هذه الكلمة ألقاها أحد طلاب مدرسة الأبناء بالقاعدة(533) برنية من خلال الإذاعة الصباحية وأعجبتني كثيراً فأردت نقلها إليكم لكي تكون الفائدة اكبر.......
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وبعد
من أهم الأمور التي ينبغي أن يهتم بها المسلمون تحذير الأولاد من الانسياق وراء التقليد الأعمى بلا رؤية ولاتفكير ، وتوعيتهم من لانزلاق وراء التشبه بلا تبصرة ولاهدى. وذلك لأمور عدة :-
0لأن التقليد الأعمى دليل الهزيمة الروحية والنفسية،بل فيه معنى ذوبان الشخصية
0لأن التقليد الأعمى يدفع بالكثير إلي فتنة الحياة الدنيا ومظاهرها،وهذا بلا شك يؤدي بصاحبه إلي الغرور والكبرياء،لكونه معجباً ببهرجة الزي،وبريق المظهر ،وثوب الشهرة.
0لأن التقليد الأعمى في الأخلاق الفاسدة يؤدي بصاحبة حتما إلي حياة الترهل والميوعة والانحلال.
لأن التقليد الأعمى يفضي بالأمم والشعوب إلى الهلاك المحقق،والدمار المحتوم ، بل تفقد هذه الأمم كل مقومات وجودها،وأسباب بقاؤها وعزتها لسلوكها طريق الكفر والعصيان .
0لأن التقليد الأعمى يقعد هؤلاء المنساقين وراء عادات الأجنبي وأزياؤه و أخلاقه، عن كثير من الواجبات الدينية، ولمسؤوليات الاجتماعية، والدفع بعجلة البناء الاقتصادي والحضاري إلى الأمام.
0لأن تقليد الأعمى من اكبر العوامل، ومن افتك الأوبئة في إضعاف الذاكرة، وتحطيم الشخصية، وتمييع الخلق، وقتل الرجولة، ونشر الأمراض، واستئصال فضيلة الشرف والعفاف،لما يؤدي حتماً إلى تفلت الغرائز، وانطلاق الشهوات والملذات.
فلاعجب أن نرى الإسلام قد نهى عن التشبه ،وحذر من التقليد الأعمى .
-روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس منا من تشبه بغيرنا ،لاتشبهوا باليهود ولا بالنصارى )
-روى الترمذي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال (لآيكن أحدكم إمعة يقول:أنا مع الناس ، إن أحسن الناس أحسنت ،وإن أساء أو أسأت،ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا،وإن أساوءا أن تتجنب إساءتهم).
أما تقليده في كل ما ينفع الأمة الإسلامية علمياً وينهض بها مادياً وحضاريا كالانتفاع بعلم الطب ولهندسة والفيزياء وأسرار الذرة ووسائل الحرب الحديثة وغيرها فهو جائز بإنفاق لكنها تدخل تحت عموم قولة تعالى: (واعدو لهم ما استطعتم من قوة). وتحت مضمون قولة علية الصلاة والسلام فيما رواة الترمذي والعسكري -: الحكمة ضالة كل حكيم،فإذا وجدها فهو احق بها.
بقلم الطالب/
مروان عبد الله العصيمي
الصف 1/ث