رد : معركة الخيف في وادي الصفراء
كُتب : [ 14 - 01 - 2009 ]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جعد الوبر
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد قال الشيخ الرحالة / محمد بن علي العبيّد في كتابه / النجم اللامع للنوادر جامع أخبار وأشعار من القرنين الثالث العشر والرابع عشر فصل في مسير العساكر المصرية إلى نجد أيام حكم الأمير / سعود وابنه عبدالله فقد نكتفي بتاريخ / عثمان بن بشر ونعطي القوس باريها ولكننا نذكر منها أشعار نبطية تلائم الموضوع حسب الوقايع المقرونة بها فذكر وقعة الخيف المشهورة فمن ذلك أنه خرج من مصر عساكر عظيمة وكان مسيرهم بحراً إلى أن قدموا ساحل ينبع البحر فابتدرهم الأمير / سعود وجهز لهم جيشاً عرمرم يقوده ولده عبدالله بن سعود وهو يومئذ ولي عهده وكان عدة العساكر المصرية 14 ألف وعدة الجيش السعودي ثلاثة آلاف وثمانمائة فبادرهم عبدالله بالمسير عليهم وهم في سواحل ينبع ومعاقلهم واشتبك القتال بينهم فكانت الغلبة أول النهار للعسكر على أهل نجد وفي الظهيرة هبت هبائب النصر للعرب على المصريين وانهزموا إلى البحر يتسابقون إلى سفنهم هاربين وقتلوا من أدركوا منهم في البر وقد قتل من العساكر المصرية ما يزيد على أربعة آلاف ومن عزو الأمير عبدالله ما يزيد على ستمائة رجل ومن مشاهير القتلى / مقرن بن حسن بن مشاري بن سعود و / برغش بن بدر الشبيبي و / سعد بن إبراهيم بن دغثر من الحمولة الموجودين بالرياض ورئيس قحطان / هادي بن قرملة أبو / محمد بن هادي المشهور ورئيس عبيدة / مانع بن كدم ورئيس بني هاجر / راشد بن شعبان و / مانع بن وحير العجمي الفارس المشهور وقد ذكر هذه الواقعة شاعر من أهل الرس يدعا / عبدالله بن جباص حيث قال :
يأبو كفوف خضبت بالحنا
= ما شفت يوم في ملاوي الخيف
يوم المدافع بالعجل يحدنا
= والشمس غابت والقمر ما شيف
يشير إلى الغبرة الذي تثيرها الخيل والدخان الذي يخرج من أفواه المدافع والبنادق وقد ذكر الشيخ / ابن بشر أن عدة من حضر الواقعة من أهل نجد 18 ألف فيهم ثمانمائة والله أعلم بعدتهم وكان قول الشيخ أن الذي واقعهم لأول مرة هم العدد الأول حتى تتابعت الإمدادات إلى أن بلغو العدد الأخير . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أورد الشيخ / عثمان بن عبدالله بن بشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد عن معركة الخيف في وادي الصفراء تحت عنوان : اجماع الأتراك على المسير إلى الحجاز وإعدادهم جميع اّلات الحرب ويقول : وفي هذه السنة ( 1226 ) هجرية أجمع أمراء الترك على المسير إلى الحجاز وأعدوا جميع اّلات الحرب من السفن والمدافع والقنابر والبنادق وجميع اّلاتها وما يحتاجون إليه من الأموال والذخائر من الطعام وغيره فاجتمع العسكر من اصطنبول ونزاحيها وما دونها إلى الشام ومصر والرئيس المقوم بهذا الأمر من جهة الترك صاحب مصر محمد علي فسير العساكر المذكورة برا وبحرا فسير عساكر في السفن واستولى على بندر الينبع ثم سير ابنه أحمد طوسون بالعسكر الكثيف مع البر فاجتمعت العساكر البرية والبحرية فكانت العاسكر التي استقلت من مصر من الترك وأهل المغرب نحو أربعة عشر ألف مقاتل أو يزيدون ومعهم من الخيل عدد كثير . فلما اجتمع العساكر في الينبع هرب منه رئيسه جابر بن جبارة وقصد المسلمين فلما سمع سعود بمسيرهم أمر على نواحي المسلمين من الحاضرة والبادية من أهل نجد والجنوب والحجاز وتهامة وغيرهم فسيرهم مع ابنه عبدالله فنهض عبدالله بتلك الجنود ونزل الخيف المعروف من وادي الصفراء فوق المدينة النبوية واستعدوا لإقبال العساكر المصرية واجتمع معه من الجنود نحو ثمانية عشر ألف مقاتل وثمانمائة فارس ولما نزل عبدالله بالخيف أمر على مسعود بن مضيان ومن معه من بوادي حرب وجيش أهل الوشم أن ينزلوا في الوادي الذي في جانب منزلهم الذي هم فيه مخافة يأتي معه دفعة من الترك فيفتكوا بالمسلمين ويخفرونهم ثم إن العساكر المصرية والتركية زحفت على المسلمين وأقبلت عليهم فأرسل إليهم عبدالله طليعة جيش وفرسانا واستعد لهم الترك وحصل على المسلمين هزيمة وقتل إثنان وثلاثون رجلا فنزل عسكر الترك مقابل عسكر المسلمين فالتقى الفريقان وجعل عبدالله على الخيل أخاه فيصل بن سعود وحباب بن قحيصان المطيري فحصل قتال شديد وصبر الفريقان وكثر القتل الترك والمسلمين وصار عدة وقائع ومقاتلات في هذا المنزل وابتلي المسلمون بلاءا شديدا فكلما حمل الترك على جمع المسلمين انهزم الأعراب وثبت غيرهم وأقاموا على ذلك نحو ثلاثة أيام فأرسل عبدالله إلى مسعود بن مضيان ومن معه من حرب وأهل الوشم وأمرهم أن يحملوا على الترك فأقبلوا وصار أول حملهم عليهم مع جملة جنود المسلمين فانهزمت العساكر المصرية لا يلوي أحد على أحد وانكشفوا عن مخيمهم ومحطتهم وولوا مدبرين وتركوا المدافع وهي سبعة والخيام والثقل والرحايل وكثير السلاح وما في محلهم من جميع اّلات الحرب والذخائر ولا نجا منهم إلا أهل الخيل الذين أدبروا مع باشتهم . ومات غالب خيولهم حفا وظمأ حتى وصلوا إلى البريك وركبوا منها في السفن إلى الينبع واستقروا فيه وقتل من رجالاتهم عدد كثير وأخذ المسلمون منهم من الأموال والسلاح ما لا يحصر والذي حرر لنا أن القتلى من الترك أكثر من أربعة اّلاف رجل وقتل من المسلمين من جميع النواحي نحو ستمائة رجل منهم مقرن بن حسن بن مشاري بن سعود وبرغش بن بدر بن راشد الشبيبي وسعد بن ابراهيم بن دغيثر ورئيس قحطان هادي بن قرملة ورئيس عبيدة مانع بن كدم وراشد بن شبعان أخو محمد بن سالم وهو أمير بني هاجر ومانع بن وحير العجمي الفارس المشهور وغيرهم وكانت هذه الوقعة في العشر الأواخر من ذي القعدة في هذه السنة . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|