[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذه القصيدة المعبرة من القصايد الخالدة في تاريخ الشعر الشعبي للشاعر الكبير / عبدالله بن سبيل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-

ما ألوم يا نفس عـن الـزاد معطـاه= والمـاء ما يبـرد لهبهـا بـروده
لين أنحلت بالحـال والجسـم تبـراه= والقلب شبـت بـه سعايـر وقـوده
بالصدر أكنه كنـة الضـرم مخـزاه= ساعه ويشرب لـه ولزمـا يعـوده
لو إن جرحي ينكمي كان أبـا أكمـاه= لا شك بي شـيئ علـى الله ركـوده
أصبر مـا دام أنا أقدر الصبـر وأقـواه= ولا ينقـوي صبـر تعـدى حــدوده
صبر الهوان إليـا تذكـرت فرقـاه= ولا خيـر للفرقـا حتـن ومعـدوده
وين أنت ياللي توصل الخـط ملفـاه= فيحان شوق اللي تنقض جعوده
عوق الخصيم وستر من تذهل اغطاه= لا هج مـن عـج السبايـا قعـوده
ولا يسنـد إلا مـروي حـد شلفـاه= يمنى علـى نثـر الدمـي محمـوده
زبن الحصان اللى ارتخى سير علباه= يثنـي وراه ويحتمـي كـل عـوده
من راعي السابق إلى شاف مـدلاه= اللـي عدايلـهـا مجامـيـع ذوده
كن السبايـا يـوم توحـي مثـاراه= صيد مـن الرامـي تقافـى جهـوده
قل يا سعد من جـاه ما بـه مناجـاه= أبديت لك سدي كمـا إنـك سنـوده
الحب يـوم إنـك مقـره ومرسـاه= وقلبـك مداهيلـه ومركـز بنـوده
راعيه ما يبدى على النـاس عجفـاه= يكماه لين إنه بـرى الحـب عـوده
لا هنت رد لي الخبر عن سجايـاه= حيث إنك الباخـص بهونـه وكـوده
عن حال مشغوف نقـل داره بـرداه= يبغـى الدواء والـدواء خطيـر بـزوده
يا تـل قلبـي تلتيـن مـن أقصـاه= تـل الـوراد اللـي حـيـام وروده
يم الطـوال اللـي عـدوده مطـواه= يـروع جذابـه مجـاذب عــدوده
علـى قعـود ما يسانـع بممـشـاه= مستصعـب ما يتـبع اللـي يـقـوده
لا قال يا راعـي الجمـل زاد بخطـاه= إمـا انقطـع وإلا تصـرم عمـوده
على الـذي بينـي وبينـه مسـاداه= لا هـوب رايدنـي ولا أحـرزت أروده
ما غير يرعاني بعينه وأنـا أرعـاه= والكـل منـا ما يبـيـن ســدوده
ليته إلـى كزيـت لـه خـط يقـراه= أيضـا ويعطينـي حـرايـض ردوده
لا شك مـن دونـه نواطيـر وعـداه= اللي من أقصى الخلـق وإلا جنـوده
كثر النمايم سببـت قصـرة إخطـاه= واللي صفا لي في الليالـي سعـوده
لا ساعفـت راعـي النمايـم بدنيـاه= لعـل حالـه تنقـرض ما تـعـوده
يا أهل النمايم من عمل عمـل يلقـاه= في ماقف يـوم الجـوارح شهـوده
لو طال ياسه ما هقيـت إنـي أنسـاه= أذكـر تعاجيبـه ولجـلاج ســوده
من ذاق حـب السلهمـة ما تناسـاه= من الكبـر يذبـح وهولـه طـروده
شرهة يدي ما كل عـود تعصـاه= ولا هي على عوج العصي محـدوده
المطرق اللي يبتغى وين أبا ألقـاه= عيني له طفحة ونفسـي شـروده
أزوال واجـد مير ما هـي بمشـهـاه= النفس ياقـف لـه عيـاف يـذوده
الشاهـد الله ما تغالـيـت مـشـراه= لا شك وأقفن السبـب عـن وجـوده
ما صار مـن بينـي وبينـه مناجـاه= ما حـسـف الخاطر تـوقـف وروده
وأنـا ومثلـي بيـنـات هـوايـاه= غير الضمان اللـي تبعـث لهـوده
هذا مضى والخاتمـة عنـد مـولاه= ولا شـيئ يصير إلا بحكمـة وجــوده

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .