عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 68 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حسن الظن بالمؤمنين

كُتب : [ 30 - 12 - 2008 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء مشاهدة المشاركة
ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن ، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس ، وتكدر البال ، وتتعب الجسد .

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع ، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : " إياكم والظن ؛ فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا ، ولا تنافسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانًا ...".

وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا ، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة : فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة ، والنفوس صافية .

من الأسباب المعينة على حُسن الظن :

هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين ، ومن هذه الأسباب :

1) الدعاء :

فإنه باب كل خير ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا .

2) إنزال النفس منزلة الغير :

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين ، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه : { لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً } [ النور : 12 ]. وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه : { فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ } [ النور : 61 ].

3) حمل الكلام على أحسن المحامل :

هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملاً ".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده ، فقال للشافعي : قوى لله ضعفك ، قال الشافعي : لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير . فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير . فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .

4) التماس الأعذار للآخرين :

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار ، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا : التمس لأخيك سبعين عذراً .

وقال ابن سيرين رحمه الله : إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل : لعل له عذرًا لا أعرفه .

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك :

تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا
= لعل له عذرًا وأنت تلوم

5) تجنب الحكم على النيات :

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن ؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه ، والله لم يأمرنا بشق الصدور ، ولنتجنب الظن السيئ .

6) استحضار آفات سوء الظن :

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه ، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه : { فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } [ النجم : 32 ].

وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } [ النساء : 49 ].

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك ، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم ، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .

رزقنا الله قلوبًا سليمة ، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا ، والحمد لله رب العالمين .منقول واسلم وسلم والسلام .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

سوء الظن بالمؤمنين :

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : " قد تمر بالإنسان مواقف يُسيء بها الظن في الآخرين لدرجة اليقين بأنهم على خطأ وبعد فترة تتكشف الحقيقة ويجدهم مظلومين وإنه لم يكن يرى الحقيقة كما ينبغي ". وما أجمل أن يؤثر الإنسان السلامة ويترك سؤ الظن بالغير ويترك تصيّد أخطاءهم والتجسس عليهم . ولكن هناك من غلبه الشيطان وزيّن له سؤ عمله فراّه حسنا فتجده يتتبع الناس بسبب وبدون سبب , يُفني وقته في البحث عن الهفوات وتسقّط الزلات !!! إنه أعزكم الله أشبه ما يكون بالذباب لا يقع إلا على القذر !!! ولقد تمكن الشيطان من قلبه حتى جعله يستحسن مراقبة الناس ويطلب عيوبهم ويتتبع عثراتهم ويفسرها وفق هواه فيرميهم بما ليس فيهم !!! يُشنّع على أخيه المسلم بسؤ الظن ويزعم أن مقصده الخير وفي الحقيقة مقاصد الخير لا تتحقق ولا تُبنى على سؤ الظن يقول عليه الصلاة والسلام : ( لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم , فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته ) ويقول عيه الصلاة والسلام : ( المسلم يستر وينصح والمنافق يهتك ويفضح ) وليس من الإسلام أن تفرح بعثرة أخيك المسلم وتعلنها في الأفاق معتقداً إنها فطنة ونباهة منك مع أن الأجدر بالمسلم أن يحزن لخطأ أخيه وأن ينصحه في السر بعيداً عن أعين الناس وعن التشهير به . وليس من الإسلام أن تتجسس وتكثر من ملاحظة الآخرين وتنقل كل ما تسمعه عنهم قال عليه الصلاة والسلام : ( كفى بالمرء كذباً أن يحدّث بكل ما سمع ) وحده مريض الصدر الذي يفهم الأمور وفق أفقه الضيّق وعقليته المحدودة ويجعلها حقائق يُحاج بها ويتجرأ بها على الغير . والله تعالى أعلم وأحكم وصلى الله على محمد وعلى اّله وصحبه أجمعين . منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
أخوي / خيال الغلباء مشكور على مرورك العذب وعلى الإضافة والله يعافيك ويجزاك خيرا والله لا يهينك وكل عام وأنتم بخير مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .


سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس