الموضوع: مقتطفات شعرية
عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : مقتطفات شعرية

كُتب : [ 14 - 10 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

مقتطفات من الشعر قال الإمام الشافعي رحمه الله :

دع الأيام تفعل ما تشاءُ
= وطب نفساً إذا حكم القضاء

ولا تجزع لحادثت الليالي
= فما لحوادث الدنيا بقاء

قال الشافعي :

حسبي بعلمي إن نفع
ما الذلُ إلا في الطمع
من راقب الله رجع
ما طار طير وارتفع
إلا كما طار وقع

قال الأعشى :

إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى
= ولاقيت بعد الموت من قد تزودا

ندمت على ألا تكون كمثله
= فترصد للأمر الذي كان أرصدا

قضاء الحاجات :

وأفضل الناس من بين الورى رجل
= تُقضى على يده للناس حاجات

لا تمنعن يد المعروف عن أحد
= ما دام مقتدراً فالسعد تارا ت

وأشكر فضائل الله إذ جعلت
= إليك لا لك عند الناس حاجات

الصمت :

إن كان يعجبك السكوت فإنه
= قد كان يعجب قبلك الأخيارا

ولئن ندمت على السكوت مرة
= فلقد ندمت على الكلام مرارا

إن السكوت سلامة ولربما
= زرع الكلام عداوة وضرارا

البكاء والسرور :

ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً
= والناس حولك يضحكون سروراً

فاحفظ لنفسك أن تكون إذا بكوا
= في يوم موتك ضاحكاً مسروراً

التقي :

وإذا بحثت عن التقي وجدته
= رجلاً يصدق قوله بفعال

وإذا اتقى الله امرؤ وأطاعه
= فيداه بين مكارم ومعال

وعلى التقي إذا ترسخ في التقى
= تاجان تاج سكينة وجمال

وإذا تناسبت الرجال فما أرى
= نسباً يكون كصالح الأعمال

موعظة :

الموت باب وكل الناس داخله
= يا ليت شعري بعد الباب ما الدار

الدار دار نعيم إن عملت بما
= يرضي الإله وإن خالفت فالنار

هما محلان ما للمر غيرهما
= فاختر لنفسك إي الدار تختار

قيل في الكتاب :

نعم المحدث والرفيق كتاب
= تلهو به إن خانك الأصحاب

لا مفشياً سراً إذا استودعته
= وتنال منه حكمة وصواب

موعظة :

كم جاهلٍ متواضع
= ستر التواضعُ جهله ُ

ومميزٍ في علمه
= هدمَ التكبر فضلهُ

فدع التكبر ما حييت
= ولا تصاحب أهلهُ

فالكبرُ عيب للفتى
= أبداً يُقبح فعلهُ

قال الشافعي رحمه الله :

صن النفس واحملها على ما يزينها
= تعش سالماً والقول فيك جميل

ولا تولين الناس إلا تجملاً
= نبا بك دهر أو جفاك خليل

وإن ضاق رزق اليوم فأصبر إلى غد
= عسى نكبات الدهر عنك تزول

ولا خير في ود امرئ متلوُن
= إذا الريح مالت مال حيث تميل

وما أكثر الأخوان حين تعدهم
= ولكنهم في النائبات قليل

يرى بجميل الظن :

وسارية لم تسر في الأرض تبتغي
= محلا ولم يقطع بها البيد قاطع

سرت حيث لم تسر الركاب ولم تنخ
= لورد ولم يقصر لها القيد مانع

تظل وراء الليل والليل ســـــاقط
= بأوراقه فيه سمير وهـــاجع

تفتح أبواب الســـماء لـوفـدهــــا
= إذا قرع الأبواب منهن قارع

إذا ســألت لم يردد الله ســــؤلها
= على أهلها والله راء وســامــع

وأني لأرجــــو الله حتى كأنمـــا
= أرى بجميل الظن ما الله صانع


هذه هي الدنيا :

تموت الأسد في الغابات جوعا
= ولحم الضأن تأكله الكــلاب

وعبد قد ينام على حريـــر
= وذو نسب مفارشه التــراب

دعوة إلى التنقل والترحال :

ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب
= من راحة فدع الأوطان واغتـرب

سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه
= وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب

إني رأيت ركـود الـماء يفســده
= إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب

والأسد لولا فراق الغاب ما افترست
= والسهم لولا فراق القوس لم يصب

والشمس لو وقفت في الفلك دائمة
= لملَّها الناس من عجم ومن عـرب

والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه
= والعود في أرضه نوع من الحطب

فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه
= وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب

الضرب في الأرض :

سأضرب في طول البلاد وعرضها
= أنال مرادي أو أموت غريبـا

فإن تلفت نفسي فلله درهــــا
= وإن سلمت كان الرجوع قريبا

آداب التعلم :

اصبر على مـر الجفـا من معلم
= فإن رسوب العلم في نفراته

ومن لم يذق مر التعلم ساعــة
= تجرع ذل الجهل طول حياته

ومن فاته التعليم وقت شبابــه
= فكبر عليه أربعا لوفاتــه

وذات الفتى والله بالعلم والتقى
= إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته

متى يكون السكوت من ذهب :

إذا نطق السفيه فلا تجبه
= فخير من إجابته السكوت

فإن كلمته فـرّجت عنـه
= وإن خليته كـمدا يمـوت

عدو يتمنى الموت للشافعي :

تمنى رجال أن أموت وإن أمت
= فتلك سبيـل لـست فيها بأوحــد

وما موت من قد مات قبلي بضائر
= ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد

لعل الذي يرجـو فنـائي ويدّعي
= به قبل موتـي أن يكون هو الردى

لا تيأسن من لطف ربك :

إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا
= وتخاف في يوم المعاد وعيـدا

فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه
= وأفاض من نعم عليك مزيـدا

لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
= في بطن أمك مضغة ووليـدا

لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا
= ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا

الصديق الصدوق :

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا
= فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
= وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا

فما كل من تهواه يهواك قلبه
= ولا كل من صافيته لك قد صفا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
= فلا خير في ود يجيء تكلفا

ولا خير في خل يخون خليله
= ويلقاه من بعد المودة بالجفا

وينكر عيشا قد تقادم عهده
= ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
= صديق صدوق صادق الوعد منصفا

التوكل على الله :

توكلت في رزقي على الله خـالقي
= وأيقنـت أن الله لا شك رازقي

وما يك من رزقي فليـس يفوتني
= ولو كان في قاع البحار العوامق

سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه
= ولو لم يكن من اللسـان بناطق

ففي أي شيء تذهب النفس حسرة
= وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق

لمن نعطي رأينا :

ولا تعطين الرأي من لا يريده
= فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه

كتمان الأسرار :

إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه
= ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه
= فصدر الذي يستودع السر أضيـق

لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ
= أرحت نفسي من هم العداوات

إني أحيي عدوي عند رؤيتـه
= أدفع الشر عنـي بالتحيـات

وأظهر البشر للإنسان أبغضه
= كما أن قد حشى قلبي محبات

الناس داء ودواء الناس قربهم
= وفي اعتزالهم قطع المـودات

الإعراض عن الجاهل :

أعرض عن الجاهل السفيه
= فكل مـا قـال فهـو فيـه

ما ضر بحر الفرات يومـاً
= إن خاض بعض الكلاب فيه

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس