عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
عواكيس
وسام التميز
رقم العضوية : 8208
تاريخ التسجيل : 19 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,524 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : عواكيس is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: القواعد الإملائية التي يحتاجها كل كاتب

كُتب : [ 20 - 04 - 2009 ]

قد كادت أن تضيع روحانية الخط في هذا العصر بسبب الوسائل الحديثة بعد أن كانت أدوات الخط البسيطة تساعد الخطاط على الإبداع وعلى سكب شيء من روحه وأعماقه فيما يخط ويكتب وقد رأيت أنه من المفيد أن نذكر بعض التفاصيل المفيده إن شاء الله عن أدوات الخط التي يستخدمها الخطاط .

أدوات الخَطّاط :-

القلم :-

هو عميد الأشياء ورئيسها، وكان يصنع عادة من البوص أو السّعف أو الغاب أو القصب، ويركب في صفيحة تسمى المقطع حيث يثبته أخدود مرتفع لكيما يشحذ السن، وقد تكون من اللؤلؤ أو العاج أو من صدف السلحفاة، وكان صاحبه يحرص دائما في النقش عليه، أما بالنسبة إلى طول القلم فيختلف حسب الاستخدام، ومن أهم أسماء القلم : الطومار، والجليل، والمجموع، والمسلسل، وغُبار الحلبة، والمحدث، والمدمج، والمحقّق .

قراب القلم :-

وهو عبارة عن أسطوانة تصنع من العاج وغيره، وهي مصمتة إلا من تجويف مركزي ضيق مصمم لحمل قلم بوص أو أكثر، وهو كغيره من أدوات الكتابة يُتأنق في صناعته وزخرفته، وكان الهدف منه الحفاظ علي القلم من التلف .

المُدَى " السكاكين" :-

تستخدم لبري القلم، وهي تصنع من المعدن أو الفولاذ المطعم بالذهب، وهي تحتوي في داخلها على مدية أصغر لشق السن، وكان أساطين هذه الصنعة يطبعون ختمهم على الفولاذ لنصولهم التي كان يجب أن تكون حادة كالشفرة .



المداد و المحابر :-

كان العرب يكتبون بمداد مجلوب من الصين، ثم أنتجته العرب من الدخان والصمغ وغيره . أما المحبرة فقد كانت تملأ بالحبر لاستخدامه أثناء الكتابة، وكانت تصنع من الزجاج أو الخزف أو أي مادة أخرى، وكان الصانع يَتأنق في صناعتها مستخدمًا فيها الألوان الجميلة رغم أن استخدام لونين يقتضي مهارة فائقة حيث يتعين نفخ كل قسم على حدة ولحامه مع الآخر، كما كانت المحبرة تعبأ بطبقات من حرير لامتصاص الحبر والحيلولة دون الإغراق في تشريب السن .

صندوق المحبرة :-

عبارة عن صندوق أسطواني يصنع من الأبنوس أو غيره مع ترصيعات من الفضة أو الذهب، ومهمته تثبيت المحبرة لولبيًّا في القاعدة .

الرق :-

كان العرب يكتبون على أكتاف الإبل، واللخاف ( الحجارة البيضاء العريضة الرقيقة ) وعسيب النخل، والجلود، وعلى ورق البردي الوافد من الصين، ثم على الورق الخرساني الذي كان يعمل من الكتّان على مثال الورق الصيني الذي كان يُصنع من الحشيش، واستخدم الخطاطون في بداية الأمر الرق وهو جلد رقيق كانوا يكتبون عليه، وظهرت فيه الملامح الأولى لفن الكتابة الإسلامية، وظل الرق مستعملا في المغرب حتى بعد تركه، والإقبال على الورق في مناطق أخرى، وتوجد هذه الرقاق منثورة في المتاحف العالمية والإسلامية .

تشكيل الخط :-

ظل الناس في مختلف الأمصار الإسلامية يقرأون القرآن في مصحف عثمان إلى ما يقرب من أربعين سنة بدون تنقيط الحروف أو تشكيلها، وعندما دخل الإسلام أممٌ غير عربية نتيجة للفتوحات الإسلامية، اختلطوا بالمسلمين العرب فأدى إلى ظهور اللحن والتصحيف ( القراءة المغلوطة )، حتى أصبحت الحاجة ملحة لوضع تشكيل للحروف، وتم ذلك على يد أبي الأسود الدؤلي ثم تبعه تلاميذه من بعده، ثم وضع النقط على الحروف غير المنقوطة تلميذاه / نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر في عهد الحجاج المتوفى عام 95 هـ، ثم وضع تشكيل الحديث / الخليل بن أحمد المتوفى عام 170 هـ، فالتشكيل بالنقط وإعجام الحروف بالنقط تمّ في النصف الثاني في القرن الأول الهجري، وتشكيل الحديث تم في القرن الثاني الهجري . منقول وتقبلوا تحياتي .


[align=center]
ولا خير في حلم إذا لم يكن لـه = بوادر تحـــمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له=حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
[img]
رد مع اقتباس