الاقتصادية: يقع المشروع على أرض مساحتها الإجمالية 3360 متراً مربعا ويتكون من عدة عناصر، وهي: المسجد، سكن الإمام، وسكن المؤذن. ويشتمل المسجد على قاعة الصلاة الرئيسة الخاصة بالرجال تبلغ مساحتها 1030 متراً مربعاً، قاعة أخرى للنساء، ساحة خارجية، صالة لتحفيظ القرآن، إضافة إلى جانب الخدمات والمرافق الخاصة به التي تشمل أماكن للوضوء، ودورات مياه منفصلة للرجال، وأخرى للنساء، وغرفة الجنائز.
ويتمثل الوضع الداخلي للمسجد في وجود عدد من الفتحات في الحوائط والسقف لتوفير الإضاءة الطبيعية خلال النهار، وذلك حرصاً على توفير استهلاك الطاقة الصناعية، ويمكن الوصول للمسجد عبر السرحة الخارجية التي تشتمل على ثلاثة مداخل مطلة على الشوارع المحيطة به، وقد وزعت على أطراف السرحة التي تبلغ مساحتها 605 أمتار مربعة مصلى للنساء وصالة لتحفيظ القرآن وسكن الحارس ودورات المياه والمستودعات ويتوسط السرحة عدد من أشجار النخيل تمنح الظلال وجمال المشهد لرواد المكان.
ويعد جامع الملك عبد العزيز في الخرمة منارة علمية كبيرة تقام فيه بعض الدروس وهو من أكبر المساجد هناك إن لم يكن أكبرها على الإطلاق، وبه حلقات لتحفيظ القرآن، وتجده دائما مكتظا بالمصلين، وتمثل مغسلة الأموات فيه أهمية كبيرة, إذ إن بعض الجنائز تصل إليها وبها إمكانات كبيرة، وكذلك موقعه على شارع رئيسي عند القدوم من مدينة الرياض، والمساجد الكبيرة داخل المدن هي ذات استيعاب كبير للمصلين، والناس يحرصون على الذهاب إليها، وعندما يدخل المصلي يشعر بروحانية كبيرة, خاصة أن هناك من يأتي للمسجد صائما ويمكث فيه إلى قبيل الأذان، ومثل هذه الأوقات مباركة عندما يقضيها الإنسان في قراءة القرآن والاستعداد للصلوات، وكذلك صيام الأيام البيض أو يومي الإثنين والخميس، وهذا أمر مثلج للصدر، وكذلك يعد جامع الملك عبد العزيز في الخرمة من المساجد التي تقام فيها صلاة العيد، وبعض النوازل الأخرى كصلاة الاستسقاء والكسوف، ما جعل الناس تتوجه للجامع عند حصول أي من النوازل، وهذا أمر معتاد ما جعله أشهر مساجد في الخرمة، ويحظى بعناية فائقة في جوانب النظافة والصيانة, ما جعله إحدى منارات المحافظة، ما شجع الناس على الذهاب إليه والتعبد فيه.