رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
كُتب : [ 30 - 01 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
عشق ، فعف ، فكتم ، فمات :
ذكر بعض الرواة عن / محمد بن معاوية ، قال : حدثني / إبراهيم بن عثمان العذري ، وكان ينزل الكوفة ، قال : رأيت / عمر بن ميسرة ، وكان كهئية الخيال ، وكأنه صبغ بالورس ، لا يكاد يكلم أحداً ، ولا يجالسه ، وكانوا يرون أنه عاشق ، فكانوا يسألونه عن قصته ، فيقول :
يسائلني ذا اللب عن طـول علتـي
= وما أنا بالمبدي لذا النـاس علتـي
سأكتمها صبراً علـى حـر جمرهـا
= وأكتهما إذ كان فـي السـر راحتـي
إذا كنت قد أبصرت موضع علتـي
= وكـان دوائـي فـي مواضـع لـذتـي
صبرت على دائي احتساباً ورغبة
= ولـم أك أحدوثـات أهـلـي وخلـتـي
قال : فما أظهر أمره ، ولا علم أحد بقصته ، حتى كان عند الموت ، فإنه قال : إن العلة التي كانت بي ، من أجل فلانة ابنة عمي ، والله ، ما حجبني عنها ، وألزمني الضر ، إلا خوف الله عز وجل لا غير ، فمن بلي في هذه الدنيا بشيء ، فلا يكن أحد أوثق عنده بسره من نفسه ، ولولا أن الموت نازل بي الساعة ، ما حدثتكم ، فاقرؤوها مني السلام ، ومات . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|