رد : أكبر مكتبة للشيخ / محمد بن صالح العثيمين ( رحمة الله )
كُتب : [ 04 - 09 - 2008 ]

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :- حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى عنها يقول : " رمضان كريم " فما حكم هذه الكلمة ؟ وما حكم هذا التصرف ؟
فأجاب فضيلته بقوله : حكم ذلك أن هذه الكلمة " رمضان كريم " غير صحيحة وإنما يقال : " رمضان مبارك " وما أشبه ذلك ، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً ، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل ، وجعله شهراً فاضلاً ، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام ، وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي ، وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل ، عكس ما يتصوره هذا القائل ، وقالوا : يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان ، لا سيما في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة ، وقد قال الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهي ه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من لم يدع قول الزور ، والعمل به ، والجهل ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ". فالصيام عبادة لله ، وتربية للنفس وصيانة لها عن محارم الله ، وليس كما قال هذا الجاهل : إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي . " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين ". ( 20 / السؤال رقم 254 ). منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|