عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 15 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: ملاعب الأسنة صاحب المثل ( عرف بطني بطن تربة )

كُتب : [ 06 - 03 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أبو براء ملاعب الأسنة :-

واسمه عامر - على المشهور - وقيل عمرو بن مالك بن جعفر بن كلاب فارس العرب مجمع على فروسيته أدرك الإسلام وأسلم على المشهور وقيل : لم يسلم . وهو الذي أجار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغدر بهم / عامر بن الطفيل يوم بئر معونة فمات أبو براء كمدا وحزنا وينبغي أن تكون ترجمته أوسع مما ذكرناه لكثرة اّثاره واشتماله على سبب تسميته ملاعب الأسنة وإخفار ابن أخيه ذمته وما يتعلق بإسلامه وفروسيته وشرفه عند عرب الجاهلية .

قال العسقلاني في الإصابة : أبو براء المعروف بملاعب الأسنة ذكره خليفة والبغوي وابن البرقي والعسكري وابن قانع البارودي وابن شاهين وابن السكن في الصحابة وقال الدارقطني : له صحبة وروى ابن الأعرابي في معجمه من طريق / مسعر بن خرشم بن حسان عن عامر بن مالك قال : بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألتمس منه دواء فبعث إليّ بعكة من عسل . ورواه ابن مندة بهذا الوجه ثم ذكر له طرقا كثيرة وذكر ما ينافيها وذكر عقده لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذمام حتى أخرجهم فقتلوا في بئر معونة وأشار إلى القصة إشارة ولم يذكرها مفصلة . ثم قال ذكر / عمر بن شبة في الصحابة له بإسناده عن مشيخة بني عامر قالوا : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرون رجلا من بني جعفر ومن بني أبي بكر فيهم / عامر بن مالك الجعفري فنظر إليهم فقال : قد استعملت عليكم هذا - وأشار إلى / الضحاك بن سفيان الكلابي - وقال لعامر بن مالك : أنت على بني جعفر . وقال للضحاك : استوص به خيرا . فهذا يدل على أنه وفد بعد ذلك مسلما . وأول من لقبه / ملاعب الأسنة / ضرار بن عمرو القيسي ولقبه / الرويم وذلك في يوم السوبان ثم ذكره ما سنورده عن غيره . قال ابن قتيبة في الشعراء : ملاعب الأسنة هو عم لبيد وهو / عامر بن مالك وسمي ملاعب الأسنة بقول أوس بن حجر فيه :

ولاعب أطراف الأسنة عامر
= فراح له حظ الكتيبة أجمع

وكان ملاعب الأسنة أخذ أربعين مرباعا في الجاهلية . وقال / محمد بن نباتة في شرح رسالة ابن زيدون بهامش شرح لامية العجم : هو / عامر بن مالك بن جعفر من بني صعصعة المعروف بملاعب الأسنة ويكنى أبا براء وأمه أم البنين أنجب امرأة في العرب فذكر إخوته ولكنه ذكر نزار بدل سلمى وذكر مثل قول ابن قتيبة وقال : وقيل لقول اّخر وقد فر عنه أخوه في الحرب :

