(( إني لكم من الناصحين )) موضوع مهم
كُتب : [ 11 - 10 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا اسف عن انقطاعي لكن لان والله انا مشغول جدا جدا لكن فيه موضوع قريته في احد المنتديات المجاورة وعجبني الكلام وحبيت انقله لكم للاستفاده والله يا اخوان كلام مفيد ارجو من الجميع قرائته والان مع الموضوع:
إلى كل المضاربين اليوميين والإسبوعيين ، وإلى كل المضاربين الذين لا يلتزمون بفترة معينة ، وإلى كل الذين يعتمدون على المغامرة بالشراء قبيل إعلانات الأرباح ، إن كنتم تبحثون عن الثراء والنجاح في الأسهم بهذه الطريقة ، فإنكم أخطأتم الطريق وتنكبتم السبيل ،مهما كانت ركائبكم التي تسيرون فيها سواءا كانت تحليلا فنيا أو أساسيا ، فوالله ما أنتم إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه .
فالمضاربة السريعة مهما حققت من نجاح فما هي إلا كمن يجمع قشا عظيما ثم يشتعل ليصبح رمادا ، ولو صدقتم أنفسكم لوجدتم محافظكم كذلك فأنتم تحققون أرباحا متفرقة من مضاربات عدة ثم تدخلون في صفقة واحدة فتذهب بكل الأرباح التي جمعتموه .
إن الاستثمار الطويل ( 3 أشهر ،6 أشهر ، سنة ، سنتان ) المبني على التحليل الأساسي والفني هو الطريق الصحيح لمن ينشد النجاح في البورصة ، وإن أردت الدليل على ذلك فانظر إلى تاريخ محفظتك المالية من أول يوم بدأت فيه فسيجد الكثير أن محافظهم تسجل الخسائر سنة بعد سنة أفلا يكفيك هذا الدليل .
يقول وارين بوفيت " إذا لعبت إحدى ألعاب الورق ذات مرة ومرت 20 دقيقة ولم تدر من هو الخاسر فأنت الخاسر " .
وإن أردت دليلا آخرا فاسأل نفسك ما الذي يجمع بين وارين بوفيت ، وبيترلينش ، وسيرجون تمبلتون ، وجراهام ، والوليد بن طلال وغيرهم إنه الاستثمار في الأسهم لفترات طويلة .
إن شراء الأسهم الجيدة أساسيا على فترات مختلفة يحددها التحليل الفني والاحتفاظ بها مدة لا تقل عن 3 أشهر هي أفضل طريقة وجدتها للربح في عالم الأسهم ، إنها تقيك من التذبذبات اليومية والتقييمات المختلفة التي تتغير من فترة إلى فترة وكثير منها غير منطقي فتجد أن الشركة تنمو بشكل ممتاز ثم تأتي أرباحه موافقة للتوقعات أو أقل منها فيصدر عليها تقييم سلبي يجعل سعر السهم يهبط بشكل غير منطقي ثم يظهر تقييم آخر يرفع السهم وهكذا ، فإذا كنت مضاربا فستتاثر بشكل كبير بهذه التقييمات .
إن المستثمر لا يهتم بهذه التقلبات في أسعار الأسهم ، لأنه اشترى الشركة ولم يشتر السهم ، يقول إليس تروب " إن مراقبة التقلبات في السعر في الأجل القصير لا تختلف عن الجلوس على طاولة المقامرة قد تكون ممتعة لكنها لا تحقق لك الكثير " .
وبعد مالذي يمنعك من الاستثمار ، إن كانت المقولة التي تقول أن الاستثمار لا يحقق عائدا يتجاوز 20% ؟ فهذه المقولة ليست لك إنما هي لمن يملكون المليارت فهولاء من الصعب عليهم أن يحققوا عائدا يتجاوز 10% لضخامة رؤوس أموالهم ، وهي أيضا لمن يشترون الأسهم لعوائدها الربحية ، فهؤلاء لا يبيعون أسهمهم حتى وإن حققت 100% .
وإن كان الذي يمنعك هو الاستمتاع بالمضاربة ولما في الدخول والخروج من لذة عابرة فأنت تعاني من الإدمان ، ونتيجة الإدمان الإفلاس .
وإن كان الذي يمنعك هو أنك لا تستطيع أن تحلل الشركة أساسيا أو أنك سمعت أن التحليل الأساسي لا يحسنه كل أحد أو يحتاج إلى دراسة أكاديمية وغير ذلك فهذا هراء ، فالتحليل سهل وهناك كتب كثيرة تعلمك هذا التحليل ، وسأقوم إن شاء الله بإفراد موضوع عن ما يحتاجه المستثمر من التحليل الأساسي .
وفي الختام فإن الذي دعاني إلى كتابة هذا المقال ما تسببت به هذه الأزمة الحالية من تراجع كبير في أسعار الشركات الأمريكية والعربية مما جعلها مغرية للاستثمار وهي فرصة لا تتكرر كل عام وكما قيل في كل محنة منحة .
هذه رؤية تحتمل الصواب والخطأ والله الموفق .
تحياتي اخوكم
عماد العطر
|