، وهو دحل « الهدسي » لانطباق الوصف عليه من حيث المسافة ، وقد استقيت احداثية هذا الدحل من الخريطة رقك (12 - 38G).

وقد سمي في هذه الخريطة « بئر الهدسي » وهذه تسمية غير دقيقة لأنه لا يوجد في أرض الصمان آبار مياه ، وإنما الموجود دحول وهي تجويفات خلقها الله في هذه الأرض الحجرية ، ودحل الهدسي هو أحدها . وعند تحركي من طلحة الجودي هبت العواصف وتدنت الرؤية أكثر مما هي عليه فآثرت العودة إلى الرياض وزيارة الدحل في رحلة أخرى ، وتمضي الأيام والأسابيع وزيارة هذه الدحل في ذهني .

وفي مناسبة التقيت فيها بالأستاذ « عبدالعزيز بن عبدالرحمن الدعفس » وهو من عاشقي الصمان وفياضه ورياضه وبالأخص دحوله ، فاختبرته عن موضوع بحثي هذا فقال : لقد سبق لي الوقوف على « دحل الهدسي » وأضاف : إن حدسك في مكانه ، لأنه يوجد بجواره مثل الهضيبة الصغيرة لونها أبيض ، وقوله هذا حرضني على المبادرة بزيارة هذا الدحل ومحاولة تطبيق جميع الأوصاف التي ذكرها الخلاوي وابنه في أبيات الشعر .

وبتاريخ 28/1/1426ه قمت برحلة صحبني فيها الأستاذ / سعد بن عبدالعزيز السالم ، وقد سلكنا هذه المرة جادة « درب الجودي » مما يلي مدينة « رماح » ثم بلدة « المزيرع » ( حفر بني سعد قديما ) وكان الطريق واضح المعالم وعندما وصلنا « طلحة الجودي » اتجهنا شمالاً لنصل إلى « دحل الهدسي » وقد اتضح أنه من الدحول التي تورد في السابق بدليل حزوز ارشية الدلاء ؛ حيث حفرت أخاديد في فوهة الدحل الحجرية كما هو واضح في الصورة .

وهذا الدحل واقع على خط العرض 13 57 25 وخط الطول 5116 47 ومن الأدلة القوية التي تجعلني أقول : بأن هذا هو الدحل الذي خبأ فيه « الخلاوي » بندقيته ، وجود كتلة حجرية بيضاء اللون تقع على بعد سبعين مترا فقط من فوهة الدحل ، وهي عبارة عن حجر واحد وليست مروة كما قال ابن الخلاوي ، وليست كما قال أستاذنا / عبدالله بن خميس « من الأمعز الصوان » وانما هي حجر أبيض هش شبيه بحجارة أرض الصمان .

ويبدو أنه أخذ هذا الوصف من قول ابن الخلاوي بانها مروة ، وأخذه بهذا الوصف جعله يميل إلى أن الدحل هو « دحل أبومروة » انظر إلى شكل الدحل الصورتين رقم (2) وانظر إلى شكل الكتلة الحجرية الصورة رقم (3).

من الدحل اتجهنا جنوبا مع ميل إلى الغرب قليلا لنحقق وصف الخلاوي عندما قال :

وعنها مهب الهيف رجم وفيضة
= وحروري إن كان الدليل نجيب

وعندما ابتعدنا عن الدحل كيلين وأربعمائة متر شاهدنا الرجم على أحد المرتفعات ، ومن ورائه وصلنا إلى « فيضة الهدسي » وهي تبعد عن الدجل قرابة أربعة أكيال .

تقع هذه الفيضة الواسعة على خط العرض 05 55 25 وخط الطول 08 52 47.

بعد أن تجولنا في أطراف الفيضة عدنا إلى الدحل ، وكانت مصادفة عجيبة أن نجد إبلا ترعى بجوار الدحل لتتحقق الصورة التي تخيلها ابن الخلاوي حينما قال مستدركا على أبيه .

وترى دليله مروة فوق جاله
= خيمة شريف في مراح عزيب

أقول : إن هذه الكتلة الحجرية البيضاء تشبه بالفعل الخيمة ، لا سيما مع انتشار الابل حولها كما هو ظاهر في الصورة رقم (4).

فابن الخلاوي تخيل في وصفه ، ولعلنا شاهدنا هذا التخيل واقعا ملموسا بوجود الابل حول هذه الصخرة البيضاء .

ومما تقدم أقول : إن دحل الهدسي هو الدحل الذي عناه الخلاوي في شعره لانطباق الأوصاف التي ذكرها بما فيها رمل « عرق حروري » وليس هو دحل « أبومروة » كما قال أستاذنا / عبدالله بن خميس ، لأن الأوصاف التي ذكرت لا تنطبق على هذا الدحل الأخير لا من قريب ولا من بعيد . أملي أن أكون وفقت فيما حققته . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
أخوي / أبو حمدان بعد التحية شكرا لمرورك الكريم والله أعلم بنسب الخلاوي مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .


الطـيـب لا تسـتغربه مـن هـل الطيـب = اللـي لـهم في منهج الـطـيـب خـبـره
أوسع على الأجواد من فيضة شعيب = وأضـوق على الأنذال من خرم الإبره
والأمثال قـالـت كل طـيـر ٍ لـه لـعـيـب = يـدرع بـمـا يـدرع ويشبــر بـشبــره



[ مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف ]
رد مع اقتباس