عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
abdar2008
عضو
رقم العضوية : 28622
تاريخ التسجيل : 06 - 07 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : abdar2008 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
كلمات من دفتر قديم

كُتب : [ 11 - 04 - 2009 ]

أذكر اني كنت وحيداً ذات صباح

شمسي لم تشرق ذاك اليوم

كان الغيم يدثر جسد الكون

ورذاذ المطر يرقع نافذتي

وهمست لنفسي بأن شيئاً ما قد حدث

أدفأت يدي بقدح المشروب الساخن

ونظرت عبر زجاج نافذتي نحو البحر

فأجئني صمت الامواج بل موت الأمواج

لم تترامي فوق الشط غلالة موج

لم يخفق صدي الماء

تقدم ذاك العملاق الازرق

صار بحيرة صار بساطاً من الزيت

رددت لنفسي أن سكوناً يسبق خط الأنوا

في ركن من اركان العين

يلمع ضوء ثم يغيب كفنار مهجور

في جزيرة اشباح منسيه

أشعر بأن اليوم غريب

وبأن اللحظه حبل يشتعل بفضولي

أطلق عيني هناك عند المفترق الصخري

شي ما قد حدث

كنت قديماُأعشق غضب الأمواج

لكنني اليوم أخاف

أشعر بدبيب الزمن اللص

خطواط تتلصص خلف الباب

أنفاساً تتردد من ثقب المفتاح

هل كان الموعد ذاك اليوم ذات صباح

باليل السابق أشعلت المصباح

وألقيت الأخشاب داخل النار

وفتحت كتابي هل أقرأ

أم اكتب أم أنتظر الكلمات

فأجأتني تلك الزهرات بين الصفحات

أوراق الوردة قد ذبلت

طمست مقلتيها بين سطور العمر الرافض

ورويت القصة لاشباح تتراقص في لهيب النار

فشاركني الفجر الضيق بكل الاسرار

الماً يسدد دفئي من صيف حار

القيت برأسي فوق زراع الساعات

أتظنني حلماً مبتور المعني

لم أسمع طرق الباب

شي ما قد حدث هناك

صوت نباح

وكأن الجرو الأعجف يعلن دقات ثم صياح

صوت الرجل المعهود

ألقيت القدح الساخن

ثم فتحت الباب

أعطاني رسالة ... فضضت غلافها الأزرق

نفس العطر يغرر

لكن الوقة بيضاء لا تحوي كلمة

لم أحزن

يكفي أن هنالك من يجلس مثلي

يتذكر ذات صباح

كلمات من دفتر قديم


رد مع اقتباس