رد : شاعر سبيع الكبير / دبيان بن عساف السبيعي رحمه الله
كُتب : [ 03 - 12 - 2008 ]
قصيدة يا عشيري لـ دبيان بن عساف رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :
يا عشيري ترى لولا العيون النظايـر
= كان جيتك على الوجنا الوحيده وحدها
والله إني على الهزعه غليل الضماير
= لو ذلوي من المطراش وان (ن) جهدهـا
مشته مرتك لو كان بيعـي خسايـر
= من حسب فايت الدنيا يبـذه عددهـا
مل قلب من الفرقا يسوقـه سعايـر
= مثل ما ساق وسط النار حامي وقدهـا
يا وجودي على هرجه خفي السرايـر
= وجد خطو العجوز اللي توفـى ولدهـا
كل ما حل له طـاري تهـل العبايـر
= كل ما قيل يا مرحوم تصفـق بيدهـا
شبه خلي تقود الصيد لا صار ذايـر
= عين شيهانة خرسـا ليالـي هددهـا
دانة ما احرزوها مالكيـن التجايـر
= عايزة جنس عدم وصفها في بلدهـا
ومن سريان الأعراب بسواد الليل نشأ فن ( الهجيني ) وهو نوعٌ من الغناء الجماعي الشجي ، وَزْنُهُ كأنما يغنِّي بنفسه ، ووقعه على القلوب فيه وجدٌ وحنين ، وهو منسوب إلى ( الهجن ) وهي الإبل ، لأنها تحنُّ لهذا النوعِ من الغناء ، وتحنُّ عليه ، وتتراقص ، وتَقْرُبُ من بعضها وتُبْعِد ، وتُسْرع في المسير ، ولا تحسُّ بتعبٍ ولا نصب ، ولا تستوحش من وحشة الصحراء ، ولا من ظلمة الليل ، ولا من طول الطريق ، ففوق ظهورها صحبٌ لها كرام ، يغنُّون بمحبة ، ويرفعون أصواتهم المطربة ، فيسري في أوصالها الطرب ، وتأخذها النشوة ، وتحب الراكبين فوق ظهورها ، القاطعين سديم الليل البهيم . ومن فن الهجيني الذي كان أجدادنا يرفعون أصواتهم به ، ويتناوبون على غنائه ويتجاوبون ، ويقطعون به طول السفر ، ويمتطونه فوق المطايا وهم سارون في جنْح ليل بهيم :
« والله أني على الهزعة غليل الضمايرْ
= لو ذلولي من المطراشٍ وانٍ جهدها
يا عشيري ترى لولا العيون النظاير
= كان جيتك على الوجنا الوحيدة وحدها
مَشْتَهٍ مَرَّتَكْ لو كان بيعي خساير
= مَنْ حسبْ فايت الدنيا يبذَّه عددَها
كلّ ما حلَّ له طاري تهلَّ العباير
= وكلّ ما قيل يا مرحوم تصفق بيدها »
منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|