رد : قم يا نديبي هاتلي ما يوني = عشر هافات من الوكاله اخذوهن
كُتب : [ 01 - 08 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
أبيات الشعراء بالسيارات صار بديلا عن الهجيني على ظهور الإبل سفن الصحراء وهذه قصيدة الشاعر / محمد بن عبدالله البحيح الشماسي السبيعي في أيام شبابه وكانت أفضل سيارتين في زمنه المورسدس والفرت وقد تخاصما أمامه حيث قال :
ألا يا فكرتي كيف القضاء والحكم بين اثنين
= لقيت المور ويا الفرت يطلب حكم شرعيه
يقول الفرت أنا الطيب مكمل واجب الطيبين
= سريع في الطلب تشهد لي أفراد السعودية
تفرج شوف طبلوني ميه من فوقها الستين
= سريع في الطلب مانيب سيارة دوينيه
وقال المور أنا اللي سرعتي تمشي على التقنين
= وشيل الحمل لا عجزت عنه صنع المريكية
أنا من صنعة ألماني شف الطمغة على الشاصين
= شهودي قيمتي مع قوتي ميه على ميه
وقال الفرت أنا قبل المزفلت وأنت وينك وين
= تغرز في دروبي ما تعدي خطوط رسمية
ليا من رحت مع دربي يثور عندك التدخين
= تغرز لو كفاراتك بعد يالمور رمليه
وقال المور أنا ديزل ولاني بلذع بليتين
= مقرر صرفتي يومين تصرفها أنت يوميه
كليت أهلك بتبديل الغيار وشربك البنزين
= خساره لو تنزل قيمتك يالفرت ربيه
وقال الفرت أنا لا جيت صحراء رحت عنك يمين
= أسافر مع نفود خريص منقل منه هميه
أسافر مع نفود السر كل شافني بالعين
= بطل ما نيب مثلك ما تعدى خط ردميه
وقال المور أنا أشيلك وأشيل من الفروت اثنين
= ثلاثه من الفروت بحملها ما حمل ليه
لكن اصحى تجاكرني وأنا ما نيب لك سنين
= تسمح خلها ما بيننا دعوى سموحيه
وهذه الأبيات المشهورة للشاعر الكبير / محمد بن مثعي العتيبي رحمه الله نقلا عن ابنه وفقه الله
من يعذل الهاف جعلة فدوة لة
= جعل يفدنة غنادير البناتي
لا نهمت الهاف جاك الهاف كلة
= كنه يشرب من غراش المسكراتي
وهذه قصيدة أخرى بسيارة رجل من قبيلة القريشات من سبيع بن عامر الغلباء الذي اشتهر بحسن الخلق والقرامه والدلولا فكل من سافر معه مدحه ألا وهو / مبارك بن بطاح راع القصر المشهور بقصر ابن بطاح قرب مدينة الرس من أرض القصيم قال الشاعر :
يا راكب زينة المرواح
= مكينته وارد العامي
سواقها مبارك البطاح
= ومعاونه صالح النامي
إلى مشوا خاطري مرتاح
= لا شالوا الفن ما أنامي
العصر من قصر ابن بطاح
= والصبح من بين الأعلامي
والمقصود أعلام الحرم المكي الشريف ومن قصائد المهربين ومساجلاتهم مع حرس الحدود وخاصة مع / سعيد بن دومان أحد رجال حرس الحدود الأشاوس ومن قصائدهم أن سعيد بن دومان أول ما تعين كتب هذه القصيدة للمهربين عند مركز أبرق الكبريت يقول فيها :
يا أهل الهافات عنتـر نـاش جاكـم
= وا عنا من صادفه بأرضـن خليّـه
لعنبوكـم هونـوا جاكـم عناكـم
= جاكم الموت الحمر ما هـي زريّـه
فرد عليه أحد الشعراء المهربين المشهورين ويقال له الكحيلي ويقول في قصيدته :
يا أهل الأبرق تبّين لـي خطاكـم
= والخطا راعيه يقنـع بالخطيّـه
يا عوينـك وارد الستّـه لفاكـم
= وعنترك خربان والخمسه رديّـه
كم ونيت ٍ لا كمل حمله وطاكـم
= وقاعد ٍبأرقابهن تثنـي الهديّـه
وهي أطول من ذلك وشاء الله ووقع فرت الشاعر الكحيلي في قبضة رجال حرس الحدود الأشاوس وعلى راسهم / سعيد بن دومان وإخوانه من العسكر أهل مركز ابرق الكبريت فرد / سعيد بن دومان على الكحيلي قائلا :
يا أهل الهافات عنتـر نـاش جاكـم
= وا عنا من صادفه بأرضـن خليّـه
لعنبوكـم هونـوا جاكـم عناكـم
= جاكم الموت الحمر ماهـي زريّـه
هفوة ٍ زلّـت لكـم وإكلـوا (.......)
= بيعـوا الهافـات بأقيـام ٍ رديّــه
وإعلموا وإدروا ترانا فـي قفاكـم
= ومن يقاوي له جبل مـا راح نيّـه
يا أهـل الهافـات عابينـا عباكـم
= الفـروت جـداد والعزبـه قويّـه
يا أهـل الهافـات خيّبنـا رجـاكـم
= نحمد اللي قدرتـه ما هـي خفيّـه
بيعوا الهافـات ردوا فـي سراكـم
= خلّـوا السمـره وطّـوال الحنيّـه
الدهر ذعـذع لكـم ثمـن جفاكـم
= وإفهموا وإدروا ترى في الجحر حيّه
خسرت الشركـة وخيّبنـا ثناكـم
= وبعضكم بالقسط ما خلّـص وديّـه
يا أهل الهافـات حنـا مـن وراكـم
= والسعـد قدامنـا فـي كـل هيّـه
تحت حكم اللي عن المنكر نهاكـم
= عن طريق الديـن تلقـون المنيّـه
عندنا اللي يمرجن باقـي شواكـم
= خمسـه وستيـن ضـد الجندليّـه
والذي هيّض غرامي مـن خطاكـم
= هرجة ٍ من واحد ٍ جتنـي خطيّـه
ويا سلاح الحـد يـوم الله عطاكـم
= لا تهابـون الخطـر والمخطريّـه
خلوا الرشـاش مركـوز ٍ حداكـم
= والمخازن وسطها النـار الصليّـه
يالكحيلي وارد الخمسـه خذاكـم
= وستّتك مع حملته مـا راح نيّـه
ربعنا صادوه عانـه مـن وراكـم
= ما مشى يا كود ألـف وخمسميّـه
والسائقون الشعراء من أهل التهريب هم أكثر من قال الشعر في الفروت وخاصة الهافات منها في وقتها ولأهل الفروت أدب خاص بهم كما كان الهجيني لأهل الهجن وهو أدب يستحق الاهتمام به ودراسته دراسة مستفيضة ومن مشاهير السائقين من أهل القصيم فهيد أبو صدام رحمه الله قال فيه الشاعر عندما تعطلت سيارته في مياه وادي الرمة :
يا احول فهيد أبو صدام
= جن الحناتر وخلنه
الناس ناموا وهو ما نام
= يلعي كما تلعي الشنه
الله يجازيك يالأيام
= من ضحكنه يبكنه
والحناتر المقصود السيارات وهذه قصيدة قيلت في الغزوة التي قضت على فتنة الشيخ ابن رفادة البلوي بقيادة الأمير / عبد الله بن عقيل رحمهم الله قال الشاعر فيها :
واركبونا حناتير مجده
= صبح ثالث وحنا بأرض حايل
وشرهونا الفشك ما أحصوا بعده
= والألماني عطونها بدايل
وهذه قصيدة قالها الشاعر / سهل العتيبي في الإبل والربيع وفيها ذكر الحناتير أي السيارات :
أنا هواي وشف بالي يا أخو نوف
= سودٍ وبرها زايدٍ بالسوادي
لا جيتها صدري من الهم مكتوف
= كني بليلٍ من ليال العيادي
خصً ليا جاء للهفاهيف هفهوف
= وقام السويبع للمنادي ينادي
زهابهم فوق الحناتير ملفوف
= وقامو يبارون الدبش يوم قادي
أناسة (ن) ما ينتوصف لها أوصوف
= يطرب لها شرس الرجال الحيادي
وقال أحد السائقين الشعراء المشاهير النشامى من اهل القصيم ويدعى ابن طويان :
عسى الحمر ما يجيه اخلاف
= عسى له الدرب ينفاجي
عساه ما يطلب الإسعاف
= دايم تساهيل وافرجي
القير والدزق والحذاف
= ما هزهزه كل بطناجي
مع المطبات ما ينشاف
= تقل يتغنج تغناجي
وقال شاعر اّخر من شعراء القصيم :
يا راكب فوق عنتر ناش
= حس الحرابي ببوديه
من طلعته مرفع بقراش
= ما مرنوه العليميه
قالت أحد الشاعرات تصف الفرت (52) وكانت بدوية تركبه لأول مرة وكان زوجها عندما قالت هذه القصيدة في المنطقه الشرقية يعمل مع شركة الزيت العربية أرامكو السعودية :
يا راكب كور ما تدلي
= تطا على العشب ما تذوقه
مركوبها كن به زلي
= وتشره على الطير بلحوقه
سلم إلى جيت غلى خلي
= وأنا بحظه عن البوقه
ومن القصائد التي اشتهرت مع السائقين قول شاعرهم :
وين أنت يا ناشد عنا
= ترى الوعد راس تنوره
قل له ترانا تمدنا
= وكل يولع بدافوره
وقال أحد الشعراء من أبناء البادية المعاصرين :
يا عيال ياللي تبون الجمس
= لا تشترون البرازيلي
وقال الشاعر / بندر بن سرور القسامي العتيبي رحمه الله في الفرت :
إلى بغى بنزين ركب مواصير
= واللي تبيه النار ركب بواجي
نبا عليه نسخر البعد تسخير
= تسخير شيهان لفرخ الزراجي
وقال مشبها تشغيلة الفرت ( خطو المحاله مفرد من ارشاها ) ثم وصف قوته بقوله ( يظهر ثرى أرض بعد القيض ماها ) وقال بعض الشعراء المعاصرين المتاخرين :
الموازنه ما تحتمل غير لوريل
= اللي تريح خاطري لا نصيته
هي سرعة وإلا ديكور وتجميل
= من شافها طابت ليالي مبيته
تجعل طريقي كل ما احتاج تطويل
= في أيسر الأوقات لا من بغيته
وانحلت من حال الشقى للتساهيل
= والهم من راحة ضميري طويته
أنا أشهد إن البيض برقى المجاميل
= ما تنحرج لو بعتها أو شريته
يا سايق النيسان عليك تهليل
= أنا اشهد إن الكيف والله لقيته
لا تاوي للبنزين وبالقير تبديل
= حتى تجاوز كل رمل وطيته
لوريل ما سبب بالبال تحويل
= إلا لأن الحمر شاعن بصيته
ولوريل هي منوتي يوم تجويل
= فوق الطعوس النايفه والكميته
وماني بشعري قاصد له بتكميل
= لو كان كذب يا عرب ما حكيته
وتقول الشاعرة بخوت المرية رحمها الله :
حن قلبي حن ماك ٍ على سمر العجل
= عشق السواق والدرب ممسوك ٍوراه
إن عطا مع طلعة ٍ عشقوا له بالدبل
= وإن تسهل ريّحة لين ياصل منتهاه
ما بشفي لا دريول ولا ريس عمل
= شفي اللي كل ما شاف براق ٍرعاه
قاطنين ٍ فوق عد ٍ على جاله عبل
= طيّب ٍللبل وراعيه ما يقطع ظماه
ونتي ونة خلوج ٍ ولدها ما جدل
= تشرف المرقاب للذود وتعوّد وراه
وتقول الشاعرة بخوت المرية في قصيدة ثانية :
يا حن قلبي حن ماك ٍمع الطلعات
= لا عشقه بالعايدي والدبل جره
جرمه ثقيل وحملوا فوقه البيبات
= ويدعس عليه إبنزينه ولا سره
أنا دمع عيني بالدقايق وبالساعات
= ولا هي على فرقا المحبين مستره
هواجيس قلبي كل ما أقول راحت جات
= تعوّد علي باليوم خمسة عشر مره
والشاعر / فهد بن أحمد من كبار شعراء الرياض المشهورين وقد تراد هو وسيارته حيث يقول :
ألا يا حيسفا يا صفة الرسلان اللي غلى لوحين
= وأتلاها دلة سودا وعند ابن حويل مرهونه
إلى أن قال :
وقف في شارع الفوطه فنيس وهج عنه القين
= بغيت أهل المواتر له وعيوا لا يدفونه
وأنا لي زهبت لي خمس مية طاروا بها يومين
= فادوات وتتن له وأنا فايدتي العونه
