عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 42 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه

كُتب : [ 19 - 03 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

سكن الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه الكوفة وعاش عمراً طويلاً وتوفي سنة 41 هـ وقيل له : من أشعر العرب ؟ فقال : الملك الجريح ثم الفتى المقتول ثم صاحب المحجن ويقصد بقولة امرؤ القيس بن حجر الكندي ثم طرفة بن العبد والثالث صاحب المحجن ولما سمع / النابغة الجعدي معلقتة قال : اذهب فأنت أشعر العرب وهو أبو عقيل / لبيد بن ربيعة العامري كان من أشراف قومه وفرسانهم وقد نشأ كريماً شجاعاً فاتكاً إلى أن دخل الإسلام نحو سنة 629 م ثم انتقل إلى الكوفة وقضى فيها أواخر أيامه إلى أن توفي سنة 691 وله من العمر أكثر من مائة سنة وله ديوان شعر طبع للمرة الأولى في سنة 1880 وقد ترجم إلى الألمانية وأشهر ما في الديوان المعلقة تقع في 88 بيتاً من البحر الكامل وهي تدور حول ذكر الديار ووصف الناقة ووصف اللهو والغزل والكرم والإفتخار بالنفس وبالقوم ولبيد شاعر فطري بعيد عن الحضارة وتأثيراتها يتجلى فنه في صدقه فهو ناطق في جميع شعره يستمد قوته على صدقه وشدة إيمانه بجمال ما ينصرف إليه من أعمال وما يسمو إليه من مثل في الحياة ولهذا تراه إن تحدث عن ذاته رسم لنا صورته كما هي فهو في السلم رجل لهو وعبث ورجل كرم وجود وإذا هو في الحرب شديد البأس والشجاعة وإذا هو وقد تقدمت به السن رجل حكمة وموعظة ورزانة وإن وصف تحري الدقة في كل ما يقوله وابتعد عن المبالغات الإيحائية وأكثر ما اشتهر به وصف الديار الخالية ووصف سرعة الناقة وتشبيهها بحيوانات الصحراء كالأتان الوحشية وإن رثى أخلص القول وأظهر كل ما لديه من العواطف الصادقة والحكم المعزية فهو متين اللفظ ضخم الأسلوب فشعره يمثل الحياة البدوية الساذجة في فطرتها وقسوتها أحسن تمثيل وأصدق تمثيل تبدأ المعلقة بوصف الديار المقفرة والأطلال البالية وتخلص إلى الغزل ثم إلى وصف الناقة وهو أهم أقسام المعلقة ثم يتحول إلى وصف نفسه وما فيها من هدوء واضطراب ولهو فكان مجيداً في تشبيهاته القصصية وقد أظهر مقدرة عالية في دقته وإسهابه والإحاطة لجميع صور الموصوف ويتفوق على جميع أصحاب المعلقات بإثارة ذكريات الديار القديمة فشعره يمثل دليل رحلة من قلب بادية الشام بادية العرب إلى الخليج العربي . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس