عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
سلطان بن سعود
عضو
رقم العضوية : 29565
تاريخ التسجيل : 25 - 07 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 16 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سلطان بن سعود is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : تجربتي مع الموقوفين .............(سجن الحاير )

كُتب : [ 19 - 08 - 2008 ]

الحلقة الرابعة :

ثم تأتي هذه الدولة المباركة السعودية ( وهذا كما بلغني من بعض المسئولين في وزارة الداخلية ان الدولة تدفع 200000
ريال عن كل شاب يسجن هناك لتخليصه من السجن ، مابين اجور محامين وبين تكلفة سفر ونقل وكل ما من شانه

ان يسهل قضيته الى ان يصل الى هذه البلد المبارك )

والله ان السعودية ارحم بأبنائها من آبائهم وامهاتهم ، لا اقول هذا مبالغا وانما مما رايته من عيني وسمعته

وشاهدته ولامسته .

فيؤتى بهم الى هذه البلد المبارك ، يقول احدهم : عندما وصلت السجن في الرياض مُتعب منهك من السفر

فاضطجعت على السرير واخذتني غفوة وسويعات واذا بالباب يطرق فقمت فزعاً ظننت انني مازلت في سجون

البعث (سوريا) ، فاذا بالعسكري او الجندي يطرق الباب ويقول : الصلاة الصلاة ، واذا بالسماعات بالغرف فسي

السجن تدوي الله اكبر الله اكبر ، فدمعت عيناي لم املك نفسي اين انا واين انا الآن ، دعوة للصلاة واعانة على

الطاعة وامر بالمعروف واذن بالزيارت والاتصالات والمكالمات والخلوات الشرعية للمتزوجين ومكافأة تصرف لكل

سجين مابين 2000الى 3000 ريال ومكافأة مقطوعة ربما قدرها 40000او 50000ريال لأهله

أي دولة تتعامل مع شبابها بهذا التعامل ؟إءتوني بدولة إءتوني بأمة إءتوني بحكومة تتعامل مع شبابها بهذا

التعامل ؟يفرون منها وهي تدعوهم اليها ، يتنكرون لها وهي تتودد اليهم ، تثني عليهم وهم يذمونها ، فمتى

يستفيق

دولتنا لا تحرم الجهاد لأنه شريعة لا والله وانما قد تمنع في بعض الاوقات وبعض الازمنة من باب المصالح

والمفاسد فالمصلحة تقتضي ألا يخرج الشباب ، المصلحة تقتضي ألا يذهبوا الى ذلك البلد ، لأن بعضهم ليس عنده

تصور لما يُراد ويُخطط له ، شاب عنده حماس وعنده عاطفة ونشكره على ذلك لكن نريد ان نضبط هذه العاطفة وهذا

الحماس بضابط الكتاب والسنة كما قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : العاطفة اذا لم تُضبط بضوابط الكتاب والسنة

انقلبت الى عاصفة .

فنريد ترشيد هذه العاطفة نريد ضبط هذه العاطفة نسير على وفق المنهج من الكتاب والسنة وما سار عليه سلف

هذه الامة ، هذا الذي نريده وإلا لا ننكر كلنا ذاك الرجل الذي يغار على حرمات المسلمين ، كلنا ذلك الرجل الذي

يتألم لما يحصل للمسلمين في أي بلد وفي أي بقعة من بقاع الارض ، لكن ينبغي ان نحذر من ان تُستغل هذه

العواطف ، الله سبحانه وتعالى يحذر محمد صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم الذي ينزل عليه الوحي كما في آخر

سورة الروم فيقول { فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون } الله ينبه محمد صلى الله عليه وسلم

ويقول اصبر ، ونحن نقول : اصبروا ان وعد الله حق لا يستخفنكم هذا الاعلام لا يستخفنكم حركات واستفزازات

بعض ما يفعله الاعداء ، اثبتوا واصبروا وفرج الله قريب .

فالأمة قد تنصر بصبرها قال تعالى { واورثنا الارض الذين كانوا يستضعفون مشارق الاض ومغاربها التي باركنا

فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا } تأمل قوله تعالى {بما صبروا } أي بسبب صبرهم ثم

قال { ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون } والامة قد تُؤمر بالكف عن الجهاد كما قال تعالى

{ كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة } وكل هذا من الاعداد المطلوب ، هذا الذي ينبغي ان نتفطن له .

بعض الشباب يقول : انا اريد ان اناصر اخواننا في ذلك المكان سواء العراق او غيره اريد ان اناصرهم استجابة

لقوله تعالى { فإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق } فنقول : ان الاية التي

امرتك بنصرة اخوانك المسلمين في آخرها ايضا امرك الله بأن تحفظ الميثاق ، لم يأمرك بالنصرة مطلقا وانما انتبه

الى القيد الذي فيها والاستثناء ،{ فان اسنتصروكم في الدين } لاحِظ في الدين هنا شرط { فعليكم النصر} أي يجب

عليكم النصر {الا} يعني فيه حالة لا يجب علينا النصر وهي { إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق }، بيننا وبين امريكا

ميثاق اخي الكريم ، بعض الشباب يقول الميثاق انتقض ، نقول : لماذا ؟ قال : بسطوها على العراق وعلى بلاد

المسلمين ، نقول : ومن الذي قال لك انه انتقض ، قال : انتقض بعدوانها وبقتلها ، نقول : لو ان الميثاق ينتقض

