رد : الكـــامــــل لقب الشيخ / سلطان الأدغم رحمه الله
كُتب : [ 05 - 11 - 2008 ]
صح لسانك يا طال عمرك وعسى عمرك طويل ولقد اراد الشيخ ناجي ان ياخذ هذه الفرس التي ذكرت وبحث عن من يساعده وكان الفتى فهد متوقد الهمة وشاب جذع .. فطلب منه الذهاب معه الى قبيلة االظفير لنزلوا لياخذوا العبيا من شيخهم وعند نزولهم في الليل الى منازل ظفير سمع صوت راعي الابل عندهم فإذا هو يعرفه فتذكر انه عبد باعه سبيع على بني ظفير
فامسكه وقال له اين العبيا ومتى تطلع.. فدله العبد على منزل الشيخ وقال له انه يطلقها فجرا.. فانتظروا فجرا فاخذوها وكانت معها المهرة.. فساروا بها راجعين.. فتبعهم الشيخ الظفيري لانه يعلم ان المهرة لن تتحمل السير كثيرا بدون ماء.. فقال على وعسى يسترجعها
وبالفعل سار ناجي الادغم بالفرس الام واخذ فهد المهرة لصغر سنه وصغر جرمه لكي لا يتعب المهرة.. حتى اذا تعبت المهرة وعطشت فإذا بالمطر يهطل ويسقي المهرة وتشرب .. وهي كذلك اذا برجل يرفع يده من بعيد ويطلب الفداء للمهرة او الفرس بما شائوا من الابل.. فرفض ناجي فانصر الظفيري بحزنه على الفرس والمهرة
وكانت المهرة اهديت الى الاشيخ فهيد الصييفي وكانت العبيا للفتى فهد النبيطي وليس الصيافا.. وهو كما ذكره لي الشيخ مسلط الادغم ابو سلامة حفظه الله تعالى وذكره لنا ابونا الشيخ محمد الفياض ابو عمر اطال الله اعمارهم اجمعين
وكانت الفرس ماتت وهي تلعب حين سقطت على عامود مدبب استقر في كبدها.. فغضب فهد واقسم ان لا يسكن في ارض ماتت فيها العبيا او نضلت فيها العبيا فخرج وذهب الى قطر وسكن في حذا الرمازين من النعيم واعجب به شيخ الرمازين فزوجه ابنته ومات قبل ان يرى ابنه الذي سمي على اسمه وهو جد الفهد في قطر والخبر والي منهم القشران والناصر والبن هادي والمسفر والصلهام
واشتهروا بحروبهم وانتصاراتهم على قلة اعدادهم هم ومن تحالفوا معهم من قبايل نعيم والتي اشتهرت فيها حرب الزبارة الي كانت للفهد اليد الطولى في ترجيح النصر على بن ثاني لصالح نعيم
فالمعركة كانت لنعيم ولكن الحرب في النهاية كانت لابن ثاني لضعف الخليفة الي كانت الحرب من اجلهم وحلف باقي القبايل معاهم معهم
وما زالت في هذه السلالة النبيلة من يحب دين الله ويضحي لدين الله الغالي والنفيس ومازال في هذه السلالة الطاهرة من يصنع التاريخ ولا يقبل ان يكون ورقة تطيرها الرياح
حفظكم الله جل وعلى وغفر الله لكم واثابكم لما يحبه ويرضاه
اخوك في الله الحررر النبيطي
|