[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / عقيد القوم وفارسهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : والله إنك قوماني وكل يرى الناس بعين طبعه وما هكذا تورد الإبل وأين نحن من منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم في أدب الإختلاف والنظرة الإسلامية نظرة توسطية بين المستحيل والممكن ونظرة توازن بين الأشياء فقد جعل الإسلام التوازن أساس فيه فيجمع المسلم بين الخوف والرجاء بتوازن لا تشاؤم فيه وما نقمت على أخيك خيال الغلباء فخطأه منك لأنك اتهمتني بالتزوير وهو عادة لك وقد روى قصيدة الطنباوي رحمه الله في الشيخ / وليد بن شويه رحمه الله الأستاذ / فهد الربيعان رحمه الله في كتابه العرينات وأخبرني أنه رواها عن الشيخ / ماجد بن وليد بن شويه رحمه الله وتشكيكك في من خالفك ليس من مصلحتك ولا من مصلحة قبيلة سبيع الغلباء ومن منهج الإسلام أن لا ضرر ولا ضرار والذين أرادوا قلب حقائق تاريخية قاصدين ذلك فليسوا لنا بأعداء بل هم أعداء لأنفسهم وعليك بمراقبة الله فيما تكتب قال تعالى : ( ولا يجرمنكم شناّن قوم على أن لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى ... الأية ) وتذكر أن ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد وإن كنت تعتقد أن الغلباء لقب وليست عزوة فهل أنت أعلم من علامة الجزيرة العربية الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله الذي أثبت أنها عزوة وخطأه من قال : إنها لقب على غير هدى وسبيع الغلباء معناها سبيع خيالة الغلباء وحذف خيالة للعلم به وإشتهاره واعلم أن أسلوبي الحسن معك ومع غيرك لأن الله تعالى يقولى : ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) وهذا أسلوبي قبل أن أعرف أصحاب المعرفات الكثيرة الصفراء الذين يحشرون أنفسهم بزوايا ضيقة ويحاولون جاهدين نسف ثوابت سبيع بدافع الهوى أعاذنا الله منه ويحرفون الكلم عن مواضعه ويشككون بالثوابت هنا وهناك وتذكر أنك تكتب لأناس لا يخفاهم التاريخ وأرجو منك أن تحترم عقليات القراء وأن تتحلى بأدب الإختلاف وتتحرى الحقيقة والدقة لكي تثبت مصداقيتك أو ترجع إلى الحق وتدور مع الدليل حيثما دار وذلك خير من التمادي في الباطل ولو كنا من أهل المهاترات لما كتبنا الحق وأوضحناه والمشاكل عند المدليسن الذين يتمتعون بإزدواج في المعرفات وتغيير المعرفات لا يغيير المبادئ ولا يبيح لك تسفيه اّراء الاّخرين ولا سيما إذا كانوا أعلم منك بما يخصهم ولا يخصك وحكمك على أن مداخلتي كلام إنشائي يرده العارفون وصاحب المصداقية كلامه مقبول إذا لم يشتهر بالتدليس والإجتهاد في العلوم النظرية كل على حسب فنه له عدة شروط لعل من أهمها التمكن من النظر في الدليل وأهم وسائل تمكن النظر من الدليل هي اللغة العربية والتي تفتقدها والنظر في الدليل يحتاج إلى عدة علوم مجتمعة قد لا تتوفر عند كل شخص ومداخلتي الأولى مؤصلة عند كتاب العربية الذين كتبوا في الخيل والأدب ومؤصلة بالشعر وجمعت فيها بين المعقول والمنقول ومن لم يقتنع فعليه بسؤال أهل الإختصاص من أبناء القبيلة والذين عركوا الخيل وعركتهم ويسأل كبار السن فيها من أبناء خيالة الغلباء ويسأل رواتها الذين حفظوا موروثها لعله ينجلي له ما انجلى لي والإختلاف لا يفسد بالود قضية مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .