أدرك جيداً أن الكتابة لجماهير النصر، عمل فيه الكثير من المخاطرة والمتعة في آن واحد، وهي معادلة لا تتحقق إلا مع النصر وفيه ولأجله أيضاً، وأسعى من خلال هذه المحاولة إيصال عبارة (شكراً لكم).
أريد أن أقول إن أهم سر من أسرار النصر التي يتميز بها عن بقية الأندية هو تفرد جماهيره حضوراً ودعماً ومساندة والأهم من كل ذلك حباً لكيانها وإخلاصاً له، وفي ليلة تكريم ماجد التاريخية تجلى هذا السر لجميع المتابعين محلياً ودولياً وعرفوا أن محبي النصر هم لوحدهم من تنفد من أجلهم التذاكر مبكراً، ومن تمتلئ بهم المدرجات عن بكرة أبيها، وهم أيضاً من تقفل بسبب كثافة حضورهم أبواب المدرجات ليعود بعضهم إلى منازلهم وهم فرحون حتى وإن لم يستطيعوا الدخول لأن هناك من سيقوم بأدوارهم نيابة عنهم وسيقدمون دروس وفاء خاصة ولكن بشكل مجاني لبقية جماهير الأندية.
حينما اقتربت أكثر من النادي خلال العامين الأخيرين وخصوصاً عقب استقراري في الرياض وعودتي من أمريكا عرفت أن الاقتراب من العشق جميل جداً لكنه مكلف، إذ يحتاج الكثير من العناية والتضحية والعطاء وهو ما أستلذ به كثيراً مع النصر وأحرص على تقديمه لإرضاء مدرج بعيني هو الأكبر محلياً، وأحمد الله تعالى أن هذا الاقتراب وبتعاون الكثير أثمر تحقيق بطولة عقب غياب وهي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، إضافة إلى تحقيق حلم كبير كان بعيني من الأولويات نظير ما يستحقه ماجد وكذلك ما يحمله الجمهور من حب له، وأعتقد أن كلا الطرفين يستحقان الكثير من العمل والكثير من مبادلة الحب، ولذلك كانت إقامة حفل تاريخي لرجل تاريخي مثل ماجد أحمد عبدالله هي التجربة الأغلى والأجمل لديّ، ولا زلت في داخلي أحمل الكثير من الهم لإرضاء أنصار النصر ومنحهم ما يستحقون من العمل الجاد والسعي المتواصل لإعادة (العالمي) إلى مكانته العالمية بين الفرق بعيداً عن المناصب الرسمية التي لا أهتم بها كثيراً بمساعدة رجال النصر المخلصين إدارة وأعضاء شرف.
وبرأيي يستحق الكثيرون الشكر على المساهمة في إنجاح الحفل التاريخي ويبقى والدي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز على رأسهم نظير دعمه اللامحدود لي، وكذلك خالي صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الذي استفدت الكثير منه ولازلت في قيادة الأمور وإدارة الأزمات حينما كنت برفقته في السفارة السعودية في واشنطن وأعتقد أن قصر مدة ترتيبات الحفل كانت أزمة حقيقية لكننا تجاوزناها ولله الحمد بعزيمة الرجال المخلصين، وأجدها كذلك فرصة لأقول شكراً لإدارة النصر التي كانت خير معين لي في توفير الدعم الرسمي للمهرجان وكذلك كافة زملائي العاملين في جميع اللجان، ولمسؤولي شركة (صلة) بقيادة الدكتور راكان الحارثي على الشراكة الجميلة في تحقيق حلم انتظرناه طوال عقد من الزمان، ولكل مشجع تحمل عناء السفر من داخل السعودية وخارجها وحضر مهرجان يقام وسط الأسبوع، ولكل مشجع كان حاضراً مع بداية فتح أبواب الاستاد من الساعة الثانية والنصف ظهراً حتى إقفال الأبواب في الساعة السادسة.
وأخيراً تستحق أسرتي الغالية كل الشكر وأصدقه على تحملها عناء إنشغالي عنها وسفري المتواصل لإعداد ترتيبات الحفل حيث مررت بأيام لم أشاهدهم فيها إلا لدقائق أو لم تجمعني بهم سوى الاتصالات القصيرة فقط، لذلك أشكرهم على تفهمهم وتقديرهم لي، وهذا ما عهدته منهم دوماً، وأتمنى أنني لم أتجاوز اسم أية شخصية نسياناً إذ أن القلب يتسع للجميع والشكر يستحقه الجميع