الموضوع: معركة القاعية
عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 16 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: معركة القاعية

كُتب : [ 12 - 02 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

نص وثيقة من الملك / عبدالعزيز لفيصل الدويش وهي عباره عن / مناصحة من الملك / عبدالعزيز لفيصل الدّويش رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته :

من / عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ، إلى جناب الأخ المكرم الأفخم / فيصل الدّويش ـ سلمه الله تعالى ـ آمين . بعد مزيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام ، خطك وصل ، وما عرفت ، كان معلوماً ، خصوصاً امتثالكم لأمر الله ، أنتم والشيخ . هذا أمر من عنوان سعادتكم ، ولا ، والله ، نرى فيه حقاً غير ذلك ، وليس هناك من أحد ، يدعي أنه مطيع الله ، إلاّ الذي تظهر عليه إشارات الحق والخير ، بتقديم العلم وأهله . وأنت ، يا أخي ، لا تهتم لأحد في هذا الأمر . الأول : يكون عندك معلوماً ، أن صاحب الحق منصور ـ إن شاء الله ـ وما قمت به تريد به النجاة عند ربك ، وامتثال أمر علماء المسلمين . الثاني : اذكر وصاياي لك دائماً ، كلمّا قابلتك . واعرف أن من أحبك في دين الله ، تراه ما ينصحك إلاّ بقوله قدّم الشريعة ، واسأل أهل العلم وعاضدْهم ، وانصحْ أهل الجهل وادقمهم ( أي : اردعهم وعاقبهم ). وترى هؤلاء الناس ، الذين يقومون تبع كل ناعق ، ترى فيهم أمرَين ، الأول : حروة ( أي : توقُّع ) أن الله يسلط بعضهم على بعض ، في حياتهم ، لأن هذي من عادة الله ، يكفي المسلمين الشر ، ويرده على أهله . والثاني : حجة يوم القيامة على من ساعدهم ، ويتبرأ بعضهم من بعض . ولا يقطع عقلك ، يا فيصل ، يا أخي ، أن على الإسلام وأهله ، أضر من أهل الجهل والبدع ، إذا صاروا في قلب المجتمع . أما من قبلي أنا ، فصحيح أنك أخي ، وتعرف مقامك عندي . ولكن ذلك يحتمل ديناً ودنيا . لكن إذا أردت أن تعرف قلبي وقالبي ، وما أنا عليه ، وما أنا فاعله ، فمثل ما عرفتك ، سابقاً ولاحقاً ، فأنا خادم لأهل العلم ، والله بحوله وقوّته ـ إن شاء الله ـ لأُمضي ما قالوا ، وأحب من أحبوا ، وأبغض من أبغضوا ، وأمضي أمرهم على نفسي وعيالي ومن أحب . وأنت ـ إن شاء الله ـ اغدُ ( أي : صِرْ ) مثل ما قال راعي المثل ، إذا كان الذي بيني وبين الله عامراً ، فعسى الذي بيني وبين العالمين خراب . أيضاً يكون عندك معلوم ، إذا كان الله معك ، فمن تخاف ؟ فإذا كان عليك ، فمن ترجو ، أيضاً ؟ اعرف وصية أهل الخير بعضهم لبعض ، والاقتداء بقول الرسول ـ من اتخذ رضى الله بسخط الناس ، رضي الله عليه ، وأرضى عليه الناس . ومن اتخذ رضى الناس بسخط الله ، سخط الله عليه ، وأسخط عليه الناس . اتق وجهه ، يكفك الوجوه . فأما من جهة ما ذكرت ، فنحن جاعلوه على البال. نصايح المشايخ واصلتكم ، وخطنا واصلكم ، وأهل الهُجَر عرّفناهم . ومن طرف الربع ( القوم )، الذين ظهروا منكم ، ما جاءونا . لكن يذكر لنا ابن أخي ابن نهير ، أنهم في مبايض يدورون ( أي : يبحثون ) لهم بيوتاً . وأنا عرفت أهل مبايض من رأسي ، وكتبت لهم خط ، أنهم ما يستلفونهم ( أي : يستقبلونهم )، لا هم ، ولا غيرهم . ومن قبل العزيز ، فحنا مخلينه في بريدة مريضاً ، وقايل يبي ( أي يريد ) يجي ( أي : يأتي ) لنا . ولكن تعرف ما يخلي ( أي : يترك ) طبعه . أما من قبل الربع ، الذين هم عندنا ، فكثروا الهرج على الناس ، ويقولون ما قيل ، كذباً علينا . ونحن نشهد الله على حب ولاية المسلمين وعلمائهم ، وجواب من هذا كثير ، أتلى ( أي : آخِر ) ما جوني وقالوا : حنّا ( أي : نحن ) مير نبي ( أي : نريد ) المشايخ يقومون علينا الحجة ، إن مكذوب علينا . ونبيهم ( أي : نريدهم ) يرضون علينا . وجمعت المشايخ لأجل أتحرّى ( أي : استقصي ) الذي بخواطرهم . ولما جمعتهم وقلت هؤلاء هذا جوابهم ، لعلكم تتكلمون معهم ، لأنك تعرف طبعي . ولما ذكرت ذلك للمشايخ ، تأثروا وقالوا لا يأتونا ، ولا يكلمونا ، نحن ، من فضل الله ، ما عندنا رأي يخالف رأي المشايخ الذين عندهم ، فمن رضوا عنه رضينا عنه ، ومن غضبوا عليه غضبنا عليه . هذي مقالة المشايخ . هذا ما لزم تعريفه ، بلِّغ السلام الشيخ والعيال ، ومنا سيدي الوالد ، والإخوان ، والعيال يسلّمون ، ودمتم محروسين . 16/ شوال / 1339هـ = ( 1921 ) المصدر / عبدالعزيز بن عبد المحسن التويجري ، " لسراة الليل هتف الصباح "، ص 401 ـ 404 . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس