مراقبة الأهل لأطفالهم على اختلاف أعمارهم مهم جداً في كل شيء من تصرفاتهم، جلساتهم، وقوفهم، طريقة مشيتهم، وعملية وقوفهم.. الخ، من الملاحظات التي يجب أن لا تغيب عن الأهل وسنركز اليوم حديثنا حولها التواء العمود الفقري حيث يجد الأهل أحياناً ابنتهم المراهقة لا تقف مستقيمة، وتؤنب بالصراخ عليها "قفي وقفة مستقيمة!" فأحياناً تستطيع أن تعدل وقفتها وأحياناً تقف وقفة ملتوية، لذا يجب التمييز بين الوقفة الملتوية والالتواء الحقيقي في العمود الفقري. ففي حالة الوقفة الملتوية يستطيع الالتواء بنفسه تصحيح وقفته، لكن في حالة الالتواء الحقيقي هناك دورة تدريجية للعمود الفقري، ففي الحقيقة إن الالتواء الحقيقي للعمود الفقري هو إصابة خطيرة وتصيب خاصة الفتاة في فترة المراهقة.
يقال إنه ذاتي العلة وغير معروف سبب هذا التشوه المفاجئ في العمود الفقري، ولا يستطيع الطفل اخفاء الالتواء حين يريد تصحيحه.
لذلك يجب تشخيصه في فترة مبكرة قدر الإمكان لأنه، إذا لم يعالج مبكراً قد يصبح خطيراً بشكل سريع وقد يؤدي إلى تشوهات معيقة يصعب علاجها فيما بعد.
يقوم الطبيب بفحص ظهر الفتاة جيداً والتأكد من وجود هذا الالتواء، ويطلب عادة بعض الفحوصات ومنها الأشعة التي تبين ذلك الالتواء، ويقوم الطبيب وعادة أخصائي العظام والعمود الفقري بقياس مدى دورة الفقرات بالدرجات وبعد التأكد من درجة هذا الالتواء يقوم باعطاء الخطة العلاجية والتي تبدأ بالتمارين الرياضية والطبيعية الخاصة والمتابعة المستمرة، وربما يضطر إلى استخدام بعض أنواع الشد الذي قد يكون مزعجاً ولكن حسب رأي طبيب العظام المعالج.
وفي حالات الالتواء المتقدمة والمهملة من قبل الأهل لعدم ملاحظتهم ذلك قد يضطر الطبيب إلى اجراء الجراحة العظمية الخاصة والتي تؤدي في أغلب الأحيان نتائج ممتازة خاصة هذه الأيام مع تقدم الطب والأجهزة الحديثة.(منقول)