[ابن جـــــــراح]

هل عرفتم ايها الخبثاء لم المجتمع السعودي يتوجس منكم ؟؟
هل عرفتم لم نحن منذ سنوات طويلة نضع أيدينا على قلوبنا عندنا تنعقون بكل كلمة ..

عندما تذكرون كلمة " المرأة " أو " تحرير " أو " نهضة " نتوجس .. ونتوجس .. اتدرون لم ؟؟

لانا نعرف أن الافاعي لا تخرج الا سما زعافا .. وان لانت في القول ، وابدت نعومة وطيبة مصطنعة ..

إن الافاعي وان لانت ملامسها ** عند التلاقي في انيابها العطب

نعم .. إننا نتوجس منكم .. حرصا منا على سلامة مستقبل بناتنا وعفتهن !

نتوجس منكم حفظا للفضيلة ودرءا للرذيلة ..

إننا لسنا مغفلين بدرجة تحجب عيوننا عن واقع العالم الاسلامي الذي كان في يوم من الايام مجتمعا محافظا ، فاذا به اليوم لا تميزه عن بعض دول اوروبا وطبائعها ....

ونتوجس منكم .. لانا نعرف إن غاية أمانيكم ليست " نهضة " الأمة وانعتاقها من ذلها الضارب في أعماق الأرض ... وإنما غاية أمانيكم إن ترون بنت " الجزيرة " تخرج مع البوي فرند .. وتلبس الجينز ، وتعاقر الخمرة مع الاخدان ....

قلنا لكم في فترة ... القضية ليست في " قيادة المراة للسيارة " من أصل حكمها الشرعي ، ولكنها حلقة في سلسلة طويلة من " التغريب " المراد لمجتمع الفضيلة والصلاح ..!

هل لنا إن نسألكم .... ماهو الأمر الذي تريدونه لنسائنا .... قولوا لنا واصدقوا ؟؟ لم حركات " النفاق " التي رضعتموها من اسلافكم الذين اذا قيل لهم " لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون .. ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون "

كلمات معسولة ..

ودعاوى عريضة .. تلوكونها في الصباح والمساء .. فلما تكشفت الامور ، فاذا الامر غير ذلك ..

سفور ، واختلاط بالرجال .. واهدار لقيم الدين واخلاق المجتمع ..

أهذه هي النهضة المرجوة ؟؟

اهذا هو " تحرير المرأة " ..

أهذا هو " قدرها " إن تكسر حجابها ، وتلغي كرامتها ؟؟

أما عن نفسي .. فاني أحمد الله إن كشف زيفكم .. فالقضية ليست قضية فاعلية المرأة في مشروعات التمنية ... كلا

ولا إعطاء المرأة الدور المرتقب لها في نهضة الأمة ... كلا

ولا مناقشة قضايا المراة في ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية ... كلا

ولا الاعلان أن المراة هي نصف المجتمع .. وشقيقة الرجل .. كلا

وإنما القضية .. هي أن تجعلوا المرأة سلعة رخيصة تباع وتشترى ..

سلعة يتاجر فيها باعلانات الطرقات .. ومادة لمتعة أهل العهر والفجوز والمال ..

هي .. إن تكون المرأة لعبة في أيدي اهل الشهوات الناهمين المأفونين ، الذي يناصبون " الحجاب " العداء ....ويكرهون الفضيلة ويحبون الرذيلة ..

لم تعد المسألة عندكم خلافا حول " كشف الوجه " ، واختيار رأيا فقهيا فيه ، وإنما تعدت لاعلان " محادة" الشريعة في شعيرة وفريضة عظيمة ..... انه الطهر والعفاف والصفاء !

قلنا لكم في السابق ... إن خلافنا معكم خلافا بين " الاسلام " و" العلمانية " وليس خلافا بين " الحنابلة " و " الشافعية " ، فاذا بكم تقولون كلاما يعجب السامع ، وفي الخفاء تخططون لمطالب تتدرجون بها عبر السنين ، حتى نصل إلى الولوج في " ساحة الحرية " التي تنظر لها فرنسا ... وكلينتون مونيكا !!

دموع ٌ حرى .. وعيون باكية ، وقلوب أمضها الالم حين أعلنت دولة " العلمانية " كسر الحجاب في ربوعها ...

قام المسلمون .. واعلنوا أن الحجاب " فريضة " وان لا يقبل المساومة ...

خطابات واستنكارات ..

جموع واحتشادات ..

انين وزفرات ...

لم .. لان " فرنسا " كسرت الحجاب ..

والناس في غمرة المصيبة ..

والناس في عمل دؤوب لردم الامر ، ومنازلة البغاة ..

فاذا صوت يأتي من الخلف ..

يأتي من " جزيرة الاسلام "

يأتي من " مأرز الايمان "

يأتي من " موئل المجد والعفاف "

يقول لمسامعنا التي لم تصدق .. وعيوننا التي فتحت .... هاهو الحجاب فلنضعه تحت ارجلنا .. وهذه الفضيلة فلندسها بأقدامنا .. وهذه القيم فلنذبحها على عتبة التغريب والعلمنة .... فالله المستعان ..!

ياقوم ..

هل نحن على أعتاب البداية ...

أم نحن اوشكنا أن نلج النهاية ..

ماهو الحل يا ترى ؟؟

أمة تهان في دينها ...

في شرفها ..

في عزتها ..

أعداء مكشرون من الخارج ....

ومنافقون مجادلون في الداخل ..

تكاثرت علينا الاحن حتى كاد الانسان يفقد صوابه ..

وكثرت في ربوعنا المصائب ... حتى تكسرت العواطف والمشاعر ..

ولله الامر من قبل ومن بعد ...

إنها دعوة إن نهب ..

ودعوة إن ننكر ..

ودعوة إن نكون صفا واحدا في وجه " التغريب " ، الذي يستهدف قيمنا ، ويسلخنا من ديننا ، في وقت استقوى اعداؤنا في الداخل بأعدائنا في الخارج .. وعملوا على هدر قيم الشريعة ، وكسرلبنات المجتمع لبنة لبنة .. فما إن خرجنا من حرب " المناهج " حتى ولجنا في حرب " الحجاب " والله تعالى هو العالم بأي شي سيصبحنا هؤلاء .. واي فجيعة سيباغتوننا بها ........... والله المستعان

أيتها العفيفة الطاهرة ..

وايتها الاخت المؤمنة ..

هاهو دورك قد بدأ ، وهاهو جهدك قد احتيج ...

أنك بحجابك .. وبشرفك تقومين بأكبر دور تجديدي للدين في مقابل حركة " التغريب " المقبلة ...

إن " حجابك " ليس عادة تمارس ، وليس عبثا يراد ، وإنما هو " دين " تدينين الله به ، فاستري نفسك .. وقولي لدعوات الماردين .. لا والف لا ..

لن اترك عفتي بكلماتكم الملعونة ..

ولن اترك شرفي لاجل متعة زائلة زائفة ..

ولن اترك ديني .. لارضي غروري وانطرح بأديدي اعدائي .. سددك الله .. ووفقك ، واعانك على التمسك في وقت الفتن والاحن

هموم .. ببثتها .. ولا املك لها حلا .. واني لاستشرف آراء اخوتي إن نجد للامر مخرجا . والله اعلم

منقول