رد: رد : اتقو دعاء الوالدين قصيده تشيب الراس...........
كُتب : [ 20 - 04 - 2009 ]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم / الزناجة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على هذه القصيدة المعبرة والجميلة لشاعر من شعراء قبيلة السرحان أهل الجوف المشهورين القدماء والذي له باع طويل في الشعر وهو / جحيش بن مهاوش الهشال السرحاني من سراحين قارا في نفس المنطقة منحه الله الفطنة وسرعة البديهة وكان يقال له ( أعمى العيون مفتح القلب ) بسبب إستطاعته الخروج من المواقف الصعبة والحرجة وحسن التصرف ويتميز بالشجاعة الأدبية ويقال قبل أن يصاب بالعمى حصل بينه وبين أحد سكان قارا نزاع مما جعله يجلي إلى دومة الجندل وقال هذه القصيدة يتوجد على ربيع ومرطاب قارا قائلا :
البارحه والعين مني جزيعـــــــــــــــه
= والقــلب وإن جـــاء تالي الليــــل ينعــــاب
برق ينوض وشوف عيني لمـيـــــــعه
= بخشـــــوم غرا حــــودرت مزنهـــــــا ذاب
تمطر على دمث البلاد الوسـيـــعـــــه
= تمطر على هايـــــــس وأنا عند الأجناب
يا أبو سهو يا حلو لذة ربيــــــــــــــــعه
= إلا بـعد لة بــــــأول الوســـــم مرطــــاب
دعنا على هايس وناعم نبـــــــــيـــعه
= نــــــأخذ ثمــنها في تلي عارضه شــــــــاب
لا عاش من يرضى حياته هزيمـــــــه
= ما يعفي الديـــــرة إلا قصف الأرقــــــــاب
تصبح بها شمط الشوارب مطيعــــــه
= ويصبح بها خطــو الصعب يذرب إذراب
ندعي على قصر أخو لزمه صعـــيعه
= يوم الثريـــا كوكبـــــت والقـــــمر غـــــاب
ومن قصائده التي اشتهرت في المنطقة بل في كل مكان قصته مع أولاده حينما عقوه وإليكم القصة والقصيدة : فحينما كبر شاعرنا أصبح في حاجه إلى أبنائه إلا أنهم تنكروا له ولم يجد من يقدم له المساعدة من أبنائه وكان لا يطلب منهم إلا حقه حق الأبوة بل واعتبروه لحوحا دون حق وضاقوا به ذرعا وهددوه بأن يلقوه في البئر واستمر عقوق الأبناء لأبيهم وهم في عز قوتهم مع شدة ضعفه وفي أحد الأيام تحايل عليه أحد أبنائه فقال له يا أبو مهاوش ومهاوش أبنه الأكبر هل ترغب بالذهاب إلى شبة الشيخ فلان ؟ ففرح وانشرح صدره بعدما كان حبيس المنزل لا يسمع صوتا يواسيه وقد قضى مدة لا يعرف عن الأخبار شيئا فأخذه الإبن إلى أحد الآبار العميقة وأوقفه على حافة فوهة البئر وقال له تحسس بعصاك فقال هذي والله يا وليدي بير عجب فرد عليه الابن إن لم تكف لسانك عنا فمصيرك سوف يكون هنا فكظم الشيخ غيظه ولجأ إلى أحد الجيران فقال هذه القصيدة التي ما تزال تطبع في المنطقة وتوزع بين وقت لأخر كمثل حي لتذكير أبنائهم بواجبهم نحو أبائهم ومصير من لم يبر بوالديه فقال :
قال الذي يقرا بلـــــــــيا مكاتــــيــــب
= ياللي تقرون العمى من عنــــــــــــــــــــاكم
يعيــــــــــال ياللي تشرفون المراقيـب
= تريضوا لي واقصروا من خطــــــــــــــــاكم
خوذوا كـلام جحيش مابه تكاذيــــــب
= مثل السند مضمون للي وراكــــــــــــــــــــم
يــــعيال إن صرتوا ضيوف ومعازيب
= ترى الكــلام الزين ملحة قراكـــــــــــــــــــم
ترى البلاســـــة من كبار العذاريــــب
= ترى البلاســــة ما تطـول لحاكـــــــــــــــــــم
يصير بعيـون الرفاقـة تقـل شيـــــــب
= ليــــــا منَّــــــه أقبـل قيـل هـذا بلاكـــــــــــــم
يا عيال أوصيكم ترى المذهب الطيـب
= وترى ردى المذهـب يبـوّر نســـــــــاكــــــم
والله مـا سرحتكـم للمعـــــــــــــازيـب
= يا عيــــال مـا عمـر المعــــــزب ولاكــــــــــم
يا عيال مـا ضربتكـم بالمشـــاعيــــب
= ولا ســــــمعـوا الجيـران لجَّـة بكـاكـــــــــم
ياما تولجت الخلايـــق تقـل ذيــــــــب
= من خــــــوف لا ينقص عليــــــكم عشـــاكم
أحفيـت أنا رجلي بحامـي اللواهيــــب
= وخليت لحـــم الظبي يخالــــــــط غداكـــــــم
واليوم شوفوا لحيتـي كلهـا شيـــــــب
= وشـــــــوفوا محل مقعدي فـي ذراكــــــــم
قمت أتوكّا فـوق عـوج المصاليــــــب
= وقصرت خطـــــــانا يوم طالـت خْطاكــــــــم
يا عيال يـا عيالي عليكـم مطاليــــــــــب
= عطوني القرضـــــــــه جـزا مـا وتاكــــــــم
خوالكم يا عيـال هـم منقع الطيـــــــــب
= يا عيــــــال ما أدري هالردى منين جاكـــــــم
يا عيال يا عيـال الخنـا كلكـم عيـــــــــب
= ياللــــــي علـى الوالــــد خبيـث لغاكـــــــم
نصيتكم واسْنَـدْت وادي ســـــــلاحيـب
= ولقيـــــت بالصبخـا مدافيـــــــــــــق مـاكـم
يا عيـال بعتونـي بصفـر العراقيــــــــب
= هذي حقيقـــــــــة سـوَّد الله قـراكــــــــــــم
وعسى نساكم ما تحمـل ولا تجـــيـب
= وتغيب شــــــمس الصبح ويعتم سماكــــم
لا بد ما هو عاوي دوني الذيـــــــــــــب
= وبالقبر يفرق طيبــــــــــــكم من رداكــــــــم
منقول واسلم وسلم والسلام .
|
مشكور وما قصرت والله لا يهينك
|