[ماجد الشماسي]

شدد فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء على ضرورة تحري الفقراء والمحتاجين في دفع زكاة الفطر لهم، محذراً في الوقت ذاته من التساهل في إعطاء الزكاة لغير مستحقيها.

واوضح فضيلته في معرض تصريحه لـ(الجزيرة) أن زكاة الفطر فريضة على كل مسلم الكبير والصغير والذكر والأنثى والحر والعبد، مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة). لافتاً إلى أن إخراجها عن (الجنين) أمر مستحب وليس بواجب. وأبرز الشيخ ابن منيع الحكمة من إخراجها، موضحاً أنها طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين لإدخال البهجة في نفوسهم يوم العيد. وأكد أن الوقت الأفضل لإخراجها هو يوم العيد قبل الصلاة ويجوز إخراجها قبل عيد الفطر بيوم أو يومين، مشيراً إلى أن إخراجها بعد صلاة العيد لا تعد زكاة بل صدقة من الصدقات. وقال إن زكاة الفطر تخرج من طعام الآدميين من تمر أو بر أو أرز أو غيرها من طعام ابن آدم ومقدارها صاع عن كل مسلم بما يعادل ثلاثة كيلوات إلا ربعاً. وحث فضيلته على المبادرة بأداء هذه الشعيرة واستشعار حكمتها بإخلاص طمعاً فيما عند الله من الأجر والمثوبة.