الطائف - اسماعيل ابراهيم، حسين الغامدي:
قضى سجين محكوم عليه بالقصاص نحبه عقب مشاجرة في اكبر سجون محافظة الطائف عقب تلقيه ضربات قاتلة على رأسه وقضى م. ش. ر السبيعي وعمره (51) لقتله أحد الاشخاص بمحافظة رنية عام 1404ه اثر خلاف على حدود زراعية وادت اشتباكات جماعية دامية شارك فيها قرابة 40سجيناً في قضايا اخلاقية وجنائية مختلفة يمثلان عنبران من عنابر سجون الطائف العامة، واصيب في الحادث المفاجئ اكثر من 10سجناء اصابة احدهم غاية في الخطورة.
واستخدم المتشاجرون في الاشتباكات كل ما تصل اليه ايديهم من مواسير الاسرة والكراسي واستمرت الاشتباكات رغم تدخل افراد الامن داخل السجون مما دعا الى تدخل قوة الطوارئ الخاصة التي نجحت في السيطرة على الوضع الدامي وفك النزاع الناشب بين الطرفين وتم على الفور نقل المصابين الى مستشفى الملك فيصل العام حيث لفظ أحد المصابين أنفاسه الاخيرة على اسرة قسم الطوارئ لشدة الاصابة التي لحقت به، وتراوحت باقي الاصابات في كدمات وجروح وسجحات مختلفة واعطي المصابون العلاج اللازم وخرجت جميع الحالات ذات الاصابات الطفيفة.
وأشار مصدر مسؤول بشرطة الطائف الى ان الحادث اندلع بشكل فجائي بين سجينين من العنبرين وسرعان ما انضوى الى كل منهما عدد من السجناء في شجارات حامية تطورت الى تلاحم واشتباكات خرجت عن نطاق السيطرة وبلغ عدد المشاركين ما بين 30- 40سجيناً ومع تدخل قوة الطوارئ الخاصة تم فض الاشتباك الذي احدث جلبة كبيرة وهرجاً بين المساجين.
من جهته باشر مدير شرطة محافظة الطائف العميد مساعد العتيبي الحادث وتجري شرطة السلامة التحقيق في هذا الحادث الدامي والذي جاء عقب حوادث متنوعة شهدتها سجون الطائف منها هروب أحد السجناء قبل عدة ايام والقبض عليه متوارياً في أحد الجبال القريبة.. وتمت احالة كافة السجناء المصابين والمشاركين في المشاجرة الى مركز شرطة السلامة للتحقيق معهم ومعرفة الاسباب والدوافع وراء نشوب الاشتباكات.
"الرياض" بدورها تابعت التحقيقات الجارية والتي تشير ملامحها الاولية الى نشوب خلاف بين سجين من عنبر الجنائيات مع سجين من عنبر آخر مما اطلت شرارة مشاجرة جماعية لم تستطع قوات الامن (المناوبون) السيطرة عليها لضراوتها خاصة بعد ان قام السجناء بتكسير الاسرة واستخدام القضبان الحديدية في المشادة، وقد وجه معالي محافظ الطائف الاستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر الجهات الامنية بضرورة الوقوف على مسببات الحادث والدوافع التي اسهمت في نشوبه بهذا الحجم ولأول مرة بمحافظة الطائف.
الجدير بالذكر ان السجن العام بالطائف وهو اكبر سجون منطقة مكة المكرمة ويخدم الطائف والمحافظات والمراكز التابعة شهد العديد من الحوادث المختلفة ويجري العمل حالياً على اختيار موقع بديل له خارج النطاق العمراني بالمدينة وهناك تنسيق بين سجون الطائف وبلدية المحافظة لتخصيص ارض مناسبة للمشروع الذي سيكون مستوفياً لاشتراطات خاصة تلبي حاجة السجون والسجناء من المرافق والخدمات.