فررت وأسلمت ابن أمك عــــامرا
= يلاعب أطراف الأسنة الوشيج المزعزع

وقيل لقول / حسان بن نمير وقد رآه بين فرسان أطافوا به يقاتلهم : ما هذا إلا / ملاعب الأسنة . وقال ابن عبد ربة في العقد الفريد : قال أبو عبيدة : أغارت بنو عامر على تميم وضبة ورئيس ضبة / حسان بن ضبة وهو أخو النعمان لأمه فأسره / يزيد بن الصعق وانهزمت تميم فلما رأى ذلك / عامر بن مالك بن جعفر حسده فشد على / درار بن عمرو القيسي وهو الرويم فقال لابنه / أدهم : اغنه عني فشد عليه فطعنه فتحول من سرجه إلى جنب أبدانه ثم لحقه فقال لأحد ابنيه : اغنه عني ففعل مثل ذلك ثم لحقه فقال لابن له اّخر : اغنه عني ففعل مثل ذلك فقال : ما هذا إلا / ملاعب الأسنة فسمي يومئذ ملاعب الأسنة فلما دنا منه قال درار - نسخة : ضرار - : إني لا أعلم ما تريد أتريد اللبن قال : نعم . قال : إنك لن تصل إلي من هؤلاء عين تطرف كلهم بنوه . قال له عامر : فأحلني إلى غيرك . فدله على / حبش بن دلف قال : عليك بذاك الفارس فشد عليه فأسره فلما رأى سواده وقصره جعل يتفكر وخاف ابن دلف أن يقتله فقال : ألست تريد اللبن ؟ قال : بلى . قال : فإني لك به . وفادى / حسان بن وبرة نفسه من / يزيد بن الصعق بألف بعير فداء الملوك فكثر مال يزيد ونما ثم أغار بعد ذلك / يزيد بن الصعق على عصافير النعمان بذي ليان وذو ليان عن يمين العرنين . وقال : قال أبو عبيدة : تجمعت قبائل مذحج وأكثرها بنو الحارث بن كعب وقبائل من مراد وجعفي وزبيد وخثفم وعليهم / أنس بن مدركة وعلي بن الحارث الحصين فأغاروا على بني عامر بن صعصعة بفيف الريح وعلى بني / عامر بن مالك ملاعب الأسنة . . . الخ . وذكر في حروب الفجار بعد أن ذكر مقتل / عروة الرحال الكلابي وبلغ قريشا خبر البراض بسوق عكاظ فخلصوا نجيا واتبعتهم قيس لما بلغهم أن البراض قتل / عروة الرحال على قيس أبو براء / عامر بن مالك فأدركوهم وقد دخلوا الحرم فنادوهم يا معشر قريش إنا نعاهد الله أن لا نبطل دم / عروة الرحال أبدا أو نقتل به عظيما منكم وميعادنا وإياكم هذه الليالي من العام المقبل . . . الخ . وفي هذا يقول / خداش بن زهير العامري وهو الذي شهر قريشا بالسخينة :-

يا شدة ما شددنا غيــر خائبة
= على سخينة لولا الليل والحرم

فعيرهم بالسخينة وتلاه / كعب بن مالك الأنصاري شاعر النبي صلى الله عليه وسلم يعيبهم بذلك لما حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مجدين :-

زعمت سخينة أن ستغلب ربها
= وليغلبن مغـــــالب الغلاب

أما عقد أبي براء الذمام لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن / عامر بن الطفيل أخفره فقد ذكر ذلك / ابن اسحاق وغيره من أهل السير والتاريخ ونحن نورد ما قاله / ابن نباتة في شرح الرسالة وابن اسحاق ولفظه من السيرة الهاشمية عن جماعة من أهل العلم قالوا : قدم أبو براء / عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فعرض عليه الإسلام ودعاه إليه فلم يسلم ولم يبعد من الإسلام وقال : يا محمد لو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك رجوت أن يستجيبوا لك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أخشى عليهم أهل نجد . فقال له أبو براء : أنا لهم جار فابعثهم فليدعوا الناس إلى أمرك . فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم / المنذر بن عمرو أخا بني ساعدة المعتق ليموت في أربعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين منهم / الحارث بن الصمة و / حرام بن ملحان أخو عدي بن النجار و / عروة بن أسماء بن الصلت السلمي و / نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي و / عامر بن فهيرة مولى أبي بكر في رجال مسلمين من خيار المسلمين فساروا حتى نزلوا بئر معونة - وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم كلا البلدين منها قريب وهي إلى حرة بني سليم أقرب - فلما نزلوها بعثوا / حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدو الله / عامر بن الطفيل فلم أتاه لم ينظر في كتابه حتى عدا على الرجل فقتله ثم استصرخ عليهم بنو عامر فأبوا أن يجيبوهم إلى ما دعوهم إليه وقالوا : لن نخفر أبا براء وقد عقد لهم عقدا وجوارا فاستصرخ عليهم قبائل من سليم عصية ورعل وذكوان فأجابوه إلى ذلك . ثم ذكر مقتل الصحابة رضي الله عنهم وقال : فقال / حسان بن ثابت يحرض بني أبي براء على / عامر بن الطفيل :-