فردت عليه السيارة قائلة :
أبي عده وأبي جده وأبي كهرب وأبي لي عين
= ولي منه حصل هذا فعد اشياك مضمونه
وقال شاعر معاصر :
هب الهواء غرب (ن) وساق الخيالا
= قامت تسوقه زاعجات العواصيف
مزن (ن) من المنشا بروقه تلالا
= قامت تلاعج بالبروق الكواشيف
مزن (ن) عظيم (ن) مظلم (ن) كالجبالا
= سودن مقاديمه مزونه مقانيف
يسوقه المعبود رب الجلالا
= يم البعيثه هل مزنه ذواريف
سكر هواه وصب ماها وسالا
= سيل (ن) غزير (ن) ينبت العشب بالصيف
سيل (ن) يعم طعوسها والسهالا
= تلقى الزبد عقب المطر كالقطاطيف
يروي مطرها معطشات الرمالا
= تلقى الفقع فيها بليا مغاريف
تاخذ ثلاث أيام عد (ن) كمالا
= حتى تشوف العشب منها مواريف
من بعدها ذعذاع نسيم الشمالا
= نسمة هبوبه كنها نسمة الطيف
والطير غرد سبح الله تعالا
= والصوت شالنه طيورالخواطيف
والغصن الاخضر بالذعاذيع مالا
= قام ايتمريع معجبه قده مريف
تلقى البختري والنفل والثمالا
= والربل والخزامى غصونه مناكيف
والشيح والقيصوم طلعه جلالا
= والقحويان اللي شبيه المراهيف
والنار مشبوبه عليها الرجالا
= في فيضة نلقى بها الانس والكيف
والبن مصبوب (ن) بصفر الدلالا
= مع زعفران (ن) صبته كالمراعيف
ونشرب من الغدران ماء (ن) زلالا
= مثل العسل طعمه ولابه عواذيف
مركوبنا جيب (ن) حلال بحلالا
= يازين غرة كشنته يالغطاريف
اليا مشى يشبه سريع الغزالا
= وليا وقف ذيب (ن) نحيل السراجيف
مصنوع باليابان كمل كمالا
= بيك اب حوض فيه كل التواصيف
اليا دعست البنص زمجر وصالا
= غنت شكامينه بليا شفاشيف
اليا لقم باثنين غنى هلالا
= يفز فزات الطيور المعاكيف
يقطع صحاري نجد صبح وليلا
= جرت كفراته كما سلة السيف
هيكل جميل وفيه جملة خصالا
= يفحط بخامس مع طريق المراصيف
اسمه على خشمه امدلل دلالا
= حطوه صناعه رجال (ن) عواريف
جسمه رشيق (ن) مكتمل بالجمالا
= وصوته كما صوت الرياح الشواعيف
اليا ركبته ما تعرف المحالا
= جيب (ن) مجرب للطعوس المهاييف
اليا فحط في ماقفه ثم جالا
= خلى الحصى روسه مقاطع شغانيف
موديله اربع وتسعين ما به مقالا
= تصدير مجيوب (ن) بغال المصاريف
وصلوا عدد ماهل وبل (ن) وسالا
= على رسول (ن) كرم الجار والضيف
وقال الشاعر عايد بن رغيان الشراري رحمه الله :
قم يانديبي هاتلي ما يوني
= عشر هافات من الوكاله اخذوهن
اليا نعشته بالثلاثه يحني
= حس التواير يكشطن في حصاهن
اثنين منهن للحويه مشني
= لاهل الركايب والدور يكملن
وهافين للنفود ووادعني
= واقصى القعوره بالنفود ادخلوا هن
وهافين لحدود الكويت اقفني
= دارن وحامن لا لقنه ولا جن
وهافين لحدود العراق اعمدني
= ومسلحات عن الخطر وين ماهن
واجي على هافين بحسن يحني
= كل الينه شيف بالقلب يشطن
جنك العشره كلهن ينشدني
= على حبيبي في ديار اعرفهن
مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .
|