نجحَ عضو مجلس الشورى (المهندس محمد بن عبدالله القويحص) في إقناع المجلس بالموافقة بالأغلبية, على توصية إضافية, أعدّها ضمن توصيات نَجَمتْ عن مناقشة تقريري الرئاسة العامة لتعليم البنات, ووزارة المعارف (شؤون تعليم البنات) للعامين الماليين 1420/1421و1421/1422هـ, سُرعان ما تحوّلت إلى قرار, وافق عليه (75) عضوا من أعضاء المجلس, الذين حضروا جلسة يوم الاثنين المنصرم, مقابل (29) عضوا أعلنوا رفْضهم له, تطالبُ بدراسة إدخال مادة التربية البدنية, في مدارس البنات لمختلف المراحل الدراسية, بما لا يتعارض مع الشرّيعة الإسلاميّة, ويتناسب مع طبيعة المرأة, مبررا ذلك بزيادة نسبة البدانة بين الإناث السعوديات, عن المعدلات العالمية, لعدة أسباب من بينها: عدم ممارسة الرياضة, واحتياج الطالبات إلى حصص للنشاط الرياضي, بعيدا عن المنهج التعليمي, بُغْيَة تجديد حيويتهنّ ونشاطهنّ, وإيجاد التآلف بينهنّ.
وقال (القويحص): (إنّ الكثير من الإناث بدأن ممارسة الرياضة في الأندية الرياضية الخاصة, أو المشي في الأماكن العامة, ولكنّ هناك أعدادا لا تتاح لهنّ, مزاولة الرياضة في الأندية الرياضية الخاصة, ومن ثم فمن الضروري إتاحة الفرصة لهنّ في المدارس).
وأشار إلى وجود العديد من النشاطات الرياضية, التي يمكن للمرأة مزاولتها مثل: الجري, والحركات السويدية, ولعبة كرة السلة, والطائرة, وغيرها مما يتناسب مع طبيعة المرأة, ولا تحتاج إلى تكاليف مادّية كبيرة لمزاولتها, أو تجهيز الملاعب الرياضية لها.
وقد طَلَب الكلام الأعضاء: عبدالعزيز العريعر, وطامي البقمي, وسعيد الهاجري, وراشد الراجح, مُعْلِنين اعتراضهم على هذه التوصية, ومعززين آراءهم بِحُجج من بينها: أنّ التوصية سابقة لأوانها, وأنّ المناهج الدراسية كثيرة, ولا داعي لإضافة مادة جديدة ترهق الطالبات وأنّ مسألة البدانة يمكن معالجتها عبر وسائل الإعلام.