الموضوع: وقعة الغييثات
عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 20 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: وقعة الغياثات

كُتب : [ 28 - 03 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : لقد ذكر الرحالة الشيخ / محمد بن علي العبيد الثوري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في كتابه النجم اللامع للنوادر جامع أخبار وأشعار من القرنين الثالث عشر والرابع عشر عن الشيخ / هذال بن فهيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته قائلا : وأما فروسيته فحدث عنها ولا حرج عليك فمن ذلك ما شاهدته بعيني فقد حدث ذات يوم والعرب يرحلون وكانوا نازلين في نفود يسمى دلقان فإذا بالصايح يرفع صوته عند عرب من بني عمر ورئيسهم / حبيلص بن عديس وبجواره فريق من الدعاله ورئيسهم اسمه / سعود به وران وبيننا وبينهم كثيب رمل عالي يحجب الأنظار فما راعنا إلا والقوم ينحدرون علينا من الكثيب ولم يعلموا بمنزلنا هذا حتى خالطونا وقد غنموا إبلا وهم يسوقونها أمام جيشهم فلما رأى هذال وعربه أنهم خالطوهم ركبوا على ظهور الخيل من ساعتهم فلما رأوا أنهم خالطوا العرب تركوا الإبل التي غنموها من موقفهم ذلك واقتصرت فتنتهم لحماية أنفسهم وكان عدد خيل هذال الذي كرو معه خمسين فارسا وكان الغزو المذكورين يقال لهم الغييثات من قبيلة الدواسر وكان هذال لما ركب على فرسه أمر علي خيله بالركوب ثم أمر على الجيش أن يركبون جيشهم ويحملون معهم قرب من ماء ثم يقفون أثر الخيل ثم تتابعت الأفزاع من عرب هذال ومن العربان المجاورين له فلما علم الغزو أنهم واقعين في خطر داهم عمدوا على جيشهم فقرنوه بأرسانه وجعلوا كل أربع من الركاب في قرن واحد ونزلوا أهله عنده يمشون على أقدامهم خلف جيشهم وعن يمينه وشماله وبأيدهم البنادق والخناجر وكانوا يرزفون وراء جيشهم ثم افترقت خيلهم يمين الجيش وشماله ليحمون جيشهم من جوانبه وأما هذال وفرسانه الذين معه كردوسا واحدا ثم أنه أمر على أهل خيله بأن قال لهم ترانا نبي نكر على جيشهم كرة واحدة ونضربه من الخلف حتى نشطره شطرين والحي منا لا يقف إلا أمام الجيش ومن مات منا فهو مرحوم وكان عدد غزو الدواسر ثمانين مطية وثلاثين فارسا ثم أنهم فعلوا ما أمرهم به هذال فدفعوا أنفسهم كردوسا واحدا فشطر الجيش شطرين على ما يريده ولكنه في كرته تلك هو وفرسانه سقط من فرسانه سبعة فيهم ولده جهز أصابه سهم في رجليه الثنين على قلب فرسه فماتت الفرس من ساعتها وسقط هو على الأرض مكسورة رجليه ومنهم / خدر بن سعيني قتيل ومنهم أخوه / دحيم بن سعيني كسرت رجله ومنهم / هلال بن مصلح قتيل وهذال هو عم المذكور وغيرهم ومراد هذال حين ما أمر فرسانه أن يشطروا الجيش طرين يريد تعويقهم حتى لحق بهم جيشه فحصل له ما قصد وكانت خيل الدواسر تطارد خيل هذال حتي لحق بهم جيشهم اللي لحقهم من خلفهم وهم المدد وكان عددهم ما يزيد على تسعين ذلول وبأيديهم البنادق وكل ذلول برديفها وقد وقع من الغزو عدد كثير بين قتيل وجريح وقتل من خيلهم خمس أفراس فلما أمر هذال على جيشه وخيله أن يحيطون بهم من كل جانب ففعلوا فحين أن علموا أن لا مفر لهم من أن يطلبوا المنع من هذال فابتدرهم هو وناداه بالمنع وأول من انقاد إلى المنع أميرهم ومعه عدت جيش من أصحابه وتتابع الباقون فامتنعوا وكان هذا المنع هو أن ينادي المتغلب ويقول للمغلوب لك وجهي وأمان الله أن تسلم من القتل مني ومن قبيلتي وما كان معك من ذلول وفرس أو بندق فهي لي فيمتنع على ذلك فهرب من جيشهم ما يقرب من عشرين ذلول وإثتناعشر فرسا وما بقي عن هذا العدد من خيل وجيش فقد سقط بيد هذال وجنده بين قتيل وأسير ثم رجع إلى البيوت ومعه الأسارا ثم عمد إلى ثنتين من الإبل حين ما تسلخ فصلوها لكم نعالا تحتذونها إلى أهليكم وهانا قد أبرزت لكم جملين من شدائد أهلي التي يرحلون عليها وسأحمل لكم فوقها زاد وماء وهذا ابن عمي هميلان بن فهيد يمشي معكم إلى أن تصلون أهلكم ثم تردون جمالي علي مع ابن عمي وليس لكم فيها طمع فقالوا نعمل ما ذكر وليس لنا فيها معروف بل المعروف يعود علينا فحين انتهى من ضيفته لبسو حذائهم الذي احتذوها من جلود الإبل وساقوا الجملين ومشوهم وهميلان وبعد ما مضي إثنى عشر يوما رجع هميلان بالجملين ورأيت بعيني جميع ما سطرته بكتابي هذا ومن شجاعته أنه حين ما كر على غزو الدواسر هو وفرسانه الذين معه كان بيده بندق ميزر أم حبة واحدة فرما بها ثم نشبت الصفرة ببطنها فحذف بها على الأرض ومشع سيفه فكان يضرب به الفرسان برؤسهم فقد امتاز بالشجاعة والكرم فلم ينكر ذلك أحد حين ما يعرض ذكره في المجالس وأذكر للقاري عنه خصلتين حميدتين وقد شاهدتها كلها بعيني فالأوله منها أنه يحافظ على صلاته هو ويأمر جماعته بالصلاة مع الجماعة ويعاقب الذي يتخلف منهم عن الصلاة مع الجماعة وكان عنده إمام مخصوص من أهل الدوادمي يسمى / عبدالعزيز بن شعلان وكان ملازما له في حضره وفي سفره . منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس