[مفتي الغلبا]

من ردود الفعل التي تكاد تصنف أنها لا إرادية عند فئة من الناس-للأسف- إن عامة الرجال ما أن يرى احدهم امرأة إلا ويأخذ في تعديل وضعه من حيث هندامه او كلامه او مشيته ألخ وقد يكون هذا التصرف أمام امرأة رآها وهو في سفر او مكان غير مقيم به ولن يتزوج بها ولا يعرفها وقد تكون تلك النظرة هي الأولى والأخير ولكن لأمر كامن في نفس ذلك الرجل حدث هذا التصرف وذلك السبب هوالرغبة في مجرد استمالة نظر تلك المرأة وعشق نسبي خفي عند مثل أولئك الرجال ولا يقول قائل إن هذا هو حال كل رجل فهناك نماذج فذة لا يهمهم وجود المرأة بالقرب منهم ولا نظرها إليهم فضلا عن استحالة نظرهم إليها ولنا فيما فعل عبد الله بن حذافة اكبر مثال وذلك أن هر قل ادخل إليه في سجنه في القلعة فتاة معراة من الثياب لتفتنه عن دينه وتحرفه عن مبادئه فلم يؤثر ذلك فيه حيث ما أن لمح جانبا منها عند الباب والحرس يقومون بإدخالها إليه إلا وقال لاحول ولا قوة إلا بالله إنها الفتنة ومازالت اخبار العفة عند الصالحين تتوالى ولله الحمد منذ أن بزغت شمس الرسالة إلى يومنا هذا بل حتى في شرع من قبلنا ويوضح ذلك قصة يوسف عليه السلام واستعفافه عن امرأة العزيز وبالجملة هذا هو دأب الصالحين، ومن أراد النجاة فليسير في ركبهم وما أحوجنا الى تلك العزائم خصوصا في مثل هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن نسال الله العافية
فتدرب اخي المسلم على ان لا تتأثر بهذا الشيء خصوصا ان تقدم الزمن يحتاج ذلك