عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
علي عبدالله
عضو
رقم العضوية : 9569
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : علي عبدالله is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Thumbs up أين أدباء الفضيلة ؟!

كُتب : [ 13 - 08 - 2008 ]

أين أدباء الفضيلة ؟!

(بنات الرياض ) رواية تحكي بعض المغامرات العبثية الهابطة ، وتصور الفتيات في أسوأ صورة ، احتفى بها بعض الأعلاميين ، وأصبحت مادة للأشادةوالأطراء، ليس لمستواها الفني، وبلاغتها الأدبية، وجاذبيتها القصصية، بل لجرأتها في التمرد والثورة على القيم . . !
ويبدو أن ذلك حفز في بعض القصاص للسيرفي طريق الأضواء، فظهرة لنا بعد ذلك رواية (شباب الرياض) لتكمل صورة السقوط، فالمجتمع بفتياته وشبابه مصاب بحالة متشنجة من السعار الجنسي، وغارق في مستنقعات الهوى والرذيلة، ولايعرف إلا المغمرات الهابطة، وليس له هم إلا الجري وراء الشهوات !
وحتى لا يختزل المجتمع في فتيات الرياض ظهرت رواية (نساء على خط الإستواء) لتتحدث عن عبثيات فتيات جدة. ولكي يكون المشهد أكثر أتساعا جاءت رواية (سعوديات).
بريق الأضواء يزداد لمعانا، وهو كالنار تتهافت حولها الجنادب والحشرات، ولهذا تكاثر أدعياء الإبداع والأدب، ازداد استمرار نزيف الرويات بصورة فجة وغير مسبوقة في مشهدنا الثقافي، ويعبر عن فساد هذا النزيف عناوين ذلك الذي يسمونه إبداعا . . (فسوق)،(احتلاس)،(عرق بلدي)،(جاهلية)،(القارورة). .إنها أمارات صارخة لمحتواها الرخيص، فهي تجمع بين مشاهد الفحش الأخلاقي، وأنفاق التمرد الفكري.
إننا إزاء نوع من الأدب الرغبوي الذي يتطلع إلى صياغة المجتمع وفق أهوائه وشهواته، ويلهث من أجل تلميع السقطات الفكرية وأبرازها.
أن هذا العبث يصرخ في وجوه أدباء الفضيلة، ويستحثهم لملء الساحة الأدبية بإداعهم الرزين وحسهم الراقي؛ فالمسألة ليست مجرد أعمال فنية، بل جهاد وذب عن الدين والأخلاق، ودعوة إلى تماسك المجتمع.
نعم ! لن يجد هؤلاء الأدباء الحفاوة الأرشادة في كثير من المنابر الإعلامية، لكنه سيجدون القراء.


رد مع اقتباس