عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
سهيل
عضو هـام
رقم العضوية : 1501
تاريخ التسجيل : 10 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 435 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سهيل is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
موقفين يندم فيهما الإنسان

كُتب : [ 12 - 11 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم .

الحمدلله وصلاة والسلام على من لانبي بعد .


إن من جهل قيمة الوقت الآن فسياتي عليه حين يعرف فيه قدره وقيمة العمل فيه ، ولكن بعد فوات الآوان ،

وفي هذا يذكر الله عز وجل في القراّن الكريم موقفين للإنسان يندم فيهما على ضياع وقته حيث لاينفع الندم :



الموقف الآول :

ساعة الاحتضار، حيث يستدبر الإنسان الدنياء ويستقبل الآخرة ، ويتمنى لو منح مهلة من الزمن ،

وأُخر إلى أجل قريب ليصلح ما أفسده ويتدارك مافات .



الموقف الثاني :

في الآخرة ،حيث توفى كل نفس ماعملت وتُجزى بما كسبت ،ويدخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ،

هناك يتمنى أهل النار لو يعودون مرة أخرى إلى حياة التكليف ، ليبدأوا من جديد عملآصالحاً .


هيهات هيهات لما يطلبون فقد انتهى زمن العمل وجاء زمن الجزاء.


ولكي يحافظ الإنسان على وقته يجب أن يعرف أين يصرفه ؟ وكيف يصرفه ؟

وأعظم المصارف وأجلها : طاعة الله عز وجل , فكل زمن أنفقته في تلك الطاعة لن تندم عليه أبداً .

إن وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة ، وهو مادة حياته الآبدية في النعيم المقيم ، ومادة معيشته الضنك في

العذاب الآليم ، وهو يمر مرَ السحاب ،فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته وعمره ، وغيرذلك ليس محسوباً من

حياته، فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والآماني الباطلة ، وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة ،

فموت هذا خير له من حياته .

قال بلال بن سعد : يقال لآحدنا :أتريد أن تموت ؟ فيقول : لا ، فيقال له : لم ؟ حتى أتوب وأعمل صالحاً ،

فيقال له : اعمل ، فيقول : سوف أعمل ، فلايحب أن يموت ولايحب أن يعمل ، فيؤخر عمل الله تعالى ولايؤخر

عمل الدنياء.

اللهم وفقنا لعمل الخيرات واغتنام الساعات يا أرحم الراحمين .


رد مع اقتباس