بني أم البنين ألم يـــرعكم
= وأنتم من ذوائب أهل نجـد

تهكم عامر بأبي بــــراء
= ليفخره وما خطأ كعمـــد

ألا أبلغ ربيعة ذا المســاعي
= فما أحدثت في الحدثان بعدي

أبوك أبو الحروب أبو بــراء
= وخالك ماجد حكم بن سعـد

قال ابن اسحاق : فحمل / ربيعة بن عامر بن مالك على / عامر بن الطفيل فطعنه بالرمح فوقع في فخذه فاشواه ووقع عن فرسه فقال : هذا عمل أبي براء إن مت بدمي لعمي فلا يتبعن به وإن أعش فسأرى رأيي فيما أتى إلي . . . انتهى . والذي في الإصابة : أنه استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يطعن / عامر بن الطفيل أو يضربه . وفي السيرة الحلبية : ولما بلغ أبا براء أن / عامر بن الطفيل ولد أخيه أزال خفارته شق عليه ذلك وشق عليه ما أصاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسببه ثم ذكر ما صنع ابنه ربيعة بعامر بن الطفيل . وذكر / ابن نباتة في شرح الرسالة أن أبا برا ء لم يكن حاضرا حين قتل ابن الطفيل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : قالوا : وقد كان / عامر بن مالك خرج قبل القوم إلى ناحية نجد وأخبرهم أن أجار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا تعرضوا لهم ثم نقل ما يشاكل قول / ابن اسحاق . وقال : ثم أقبل أبو براء سائرا - هو شيخ كبير هرم - فأخبر بما فعل / عامر بن الطفيل فشق ذلك عليه ولا حركة به من الضعف وقال : أخفرني ابن أخي مرتين وسار حتى لحق ابن الطفيل فطعنه بالرمح فأخطأ مقتله وقيل : كان الطاعن ربيعة ولده فتصايح الناس فقال ابن الطفيل : إنها لم تضرني وقد وهبتها لعمي وانصرف ونزل / عامر بن مالك بقومه فدعاهم إلى الإرتحال إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب ثأر القتلى الذين كانوا في جواره فتثاقلوا عليه وقال له بعض بنو أخيه أنهم يقولون : أنه حدث لك عارض في عقلك فدعا ابن أخيه لبيدا وقينة له فشرب وقال لها غني وقال : يا لبيد لو حدث بعمك حدث ما كنت قائلا فإن قومك يزعمون أن عقله ذهب والموت خير من ذهاب العقل . وقال : يا لبيد اسمع :-

قوما تنوحان مع الأنواح
= فأبنا ملاعب الرمـــاح

أبا براء مدره الشيــاح
= إن غياث المرمل الممتاح

وهي من أبيات ثم شرب الخمر صرفا حتى مات وهو يقول : لا خير في العيش وقد عصتني بنو عامر وبنو جعفر يزعمون أنه مات مسلما . . . الخ . وهذا رأي من زعم أنه مات مشركا فيجعل موته في شربة الخمر صرفا وقد ذكر هذا القول في الإصابة عن كتاب المعمرين لأبي حاتم عن / هشام بن الكلبي أن / عامر بن الطفيل لما أخفر ذمة عمه / عامر بن مالك عمد عمه / عامر بن مالك إلى الخمر فشربها صرفا حتى مات ولم يبلغنا أن أحدا من العرب فعل ذلك إلا هو و / زهير بن جناب و / عمرو بن كلثوم . . . انتهى . ولفظ أبي حاتم في المعمرين في ترجمة / زهير بن جناب الكلبي : ثم شرب / زهير بن جناب الخمر صرفا حتى مات وشربها / عمرو بن كلثوم التغلبي صرفا حتى مات ولم يبلغنا أن أحدا من العرب فعل ذلك إلا هؤلاء . . . انتهى . وكان أبو براء مع البطولة والقيادة والسيادة شاعرا مجيدا . قال / ابن نباته في شرح الرسالة : يزعمون أنه لما تنافر ابن اخيه / عامر بن الطفيل مع / علقمة بن علاثة سأل عمه الإعانة فأعطاه نعليه وقال : استعن بهما في مفخرتك فإني ربعت فيهما أربعين مرباعا مع أنه كان كارها للمنافرة ومن أحسن ما سمعت من شعره :-

لحى الله إن آنا عن الضيف بالقرى
= وألئمنا عن عرض والده ذبــا

وأدخلنا للبيت من قبل أستــــه
= إذ القور أبدى من جوانبه ركبـا

براء بن أبي براء :-

ملاعب الأسنة عامر بن جعفر بن كلاب الكلابي كان فارسا شاعرا بطلا من أبطال بني كلاب في العصر الجاهلي قتل يوم النتأة قال ابن الأثير الجزري المؤرخ في تاريخ الكامل في سياق قصة يوم النتأة : وقتل من أشرافهم / البراء بن عامر بن مالك بن جعفر وبه كان يكنى وقتل معه من أشرافهم نهشل وأنس ونزار بنو مرة بن أنس بن خالد بن جعفر وعبدالله بن الطفيل أخو / عامر بن الطفيل قتله / الربيع بن زياد العبسي قال : وغيرهم كثير وتمت الهزيمة على بني عامر وفر / عامر بن الطفيل على فرسه المزنوق القصة بطولها في تاريخ الكامل .

ربيعة بن أبي براء :-

ملاعب الأسنة أخو المتقدم كان صحابيا فارسا من فرسان بني كلاب وبطلا من أبطال العرب . قال الحافظ العسقلاني في كتاب الإصابة : ربيعة بن ملاعب الأسنة أبي براء / عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب الكلابي ثم الجعفري لم أر من ذكره في الصحابة إلا ما قرأت في ديوان ضبيعة لأبي سعيد السكري روايته عن أبي جعفر بن حبيب قال : قال حسان / ربيعة بن عامر بن مالك وهو ملاعب الأسنة في قصة الرجيع يحرض / ربيعة بن عامر على / عامر بن الطفيل بإخفاره ذمة أبي براء :-

ألا من مبلغ عني ربيعا

الأبيات المتقدمة . وقال : فلما بلغ ربيعة هذا الشعر جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله أيغسل عن أبي هذه الغدرة أن أضرب / عامر بن الطفيل بضربة أو طعنة ؟ قال : نعم فرجع ربيعة فضرب عامر ضربة أشواه منها فوثب عليه قومه فقالوا لعامر : اقتص فقال : قد عفوت قلت : فذكر غير واحد من أهل المغازي أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة أو ناقة ورأيت له رواية عن أبي الدرداء من طريق / حبيب بن عبيد عنه فليعلم ذلك . وقال / الديار بكري في تاريخ الخميس في أفراس النبي صلى الله عليه وسلم : واللحيف كأمير وزبير فرس لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان يلحف الأرض بيديه أهداه له / ربيعة بن أبي براء فأثابه عليه من نعم بني كلاب . أورد اللحيف في القاموس بالحاء المهملة والجيم وفي المنتفى بالجيم وقال : من قولهم سهم لجيف إذا كان سريع المر . وفي المواهب اللدنية : أهداه له / ربيعة بن أبي براء . . . الخ .
وذكر أبو جعفر الطبري المؤرخ في تاريخه أبيان حسان في تحريض ربيعة على ابن الطفيل من رواية ابن اسحاق بني أم البنين الأبيات وقال : قال / كعب بن مالك أيضا :-

لقد طارت شعاعا كل وجــه
= خفارة ما أجار أبو بــراء

فمثل مسهب وبني أبيــــه
= بجنب الرده من كنفي سواء

بني أم البنين أما سمعتـــم
= دعاء المستغيث مع المساء

تنوبه الصريخ بلى ولـــكن
= عرفتم أنه صدق اللقـــاء

فما صفرت عياب بني كـلاب
= ولا القرطاء من ذم الوفـاء

أعامر عامر السوات قدما
= فلا بالعقل فزت ولا السناء

أأخفرت النبي وكنت قدما
= إلى السوآت تجري بالعراء

فما كنتم كجـار أبي داود
= ولا الأسدي جار أبي العلاء

ولكن عادكم داء قديــم
= وداء الغدر فاعلم شـر داء

فلما بلغ / ربيعة بن عامر أبي براء قول / حسان وقول / كعب حمل على / عامر بن الطفيل فطعنه فشطب الرمح عن مقتله فخر فقال : هذا عمل أبي براء إن مت فدمي لعمي . . . الخ . وقال الحافظ / ابن عساكر في تاريخ الشامفي قصة أصحاب الرجيع : ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لقى / ربيعة بن ملاعب الأسنة فقال له : ما فعلت ذمة أبيك ؟ فقال : نقضتها بضربة سيف أو بطعنة رمح . فقال له : نعم . فخرج ربيعة فأخبر أباه فشق عليه ما فعل / عامر بن الطفيل وما صنع ولا حركة به من الكبر والضعف وقال : أخفرني ابن أخي من بين بني عامر فسار حتى كانوا على ماء من مياه بيلي يقال له : الهدم فركب ربيعة فرسا له وتحلق عامرا وهو على حجل له فطعنه بالرمح فأخطأ مقتله وتصايح الناس . فقال / عامر بن الطفيل إنها لم تضربني . فقال ربيعة : نقضت ذمة أبي براء . فقال ابن الطفيل : قد عفوت عن عمي هذا فعله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأطلب خفرتي من / عامر بن الطفيل ثم ذكر قول / حسان : ألا أبلغ ربيعة الأبيات وذكر أبياتا أخرى لحسان يعير بها بني كلاب وهي قوله :-

ألا أبلغ جميع بني هــلال
= وعامرها وكعبا أجمعينــا

بأن الغدر عم بني كــلاب
= وخص به بني أم البنينــا

فلو مدوا بحبل من عقيــل
= لألفوا حبلهم صلبا متينــا

أو القرطاء ما إن أخفروهم
= وقدما ما وفوا إذ لا يغونـا

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام
.



رد مع اقتباس