رد : ليس الغريب غريب الشام واليمن = إن الغريب غريب اللحد والكفن
كُتب : [ 25 - 11 - 2008 ]
بِسمْ الله الرَحمنْ الرَحيمْ
قال الأصمعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شاباً متعلقاً بأستار الكعبة وهو يقول :
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم
= يا كاشف الضر والبلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا
= وأنت يا حيّ يا قيوم لم تنم
أدعوك ربي حزينا هائما قلقا
= فارحم بكائي بحق البيت والحرم
إن كان جودك لا يرجوه ذو سفه
= فمن يجود على العاصين بالكرم ؟
ثم بكى بكاءا شديدا و أنشد يقول :
ألا أيها المقصود في كل حاجة
= شكوت إليك الضر فارحم مذلتي
ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي
= فهب لي ذنوبي كلها واقضي حاجتي
أتيت بأعمال قباح رديئة
= وما في الورى عبد جنى كجنايتي
أتحرقنا بالنار يا غاية المنى
= فأين رجائي ؟ ثم أين مخافتي
ثم سقط على الأرض مغشيا عليه ، فدنوتُ منه فإذا هو : ( زين العابدين / علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ) رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين . فرفعت رأسه في حجري ، وبكيت فقطرت دمعة من دموعي على خده ففتح عينه ، وقال : من هذا الذي يهجم علينا ؟ فقلت : خادمك الأصمعي !!! سيدي ما هذا البكاء والجزع وأنت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ؟ أليس الله تعالى يقول : ( إنما يريدُ الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ؟ فقال : هيهات يا أصمعي !!! إنَّ الله خلق الجنة لمن أطاعه ولو كان عبداً حبشياً ، وخلق النار لمن عصاه لو كان حرّاً قريشياً !!! أليس الله تعالى يقول وقوله الحق : ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون فمنْ ثقُلت موازينه فأولئكَ هم المفلحون ومنْ خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ). آه من قلة الزاد ، وطول السفر ، وخطورة الطريق !!!. منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|