عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 13 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: تقوى الحسن البصري

كُتب : [ 14 - 03 - 2009 ]

من أقوال الحسن البصري :-

روى الطبراني عنه أنه قال : إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة ، رجاء الرحمة حتى خرجوا من الدنيا وليست لهم أعمال صالحة . يقول أحدهم : إني لحسن الظن بالله وارجو رحمة الله ، وكذب ، ولو أحسن الظن بالله لأحسن العمل لله ، ولو رجا رحمة الله لطلبها بالأعمال الصالحة ، يوشك من دخل المفازة ( الصحراء ) من غير زاد ولا ماء أن يهلك .

وجاء شاب إلى الحسن فقال : أعياني قيام الليل ( أي حاولت قيام الليل فلم استطعه )، فقال : قيدتك خطاياك . وجاءه آخر فقال له : إني أعصي الله وأذنب ، وأرى الله يعطيني ويفتح علي من الدنيا ، ولا أجد أني محروم من شيء فقال له الحسن : هل تقوم الليل فقال : لا ، فقال : كفاك أن حرمك الله مناجاته .

كان يقول : من علامات المسلم قوة دين ، وجزم في العمل وإيمان في يقين ، وحكم في علم ، وحسن في رفق ، وإعطاء في حق ، وقصد في غنى ، وتحمل في فاقة ( جوع ) وإحسان في قدرة ، وطاعة معها نصيحة ، وتورع في رغبة ، وتعفف وصبر في شدة . لا ترديه رغبته ولا يبدره لسانه ، ولا يسبقه بصره ، ولا يقلبه فرجه ، ولا يميل به هواه ، ولا يفضحه لسانه ، ولا يستخفه حرصه ، ولا تقصر به نغيته .

قال له رجل : إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً ( أي يتصيدون الأخطاء ). فقال : هون عليك يا هذا ، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت ، وأطعمتها في النجاة من النار ، فطمعت ، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً ، فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم ؟

سُئل الحسن عن النفاق فقال : هو اختلاف السر والعلانية ، والمدخل والمخرج ، ما خافه إلا مؤمن ( أي النفاق ) ولا أمنة إلا منافق .



رد مع اقتباس