رد : حسن الظن بالمؤمنين
كُتب : [ 22 - 12 - 2008 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
سوء الظن بالمؤمنين :
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : " قد تمر بالإنسان مواقف يُسيء بها الظن في الآخرين لدرجة اليقين بأنهم على خطأ وبعد فترة تتكشف الحقيقة ويجدهم مظلومين وإنه لم يكن يرى الحقيقة كما ينبغي ". وما أجمل أن يؤثر الإنسان السلامة ويترك سؤ الظن بالغير ويترك تصيّد أخطاءهم والتجسس عليهم . ولكن هناك من غلبه الشيطان وزيّن له سؤ عمله فراّه حسنا فتجده يتتبع الناس بسبب وبدون سبب , يُفني وقته في البحث عن الهفوات وتسقّط الزلات !!! إنه أعزكم الله أشبه ما يكون بالذباب لا يقع إلا على القذر !!! ولقد تمكن الشيطان من قلبه حتى جعله يستحسن مراقبة الناس ويطلب عيوبهم ويتتبع عثراتهم ويفسرها وفق هواه فيرميهم بما ليس فيهم !!! يُشنّع على أخيه المسلم بسؤ الظن ويزعم أن مقصده الخير وفي الحقيقة مقاصد الخير لا تتحقق ولا تُبنى على سؤ الظن يقول عليه الصلاة والسلام : ( لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم , فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته ) ويقول عيه الصلاة والسلام : ( المسلم يستر وينصح والمنافق يهتك ويفضح ) وليس من الإسلام أن تفرح بعثرة أخيك المسلم وتعلنها في الأفاق معتقداً إنها فطنة ونباهة منك مع أن الأجدر بالمسلم أن يحزن لخطأ أخيه وأن ينصحه في السر بعيداً عن أعين الناس وعن التشهير به . وليس من الإسلام أن تتجسس وتكثر من ملاحظة الآخرين وتنقل كل ما تسمعه عنهم قال عليه الصلاة والسلام : ( كفى بالمرء كذباً أن يحدّث بكل ما سمع ) وحده مريض الصدر الذي يفهم الأمور وفق أفقه الضيّق وعقليته المحدودة ويجعلها حقائق يُحاج بها ويتجرأ بها على الغير . والله تعالى أعلم وأحكم وصلى الله على محمد وعلى اّله وصحبه أجمعين . منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|