عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
سلطان بن سعود
عضو
رقم العضوية : 29565
تاريخ التسجيل : 25 - 07 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 16 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سلطان بن سعود is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : تجربتي مع الموقوفين .............(سجن الحاير )

كُتب : [ 19 - 08 - 2008 ]

الحلقة السادسة :
فالدولة يوم كانت تسمح بالجهاد لأنه كان واضحا ووكان مأذونا به ، وهب ان امريكا وقفت خلفنا يعني نترك الجهاد والقتال ، النبي صلى الله عليه وسلم صدع بالدعوة ونشرها ومن كان يقف خلفه؟ عمه الكافر ابوطالب ، ماقال يوم من الايام لن اقوم بهذه الدعوة لأنه يدعمني فلان ، بل لما مات عمه سمي ذلك العام عام الحزن .
وبعض شبابنا العائدين من افغانستان قد تلوث فكره وهذه الدولة تخاف على شبابها من ان تتلوث عقيدتهم ، بل حتى عاد بعضهم من افغانستان يقول : متى نفتح الرياض ؟ والاخر يقول : متى نحرر الحرمين ؟
تحرر الحرمين من ماذا ؟! من الركع السجود ! تحرر الحرمين من المصاحف التي تطبع بالملايين ! تحرر الحرمين من الطائفين بالبيت صباحا ومساء! تحرره من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تفتخر بها هذه الدولة لا يوجد دولة في الارض فيها هذه الهيئه !! تحرر الحرمين من جمعيات التحفيظ والبر وحلقات التحفيظ والمكاتب التعاونية !!
فهذه عبارات تغذى بها عقول شبابنا ، اذاً هناك خطط يستهدف بها شبابنا .
بعض الشباب يرى ان هذا من باب ان الدولة تطارد المجاهدين ، لا والله فنحن نذكر ايام جهاد الافغان كيف كانت الدولة تسمح لا تنكر هذا لا تغالط نفسك ، فإن وجد جهاد شرعي او جهاد لا تترتب عليه مفاسد فالدولة اول من يعين واول من يساعد ، هذه دولة مباركة اصلا ماقامت الا على التوحيد ، ما قامت على ثورات اوانتخابات او برلمانات او انقلابات .
ايضا ينبغي ان يتنبه بعض الشباب الذي يريد الذهاب الى هناك انه ماذا يراد من هذا الذهاب ؟ هناك قوى تستدرج شبابنا الى ان يصلوا الى هناك ، اذا وصل الشاب هناك لا يقولون : فلان العتيبي او الشهري او القرني يعني لا ينسبونه الى قبيلته لا بل يقولون : فلان السعودي ، فتأخذ دول الاعداء هذه الارقام وتستغلها للضغط على الرأي العام وتقول : هؤلاء هم السعوديون الذين تدافعون عنهم هم الذين جاؤونا هنا نحن ما جئناهم في ارضهم ، فارجوا ان لا نُجعل ورقة تستغلها الاعداء للضغط بها وكسب الراي العالمي او التأييد والتعاطف معها ، هذا كثير من الشباب لايفقهه ، ثم انه ليس هناك تكافؤ في القوى ، قد تقول لي : نعم نحن لا نقاتل بعدتنا نحن نقاتل بإيماننا . نقول : نعم ، لكن لماذا لم يقاتل الرسول صلى الله عليه وسلم في العهد المكي بإيمانه ، لماذا يلبس الدرع لماذا لم ينزع هذا كله ويقول نقاتل بإيماننا ؟ لماذا لم يبدافي مكة بالقتال ويقول : قوله تعالى {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله } ؟ لأن الله قد نهاه ولم يأذن له بالقتال بل امره بالكف وبعد ان هاجر الى المدينة اذن له بالقتال {اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ان الله على نصرهم لقدير } ثم بعد ذلك امروا بقتال من قاتل { وقاتلوا الذين يقاتلونكم } ثم بعد ذلك جاء الامر بالصريح { يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار}.
هذا التدرج في القتال وهذا التدرج في التشريع يجب ان نعمل به هدي النبي صلى الله عليه وسلم يجب ان نأخذه كاملا لا نأخذ شقا ونترك شقا آخر ، يأتي بعض الناس فيقول : الايات المكية هذه منسوخة ، فنقول : لا يا اخي ليست منسوخة وانما يلجأ الى النسخ اذا تعذر الجمع والجمع هنا ممكن فنأخذ الايات المكية في ترك القتال في حال ضعف المسلمين ونأخذالايات المدنية التي فيها الامر بالقتال في حال قوة المسلمين ، هكذا يكون الفقه وهكذا يكون الاتباع لسنة وهدي محمد صلى الله عليه وسلم أما ان نأخذ شيئا ونطرح شيئا فهذا ما لايجوز والدافع فيه والعياذ بالله الهوى ، هذه مسائل امرنا سبحانه وتعالى باتباع نبينا صلى الله عليه وسلم فيها { لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن يرجو الله واليوم الاخر }.
والامر الاخر هو ان بعض شبابنا يقولون : اذا لم نذهب للقتال فان الدور علينا ، فنحن نذهب لنخفف من زحف العدو . فإن سألتهم : هل عندكم دليل او نص على ما تقولون ؟ قالوا : الم تسمع في التقارير الاخبارية والقنوات الفضائية ؟ فنقول : وهل مثل هذا دليل ألم نتلوا عليكم قبل قليل قوله تعالى { واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لتبعتم الشيطان الا قليلا } ، وقال صلى الله عليه وسلم ( لاهجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية ) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله عند هذا الحديث : وهذا فيه دليل على ان مكة ستبقى دار اسلام الى يوم القيامة .
وايضا الدجال يمنع دخول مكة والمدينة في حديث عائشة رضي الله عنها ( يغزو جيش الكعبة حتى اذا كانوا ببيداء يخسف بهم ) ، وهذه البلاد بحاميتها للحرمين يحميها الله ويحفظها من كل سوء ، فينبغي ان لا ننجرف خلف مثل هذه الشعارات وهذه الاحتمالات حتى لا ينقع في محاذير بنيناها على مثل هذه التوقعات .
فهذه الدولة هي الدولة الوحيدة في العالم التي قامت على التوحيد والسنة وهذا شهد به امام هذا العصر سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله وغيره من العلماء المنصفين الناصحين ولذلك قال :العداء لهذه الدولة عداء للتوحيد ، ايُ دولة قامت على التوحيد ؟ العداء لهذه الدولة عداء للتوحيد .
فالعداء لهذه الدولة عداء لتوحيد لأن الذي يحب التوحيد حقيقة يحب الدولة التي نصرت هذا التوحيد ، فيجب علينا نحن اهل التوحيد والسنة ان ندافع عن دولة التوحيد والسنة ، نحن لا ندعي لنا الكمال او لحكامنا الكمال فهم بشر يصيبون ويخطئون وعندنا في واقعنا وحالنا نقص وتقصير ، لكن الطريق الصحيح لمعالجة هذا الخطأ هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به ، كما قال عليه الصلاة والسلام من ارادان ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية وليأخذ بيده وليدنو منه فإن قبل منه فذاك والافقد ادى الذي عليه ) ، وقال ( انكم ستلقون بعدي اثرة ، قالوا: فما تأمرنا يارسول الله ؟ قال : اصبروا حتى تلقوني على الحوض ) ، فلم يقل فجروا او تظاهروا او اعتصموا ولكن قال اصبرو والمناصحة تكون بالطرق الشرعية وبهذا يصلح حال البلاد وتصلح حال العباد ، والدعوة الصالحة لولي الامر من اعظم ما يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى .
فبعض اهل التكفير يزعمون ان هذه البلاد تستضيف القواعد الامريكية وانها تنطلق منها لضرب المسلمين في أي بلد من بلدان العالم ؟ فالجواب على هذا نقول :
هل ثبت ذلك ؟نحن نحتاج الى ادلة وبراهين لا نسمع مجرد اشاعات او كتابات تكتب في الانترنت او يتفوه بها من لا نعرف علم او فقهه او امانته ودينه ، ثم لو سلمنا انه ثبت ذلك فننظر من الناحية الشرعية مسألة المظاهرة او المعاونة او الموالاة ، هل مطلق المظاهرة كفر مخرج من الملة ام ان المسألة فيها تفصيل ؟
اذا كانت المظاهرة للمشركين ومعاونتهم متضمنة لحب ظهورهم وحب نصرتهم فهذا لا شك في كفره ، وأما ان كانت المظاهرة لهم لطمع في الدنيا فهذه كبيرة من كبائر الذنوب لكنها لاتخرج من الاسلام ، وهذا مثل حديث حاطب ابن بلسعة رضي الله عنه فإنه ارسل رسالة الى كفار قريش يخبرهم بقدوم محمد صلى الله عليه وسلم وانه وانه سيغزوهم ، لما بلغ الوحي النبي صلى الله عليه وسلم استدعاه وقال له : ما حملك على هذا يا حاطب ؟ فقال حاطب رضي الله عنه : ليس رغبة عن دين الاسلام وليس حبا في الكفر وانما اردت ان تكون لي يدا عند اهل مكة يحمون بها اهلي ، فقال عليه الصلاة والسلام ( صدقكم ) ، انظروا الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ويستفصل عن السبب فلو كان الامر كفرا ما استفصل النبي صلى الله عليه وسلم .
وأما القسم الثالث من انواع المظاهرة فهو قسم جائز وهو قوله سبحانه وتعالى ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا ان تتقوا منهم تقاة ) اذاً النهي عن الموالاة في بداية الاية وفي نهايتها استثنى فالله تعالى اذن لنا ببعض انواع الموالاة التي نحمي بها انفسنا حتى لانقع في ضرر ( ان تتقوا منهم تقاة ) بل ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في المجلد التاسع عشر ص 224 مانصه :ولو قاتل المسلم مع الكفار ضد المسلمين مكرها فإنا وان قتلناه يبعث على نيته يوم القيامة .
فالدولة السعودية من أي الانواع ؟ هل هي من النوع الاول ؟ تحب ان يظهر الكفار تحب نصرة الكفر ؟
لا والله ولا نحسب ان الدولة يوم من الايام تفكر بهذا الاعتقاد .
فيبقى عندنا الاحتمالان الثاني والثالث ان فعلته طمعا في الدنيا فهو كبيرة وتُناصح على هذا الامر ، وان فعلته من باب الضرورة و الخوف ( الا من اكره وقلبه مطمئن ) فالانسان معذور قد يكره حتى على كلمة الكفر او فعل الكفر .
كيف وقد شهد الاعداء بخلاف ذلك ، ذكرت صحيفة الواشنطن بوست في لقاء معها والعدد عندي قالت:
عندما عرضت امريكا وجود قواعد في الخليج قبلت قطر وتتعجب الصحيفة من تعذر او من رفض السعودية من قبول القاعدة .


رد مع اقتباس