عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
سلطان بن سعود
عضو
رقم العضوية : 29565
تاريخ التسجيل : 25 - 07 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 16 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سلطان بن سعود is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : تجربتي مع الموقوفين .............(سجن الحاير )

كُتب : [ 19 - 08 - 2008 ]

الحلقة الخامسة:
بعض الشباب يقول : لماذا الدولة كانت تسمح بالجهاد في افغانستان في عام 1410هـ والآن لا تسمح هل لأن امريكا كانت تقف خلفنا ؟
نجيب على هذه الشبهة فنقول: الدولة وفقها الله يوم ان كانت ترى ان هذا الامر مأذونا فيه كانت تسمح بالذهاب الى افغانستان وتخفض التذاكر الى اقل من النصف وتذهب وانت رافع رأسك واهلك الى المطار يودعونك وتعود واهلك واخوانك يستقبلونك ، لا تتحرج من شيء كله شرعي ، لكن اليوم بعضهم يخرج عبر الصحاري فيذهب الى اليمن ومن اليمن الى سوريا او يذهب الى قطر والى العراق هل يصلح مثل هذا الامر جهاد بالتهريب؟ هذا من بدايته يعلم الانسان انه ممنوع فلماذا يقحم نفسه في الممنوع ؟ بعضهم يزور جوازات وهذا كذب وافتيات وبعضهم يدفع الرشوة للموظف لكي ينهي معاملته واوراقه وامور كثيرة كله لأجل هذا الذي يقولون عنه انه جهاد ، فانظر كم اُرتكبت من المحاذير والمنكرات والكبائر لكي يقيموا شعيرة من هذه الشعائر كشعيرة الجهاد مثلا ، والله سبحانه وتعالى لا يُتقرب اليه بالمعصيه انما بالطاعة ، فالذي يأتيك ويسرق مالاً ثم عندما يقبض عليه يقول : والله اريد ان اتصدق بها ، هل يصلح هذا ؟ لا يصلح وان كانت نيته طيبة يريد ان يتصدق على عائلة فقيرة لا يجوز ولا يأذن له الشرع بذلك ، فالذي يريد ان يقاتل ويرتكب مثل هذه المحاذير فإنه يقع في عدة معاصي : اولا:معصية ولي الامر ، ثانيا : معصية والديه ، فبعضهم يكذب على والديه يقول : سأذهب للعمرة او سأذهب في رحلة مع الشباب او غير ذلك ثم يُفاجؤون واذا به يتصل بهم من العراق او من بلد آخر يقول : انا ذاهب الى كذا وكذا ، وكم يكون لهذا الخبر من وقع على والديه بسبب هذا الامر وخاصة الام المسكينة يفجع قلبها هذا الولد بما فعله من تصرفات يظن انه بتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى ، والمشكلة ان هناك من يلبس عليهم فيقول: لا يحتاج الى اذن الوالدين ،بل يقول :حتى لوذهبت وانت عاصيا للوالدين فإن اصحاب الاعراف الذين قال الله فيهم سبحانه وتعالى {وعلى الاعراف رجال } هم الذين ذهبوا للجهاد بدون اذن والديهم ، والحقيقة ان هذا حديث ضعيف بل حديث منكر كما ذكر ذلك المحققون من اهل الصنعة . انت يا اخي لو كنت ضيفا عند شخصا في بيته وتناولت عنده طعام العشاء لا تسمح نفسك ولا ترضى ان تخرج الا بإذنه بل لو جاء ولم يجدك في المجلس وقد خرجت وتركته لربما وجد في نفسه وربما وصفك بأوصاف او القاب ذميمة تناسب فعلك فكيف بمن انفق عليك واطعمك وكساك طيلة هذه السنين كلها يبكون لبكائك ويفرحون لفرحك ثم يأتي هذا اليوم ما تستأذن منهم ، والله لقد فعل بعض الشباب بآبائهم وامهاتهم ما لم تفعله الاعداء ، اعرف والله بعض الاباء منهم من اصيب بجلطة ومنهم من اصيب بسكر وكذلك الامهات ، بل حدثني بعض الشباب العائدين من غوانتناموا كنت قد التقيت به قبل شهر يقول : عندما قابلت امي لاتسأل عن ذلك الموقف لا استطيع ان اصفه يعصب على الواصف ان يعبر عن لقاء الام عندما ترى ابنها بعد فقدانه خمس سنوات ، يقول : والله ماكانت تنام ليلة طيلة الخمس سنوات إلا بعد ان تبكي ويتصدع راسها من البكاء فتنام من شدة الصداع ، وعلى هذا خمس سنوات ، أي بر للأم حصل لها أي طاعة للوالدين حصلت لهذه الام ؟فتأمل لهذا الشاب لو ان الامر الذي جناه على نفسه لهان الامر لكن ان تكون الجناة على هذه المسكينة هذا امر لا يحتمل ، هل تظنون ان هذه الام سوف ترفع ىيديها بالدعاء وتقول : الله يجزي الخطيب الذي شجعك للجهاد خير او تدعي للمفتي الذي افتاه بالجهاد ، وهي تعلم انه جعلها تفارق فلذة كبدها واعز ماتملك بعد دينها وعقيدتها ، هذا امر ينبغي ان يضرب له الشباب الف حساب ، ولن يعرفوا هذا الا اذا رزقوا بأولاد وكبروا يعرفون عاطفة الابوة والامومة كم هي عظيمة .


رد مع اقتباس