بإعتداء تلك الدولة على دولة اسلامية لما كان ذكره في الاية له فائدة { وان استنصروكم في الدين } معناه ان

هنالك قوم ظُلموا وتسلط عليهم العدو من الكفار فتجب علينا النصرة لو كان هذا الاعتداء ناقض للميثاق لما ذكر الله

في آخر الاية {الا على قوم } فتنبه فكما انك تحب نصرة اخوانك المسلمين فتذكر انه يجب عليك وجوبا ان تطيع الله

بهذا العهد وبهذا الميثاق ، فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما عقد صلح الحديبة مع كفار قريش وحصل ما حصل

لأبي بصير وابي جندل وان ذهبوا على الساحل يقاتلون من جاء من كفار قريش هناك ماجاء احد من الصحابة

وذهب اليهم يناصرهم بل النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر احد ولم يستأذن احد من الصحابة لمناصرة ابي جندل

وابي بصير رضي الله عنهم لماذا لحفظ الميثاق مع انهم يقاتلون اخوة لنا مسلمين ، فالميثاق محفوظ { ياأيها الذين

ءامنوا اوفوا بالعهود } { وافوا بالعهد ان العهد كان مسئولا }.

فيقول : قال صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة ) نقول : نعم اذا وُجد الجهاد بشروطه

اما اذا لم يوجد الجهاد او وُجد قتال لكن بدون هذه شروط فليس هناك جهاد والذي قال هذا الحديث هو النبي

صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يقاتل طول حياته صلى الله عليه وسلم فترات من حياته كانت غزوات وفترات لم

تكن فيها غزوات وانما كانت دعوة ، والمتأمل بجهاد النبي صلى الله عليه وسلم وغزواته لو جمعتها لجاءت

بثلاثمائة يوم تقريبا ، ثلاثمائة يوم بالنسبة الى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهي 23سنة تصبح نسبتها 4% اذاً

هذه النسبة من قتال النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده في حياته و 96% جهاد دعوة هذا هو قائد الامة عليه

الصلاة والسلام .

الاعداد المطلوب للجهاد فبعضهم يقول : نريد ان نعد العدة ، يعني مانخرج لنقاتل فقط لنعد العدة ، نقول : الاعداد

عندنا والحمدلله في هذه البلاد لكن المشكلة ان بعضهم لا يعترف بهذا الاعداد ، عندنا وزارة الداخلية عندنا وزارة

الدفاع والقوات الجوية والقوات البحرية وعندناالحرس الوطني والحرس الملكي عندنا جهات امنية كلها تصب في

بوتقة واحدة اسمها الإعداد ، واعلموا ان العدة فرع عن الجهاد ولذلك لا يجوز الا بإذن ولي الامر ، ثم الإعداد

المطلوب ينبغي ان يكون مرهبا للعدو { ترهبون به عدو الله وعدوكم }ولذلك ينبغي للأمة الاسلامية بجميع اقاليمها

ودولها ان تسعى الى الإعداد المطلوب وخاصة من تطوير التقنية ، نريد من شبابنا عقول تبحث عن الجديد وتبتكر

وتصل الى ماوصل اليه القوم ، فإن بذلنا مافي وسعنا واستفرغنا جهدنا فالله سبحانه وتعالى لن يخيبنا بإذنه

سبحانه وتعالى .

وبعضهم يقول : انا لا ادري ان الجهاد يشترط فيه اذن ولي الامر ، نقول : لا يا اخي ينبغي ان تعلم انه بإذن ولي

الامر ، ولذلك غُيب كثير من شبابنا وللأسف عن النصوص الخاصة بطاعة ولي الامر ، فبعضهم لا يسمع عن طاعة

ولي الامر أي شيء ابدا ، لكن يسمع بفضل الجهاد كل ليلة في الاشرطة في الافلام في الكتب ، قال صلى الله عليه

وسلم ( فإن استُنفرتم فانفروا ) من هو الذي يستنفر الامام الاعظم هو الذي يستنفر فإذا استنفرنا الامام وجب علينا

الجهاد ، من ذلك ايضا الشاب الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله إءذن لي بالجهاد ،قال

صلى الله عليه وسلم : أحي والداك ؟ قال : نعم ، قال ك ففيهما فجاهد ) ما قال : فبرهما او احسن اليهما قال :

ففيهما فجاهد ، جاء للشاب باللفظ الذي يحبه ويداعب شغاف قلبه وهو لفظ الجهاد ، لما ذا جاء الشاب يستأذن من

رسوالله لأنه متقرر عنده انه بإذن ولي الامر ، وفي رواية أخرى اني تركتهما يبكيان،( قال : ارجع اليهما

فأضحكهما كما ابكيتهما ) ، هذه قضايا غفلت واخفيت عن كثير من الشباب ، السمع والطاعة قوله صلى الله عليه

وسلم ( اسمع واطع وان ضرب ظهرك واخذ مالك ) رواه مسلم في الصحيح ، ( انكم ستلقون بعدي اثرة فاصبروا

حتى تلقوني على الحوض ) ، كثيرا من الشباب اول مرة يسمع مثل هذه الاحاديث يخشون على الشاب انه ان

سمعها اطاع ولي الامر ، نعم الطاعة لولي الامر في المعروف كما قال عليه الصلاة والسلام ( انما الطاعة في

المعروف ) ،و اذا رأى ولي الامر انه لاسمح بالجهاد او الخروج للجهاد وان كان من اثم فهو الذي يتحمله وانت

لاتتحمل شيء لأن ذمتك برئت .


رد مع اقتباس